وقال جعفر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الإنباء التي تحدثت عن مقاطعة وزارة الشباب والرياضة لبطولة الخليج ٢١ عارية عن الصحة"، مؤكدا أن "علاقات الوزارة مع دول الخليج متينة".
وأضاف جعفر أن "وفد من الخليج سيزور مدينة البصرة الرياضية خلال شهر آذار المقبل للاطلاع على المراحل النهائية لبناء".
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت، اليوم، أن وزارة الشباب والرياضة أعلنت عن مقاطعتها لبطولة "خليجي ٢١" لكرة القدم.
وقرر رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية خلال اجتماع عقد اليوم في دولة الكويت عدم إقامة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في محافظة البصرة ومنح حق استضافتها لمملكة البحرين، وقال رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القرار اتخذ لأسباب تنظيمية وليست سياسية، لأن البحرين جاهزة لإقامة البطولة"، مضيفاً أن "البصرة سوف تستضيف البطولة بنسختها الثانية والعشرين".
فيما اكد مجلس محافظة البصرة في (٣١ تشرين الأول ٢٠١١)، بأنه ماض بتنفيذ المشاريع الخاصة باستضافة خليجي ٢١ التي تقرر ان تستضيفها البحرين بدل البصرة لأنها ستجعل من المحافظة"قبلة للرياضيين العراقيين"، وفي حين أكد استقطاع ٣٠٠ مليار دينار من موازنة المحافظة لتنفيذها، لفت إلى أن الحكومة المركزية وعدت رسمياً بتخصيص هذا المبلغ لدعم جهود المحافظة من اجل استضافة البطولة إلا أنها لم تصرف منها فلساً واحداً.
وكان من المخطط ان تستضيف البصرة عام ٢٠١٣ بطولة كأس بنسختها الحادية والعشرين، ويجري فيها انشاء مدينة رياضية متكاملة بكلفة ٥٥٠ مليار دينار تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ ٦٥ ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ ١٠ آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية ٥٨٠ دونما، وتحتوي على ١٨ بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي اعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج، وهي تقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام ١٩٧٠، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام ١٩٧٩، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام ١٩٨٤، قبل أن تسترده الكويت في العام ١٩٨٦، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام ١٩٨٨، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في العام ٢٠٠٣.