وجاء في البيان ،وحصلت "شبكة فدكـ" نسخة منه، (مرة أخرى يعيد الظلاميون الدمويون مشاهد القتل الهمجي الوحشي بحق العراقيين الابرياء الامنين الذين لا ذنب لهم سوى هويتهم الوطنية في تكرار لمسلسل القتل الجماعي بأدواته القذرة المعروفة ..
فقد طالت يد الغدر والجريمة أهلنا في بغداد وكربلاء والديوانية موقعة العشرات من الشهداء والجرحى ومخلفة الفزع والخوف بين الأهالي في الأسواق والتجمعات الشعبية العامة التي استهدفتها التفجيرات .
إن جماعة علماء العراق إذ تستنكر وتدين وتستهجن تلك الجرائم الوحشية تعزي أسر الشهداء الابرار وتعلن تضامنها التام مع الجرحى والمعاقين والمتضررين جراء تلك العمليات الارهابية الوحشية وتتمنى لهم السلامة من كل سوء والرحمة لمن فارقنا في هذا اليوم الحزين ..
كما وتؤكد الجماعة ان الواجب الوطني والإنساني يحتم على الجهات المعنية ايلاء الحرص والاهتمام لضحايا الظل من أرامل وأيتام ومعاقين ومشردين وهم الذين تغفلهم قوائم الضحايا ولا يكاد يتذكرهم أحد فالله الله باليتامى ...الله الله بالأرامل ...الله الله بمن امسى وقد خرب داره واحرق دكانه أو فقد مصدر رزقه ...
إنها مصيبة جديدة يتجدد معها النداء المنزه من كل غرض الى كل الاخوة السياسيين وقادة الكتل وفرقاء العملية السياسية وشركاء الوطن الواحد الى ان يسلكوا درب الصواب وجادة الهداية وأن يكونوا يدا واحدة في خندق الوطن لقطع المسالك على دعاة الارهاب وارباب الجريمة ومريدي الفتنة ..
فإن تفرقنا أساس قوتهم ..وان تشتتنا هو المنفذ الذي يثبون من خلاله الينا فيعملون فينا المقاتل ويصيبون فينا الاعزة ويشفون صدورهم المريضة بجراحاتنا ...وليلتفت الساسة الى العراق وشعبه ويترفعوا عن التباعد والتناحر والتنافر ..والله من وراء القصد .
فليرحم الله شهداء اليوم وكل شهداء العراق وليمن على الجرحى بالعافية والشفاء ويلتفت الينا بالخلاص من هذه العصابة الخائنة لله ورسوله ويكف أذاهم ويدفع مكرهم ويذيقهم من بأس ايديهم ويجعل كيدهم في نحورهم ..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله وصحبه الطيبين) ..