وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين اشار قنديل الى ما اوضحه السيد حسن نصر الله عن وجود شخصيات وجهات كانت متعاملة مع الاحتلال الاسرائيلي لسنوات طويلة وقد نفذت المخططات الاسرائيلية بالقتل والاغتيال وارتكاب المجازر، وهي تريد اليوم ان تتحدث مع المقاومة وتفاوضها بشأن خطة الدفاع عن لبنان .
وتابع قائلا ان المقاومة اسست منظومة قوة للبنان ومنظومة حماية وردع على امتداد ٣٠ عاما من السهادة والتضحيات ، والفريق الاخر الموجود على الطاولة ايضا من قوى ١٤ اذار لم يكن يوما مع المقاومة حتى عندما كان حليفا لسوريا ، وبالتالي يكون من المرارة ان يجلس المقاومون مع عملاء سابقين متعاونين مع المحتل ليتداولوا في قضايا مصيرية ، ومن هنا فان موافقة المقاومة على المشاركة مع هؤلاء على طاولة الحوار يعبر عن كرم اخلاقها وحرصها على المصلحة الوطنية .
وفي موضوع الفتنة واحداث صيدا قال قنديل ان السيد نصرالله قدم المضمون الثقافي والسياسي الحافل بالتحضر والوطنية لمنطقه في التعامل مع محاولات اثارة الفتنة وهي محاولات مستمرة بشكل مسعور خلال الاشهر الماضية عبر الخطب الاستفزازية وعمليات الخطف والاعتداءات ، وما جرى في صيدا كان نموذجا لذلك .
واشاد قنديل بما قاله السيد نصر الله من ان الشعب اللبناني برز بشطل أوعى بشكل كبير من الكثير من القيادات في قوى ١٤ اذار والاطراف الاستفزازية المتطرفة التي تتوسل للفتنة بأي ثمن .
وحول ما اشار اليه السيد نصر الله من ان ما يجري في غزة يشكل اختبارا لبعض الانظمة التي افرزها الربيع العربي قال المحلل السياسي اللبناني ان الحركات الاسلامية التي وصلت الى الحكم بأي مستوى كان في مصر وتونس وليبيا لم تتخذ موقفا واضحا من العدوان الصهيوني المتصاعد على غزة التي تديريها حركة اسلامية بحاجة الى الدعم والمساندة من العالم الاسلامي . ومن هنا فان ما يجري في غزة يمثل امتحانا لمواقف هذه الانظمة التي عقدت تفاهمات مع الغرب اكدت فيها على ارتباطات معينة مع الاحتلال الاسرائيلي خاصة فيما يتعلق باتفاقيات كامب ديفيد .