أعلن تنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة في العراق، الجمعة، سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق متفرقة من بغداد مساء الثلاثاء الثاني من تشرين الثاني الجاري وأوقعت ما لا يقل عن ٤٢٠ شخصا بين قتيل وجريح، متوعدا بالمزيد من الهجمات.
وقال التنظيم في بيان له نشر على عدد من المواقع الالكترونية الإسلامية المتشددة أن الهجمات التي ضربت بغداد مساء الثلاثاء جاءت "ثأراً لأمّهات المؤمنين"، ومنعا لـعودة ما وصفه "المشروع الصفويّ".
وكان نحو ١٧ تفجيرا طاولت مناطق متفرقة من بغداد كأبو دشير ومدينة الصدر والكاظمية وبغداد الجديدة، والبياع، والشعلة ومناطق حي الجهاد، اليرموك، الراشدية، الغزالية، إضافة إلى الكمالية والكريعات انتهاء بساحة صباح الخياط بمنطقة حي أور شرق العاصمة.
وبحسب مصادر أمنية فإن التفجيرات كانت منسقة ووقعت جميعها في غضون عشرين دقيقة واستهدفت في معظمها مطاعم ومقاه شعبية إضافة إلى مجلس عزاء، وأسفرت عن مقتل ٦٣ شخصا وجرح أكثر من ٣٦٠ آخرين بحسب تأكيدات وزارة الصحة.
وتوعد البيان بمزيد من الهجمات مبينا أن هجمات الثلاثاء ما هي إلا "أول الغيث".
وكان تنظيم القاعدة قد تبنى بداية الأسبوع الحالي الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة في بغداد والذي أسفر عن مقتل ٥٢ شخصا وجرح ٧٣ آخرين جميعهم من المصلين، إضافة إلى ثمانية من عناصر الأمن العراقي.
كما توعد التنظيم بشن هجمات على المسيحيين أشخاص ومؤسسات ردا على استمرار مصر باحتجاز امرأتين قبطيتين اعتنقتا الإسلام.
وكانت قنوات فضائية ووسائل إعلام عراقية نقلت أن المسلحين الذين احتجزوا الرهائن داخل كنيسة سيدة النجاة وسط العاصمة بغداد، طالبوا بإطلاق سراح معتقلين ينتمون لتنظيم القاعدة من السجون العراقية مقابل إطلاق سراح الرهائن، مرجحة أن المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة.
ويعتبر حادث كنيسة سيدة النجاة هو الأول من نوعه الذي يسجل في العراق، فلم يسبق لمجموعة مسلحة أن اتخذت رهائن وطالبت بالإفراج عن معتقلين من تنظيم القاعدة في العراق وبعض البلدان العربية مقابل إطلاق سراحهم.