وافاد موقع "شبكة راصد الاخبارية" امس السبت ان الصفار قال: "ينبغي المراهنة على معالجة المشاكل لا المراهنة على الالتفاف عليها أو الاعتماد على مرور الزمن في تجاوزها".
وطالب حكومات المنطقة إلى الالتفات لمشاكل شعوبهم وبذل الجهود لاجتثاث مشاكل الفقر والبطالة وضعف الخدمات واستفحال التمييز بين المواطنين، مؤكدا ان قضايا الشعوب ليست مشكلة أشخاص أو حركات معينة حتى تنتهي بمجرد الاعتقال أو الاسكات.
ورفض الصفار اختزال قضايا الشعوب في عدة أحداث أو أشخاص وتصويرهم كجوهر المشكل، مشيرا الى ان وقوع الاحداث هي تعبير عن مشكلة قائمة.
واضاف مخاطبا المسؤولين: "من أجل تحصين استقرار الوطن وأمنه ينبغي أن تعالج المشاكل التي يعاني منها الناس، ليس بالالتفاف على المشكلة وربطها بأشخاص وكأنهم هم المشكلة".
وشدد على ان حكومة السعودية تعاني من "خلل كبير في المنهجية" باعتمادها سياسة التجاهل وغض الطرف عن مشاكل شعوبها ومنها مشكلات الفقر والبطالة والتمييز بأشكاله، ورفض مراهنة بعض المسؤولين على تحمل الناس للمشاكل ومن ثم تجاوزها دون حلول.
وتابع الصفار: "إذا كانت الأجيال السابقة تسكت وتتكيف مع مشاكلها فإن الجيل الراهن مختلف، لقد أصبح الناس يتمسكون بحقوقهم ويتحدثون عن معاناتهم، ويضغطون من أجل حل هذه المعاناة".
واتهم بعض المسؤولين بالانشغال في مصالحهم الشخصية وترك مشاكل الشعب تتفاقم حتى تتفجر وحينئذ يكون العلاج أصعب وأخطر.