ونقل موقع إخباري تحليلي عن التقرير تأكيده أن خلافات تنظيمية حادة بين هذه المجموعات ومقاتلي الجيش السوري الحر، فرغم أن عدو الفريقين واحد هو النظام السوري، إلا أن ثمة اعتقادا انهما سيقبلان على مواجهات، لا سيما اذا استطاعت المعارضة السيطرة على مناطق أوسع في سوريا.
وبالعودة إلى قدوم شقيق زعيم تنظيم القاعدة الى سوريا، فهو يؤكد المعلومات السابقة التي تحدثت عن إمكانية أن يستغل هذا التنظيم الأزمة القائمة في سوريا لكسب موطئ قدم لهم، وكانت صحيفة "صن" البريطانية، تحدثت عن "دليلاً مرعباً" على أن تنظيم القاعدة يعمل الآن في سورية.
وقالت الصحيفة إنها "حصلت على أول لقطات من نوعها لمتطرفين ملثمين مسلحين يملكون بنادق رشاشة روسية الصنع من طراز (بي كي إم ٦٢.٧) قادرة على إطلاق ٦٥٠ طلقة في الدقيقة ويصل مداها إلى ١٥٠٠ متر، وقنابل يدوية، وراجمات قنابل صاروخية، تعطي مؤشراً مرعباً على قوة نيرانهم"، مما يدعم النظرية القاتمة بأن تنظيم القاعدة يسعى للتوسع في هذا البلد.
وكشفت الصحيفة أن "المسلحين المقنّعين والذين ظهروا في شريط مصوّر يقفون أمام "راية سوداء"، هم من بين عدد متزايد من المتطرفين الذين تم تجنيدهم لأحدث شبكة إرهابية لتنظيم القاعدة.
ونسبت إلى كريس دوبسون، الخبير البريطاني في شؤون الإرهاب، قوله إن "تنظيم القاعدة يريد الانتقال إلى سورية بعد النكسات التي تعرّض لها في أفغانستان وباكستان، وهناك أدلة متزايدة على أن مقاتليه يفرّون من مخابئهم كونها لم تعد محصّنة لإقامة قواعد جديدة بين صفوف المتمردين في سوريا، فهل يعني توحيد المجموعات الجهادية أولى خطوات القاعدة لإقامة قواعد جديدة لها في سوريا؟.
فهل ينجح شقيق الظواهري في تنظيم المجموعات الجهادية تحت إمرته وتنضوي المجموعات المسلحة المتباينة العقائد والافكار في إطار موحّد، ويحقق ما عجزت عن تنفيذه ميليشيات الجيش الحر، خصوصا وأن الجيش الحر غير موحّد أصلا تحت قيادة عسكرية واحدة.