وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الحكومة نوري المالكي لو كان جادا بحل الأزمة الراهنة فليذهب باتجاه تنفيذ بنود اتفاقية أربيل"، مضيفا "تجربتنا مع المالكي كانت محبطة على مستوى الالتزامات والوعود".
وأوضح الملا "لقد تعودنا على استلام الوعود، لكن على مستوى التطبيق وجدنا تنصلا من كل ما يتم الاتفاق عليه، بدءا من وثيقة الإصلاح السياسي في العام ٢٠٠٩ مرورا باتفاقية أربيل"، مبينا أن "القناعة ـعدم جدية المالكي بتنفيذ الالتزامات لا تقف حدودها عند العراقية فحسب، بل توسعت لتشمل جميع الأطراف حتى أعضاء في دولة القانون".
وأكد الملا أن "اتهامات المالكي لأطراف بمحاولة تفتيت التحالف الوطني تثبت هي الأخرى عدم جديته بحل الأزمة"، لافتا إلى أن "سياسات المالكي الاستئثارية وغياب الشراكة الوطنية هي من أضرت بالتحالف الوطني".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اتهم، أمس الخميس (٣ آيار ٢٠١٢)، جهات لم يسمها بمحاولة تفتيت التحالف الوطني، وفي حين أكد أن جميع تلك المحاولات فشلت، أشار إلى أن رجالات التحالف لهم تاريخ نضالي وجهادي عريق.
وشدد الملا أن "العراقية لن تحضر المؤتمر الوطني، ما لم تطبق جميع بنود اتفاقية أربيل دون أي شرط، لإثبات جدية المالكي بحل الأزمة الراهنة في البلاد".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، أمس الخميس (٣ أيار ٢٠١٢)، القائمة العراقية وجميع الشركاء الموجودين في العملية السياسية إلى حضور المؤتمر الوطني لحل الأزمة السياسية، مؤكداً أنها ستجد أقصى درجات الاستجابة لكن عبر الدستور العراقي، فيما اعتبر أن الأزمة الحالية لا يمكن أن تعالج جوهرياً واستراتيجياً بل من خلال اجتماع وطني يحضره الجميع.