ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزارة الإعلام قولها في بيان صدر اليوم، إن "تصريحات السفير الروسي في فرنسا بأن الرئيس بشار الأسد وافق على ترك السلطة بطريقة منظمة عارية عن الصحة تماماً".
وكان السفير الروسي في باريس ألكسندر أورلوف أعلن، في وقت سابق اليوم، أن الرئيس السوري بشار الأسد موافق على التنحي من سدة الرئاسة لكن "بطريقة حضارية"، بقبوله بالبيان الختامي لاجتماع مجموعة العمل في جنيف في ٣٠ حزيران الماضي، الذي نص على مرحلة انتقالية إلى نظام "أكثر ديمقراطية".
وكان الجيش السوري الحر، أمس الخميس، سيطر على معبر البو كمال الحدودي مع العراق وسبعة مخافر عسكرية للجيش السوري من دون أي مقومة للجيش النظامي، فيما أغلقت القوات العراقية المنفذ بدورها وسحبت الموظفين منه.
وكان رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي شكل، أمس الخميس، لجنة برئاسة وزير النقل هادي العامري، لتسهيل عودة العراقيين من سوريا إلى بغداد، كما وضع طائرته الخاصة بتصرف اللجنة.
وكانت الحكومة العراقية دعت، في (١٧ من تموز الحالي)، رعاياها المقيمين في سوريا إلى المغادرة والعودة إلى البلاد بعد "تزايد حوادث القتل والاعتداء" عليهم، بعد ساعات على تسلم جثامين ٢٣ عراقياً بينهم صحافيان قتلوا في أحداث سوريا.
وشهدت العاصمة السورية دمشق، الأربعاء (١٨ من تموز الحالي)، تفجيراً انتحارياً استهدف مبنى الأمن القومي السوري خلال عقد اجتماع لوزراء وقادة أمنيين فيه، مما أسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة، ونائب رئيس أركان الجيش وصهر الرئيس السوري آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار.
وكان السفير السوري في العراق نواف الفارس، أعلن في (١١ من تموز ٢٠١٢)، عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، واصفاً الأخير بـ"الدكتاتور"، داعيا عناصر الجيش النظامي والشباب السوري إلى الالتحاق بالثورة وعدم السماح للنظام بزرع الفتنة، في حين أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في اليوم التالي، عن إعفاء الفارس من منصبه على خلفية التصريحات التي أدلى بها ضد نظام الأسد، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار العلاقات الثنائية مع بغداد.