توقع النائب المستقل في الائتلاف الوطني صباح الساعدي، الاثنين، أن تكون حكومة المالكي ضعيفة لأنها بنيت على أساس "الاستقواء الداخلي والخارجي"، بحسب تعبيره، معتبرا أن المالكي أعطى تنازلات وصفها بـ"المخجلة والكبيرة" للكثير من الجهات التي دعمت ترشيحه.
وقال الساعدي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حكومة المالكي المقبلة ستكون ضعيفة ولا تستطيع تأدية المهام الموكلة إليها، لأن تولي المالكي مهمة تشكيلها بني على أساس الاستقواء الخارجي والداخلي، ولم يعتمد على اتفاق وطني"، بحسب تعبيره موضحا أن "جهات سياسية ستحاول الضغط على المالكي بشكل كبير أثناء توزيع المناصب الوزارية، مما سينتج عنه حكومة ضعيفة جدا لا تستطيع أن تؤدي المهام الموكلة إليها".
واعتبر الساعدي أن "المالكي أعطى تنازلات كبيرة ومخجلة للكثير من الجهات السياسية والأطراف التي دعمت ترشيحه لولاية ثانية، واصفا وثيقة الاتفاق السياسي التي وقع عليها وقرئت في مجلس النواب جلسة الخميس الماضي، بأنها كانت "أكبر وصمة عار في تاريخ المالكي".
وبين أن "المالكي في الانتخابات كان يحشد الشارع ضد العبثيين، واليوم يعطي تنازلات ومناصب لمن كان مشمولا بإجراءات الاجتثاث، وهذا كله من أجل البقاء في السلطة، وليس من أجل المصلحة العليا للبلد"، بحسب قوله.
واستدرك الساعدي، أن "المالكي معروف عنه عدم الإيفاء بالوعود تجاه الجهات السياسية، لذلك فإن تلك الجهات وثقت بالاتفاقات معه، بل وقد ذهب البعض الآخر إلى توثيقها داخل مجلس النواب، من أجل أن يكون البرلمان معه في حال نكوث المالكي بتلك الوعود"، في إشارة منه إلى اشتراط القائمة العراقية وجود تعهدات مكتوبة، مرجحا أن "تكون اتفاقات المالكي مع بعض الكتل قبل تشكيل الحكومة عبوات ناسفة قد تنفجر أثناء توزيع المناصب الوزارية"، بحسب تعبيره.
ودعا الساعدي إلى أن "تتولى شخصيات تكنوقراط إدارة الوزارات العراقية"، مستدركا أن "ما وجدناه في الفترة السابقة هو تهافت قادة الكتل وقياديي الأحزاب على استلام المناصب الحكومية، باعتبار ما تمثله السلطة من مصدر قوة لهذه الكتل، وإمكانية توظيف الوزارات في مصلحة الأحزاب".