هذا وتواصلت لليوم الرابع على التوالي، أعمال القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، حيث استمر تساقط الصواريخ على كل من غزة وتل أبيب، لتحصد المزيد من الضحايا، من الفلسطينيين، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته، استعداداً لاجتياح وشيك لقطاع غزة.
وارتفع عدد ضحايا المعارك المتواصلة في القطاع الفلسطيني، منذ الأربعاء الماضي، إلى ٣١ قتيلاً على الجانب الفلسطيني، الذي سجل أيضاً سقوط ما يزيد على ٣٠٠ جريح، بحسب مصادر حكومية فلسطينية، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن سقوط ثلاثة قتلى في "كريات مالاتشي."
ولا تبدو في الأفق القريب أية بوادر للتهدئة بين الجانبين، بل تتزايد المخاوف من أن الوضع قد يشهد مزيداً من التصعيد، في ضوء موافقة الحكومة الإسرائيلية على استدعاء ٧٥ ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط، وفق ما أكد مارك ريغيف، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
وأفادت المصادر بأن طائرات سلاح الجو شنت، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، سلسلة من الغارات على مقار تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، استهدفت مقر الحكومة، ومقر قيادة الشرطة، مما أدى إلى تدمير المقرين كلياً، وأظهرت مشاهد تلفزيونية أن المقرين قد سويا تماماً بالأرض.
ونقلت عن مصادر فلسطينية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، مشيرةً إلى أن حركة حماس قامت بإخلاء هذه المقرات مع بدء الحملة الإسرائيلية، كما أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مقرات حماس، قائلاً إن "جيش الدفاع استهدف ٨٥ موقعا للإرهاب في قطاع غزة، خلال الساعات الـ٦ الأخيرة."