وقد توفى سليمان فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث كان قد أصيب بمرض في الرئة منذ بضعة أشهر، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجئ منذ ثلاثة أسابيع، استدعى نقله إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفى في ساعة مبكرة من صباح الخميس عن عمر يناهز ٧٦ عاما.
ونقلت وكالة الأنباء المصرية عن مصدر دبلوماسي بواشنطن، قوله إن أن السفارة المصرية بأمريكا تقوم حاليا بإجراءات نقل جثمان عمر سليمان إلى مصر، مشيرا إلى أن "اثنتين من كريماته كانتا ترافقانه في واشنطن."
وعين الرئيس المصري السابق حسني مبارك سليمان نائبا له قبل أيام من الإطاحة به في انتفاضة شعبية العام الماضي، وكان يشغل قبل ذلك منصب مدير المخابرات، وعرف عنه غموضه، وشخصيته المؤثرة إقليميا.
وتولى عمر سليمان، المولود عام ١٩٣٦، منصب المدير العام للمخابرات المصرية منذ نحو ٢٠ عاماً، وتحديداً منذ عام ١٩٩٣، ويعتبر المحاور الرئيسي للأمريكيين، الذين التقوه أكثر مما التقوا بوزير الخارجية المصري.
وتناولت العديد من الوثائق المسربة على موقع "ويكيليكس" اسم عمر سليمان بوصفه الرئيس الانتقالي المحتمل بعد "تنحي مبارك."
وتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكان له علاقات قوية مع الدول العربية، وحظي بقبول عند رموز الحكم في الدول العربية.
وارتبط اسمه كذلك في اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى المحادثات الفلسطينية الفلسطينية، حيث تولى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.