وصف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف قرار مجلس الأمن بإلغاء لاغلب العقوبات عن العراق ورفع اليد عن الفصل السابع بأنه انعطافة مهمة. وقال في خطبة الجمعة التي أقيمت في النجف الأشرف: بعد نجاح العراق في بنائه السياسي من الحق اليوم ان يتم الاعتراف بالسيادة الكاملة له. هذا وتناول سماحته محاور أخرى خلال الخطبة هي:
الأكراد جزء من العراق:
بهذا الخصوص أكد إمام جمعة النجف وحدة العراق وان الكرد جزء منه ولن يتخلى عن إقاليمه. وقال بعد إشارته إلى ما أثير هذا الأسبوع حول دعوة السيد رئيس إقليم كردستان الى "ان الأكراد يملكون حق تقرير المصير": ان العراق بوحدته يدعو بالخير والنجاح، مشيداً بدعوة رئيس إقليم كردستان التي أكد فيها بالقول: لا أدعو للانفصال ونحن جزء من العراق.
تشكيل الحكومة:
بهذا الصدد شدد سماحته على الكتل والمكونات السياسية لتشكيل الحكومة وفق السياقات الصحيحة وهي النزاهة والكفاءة وعدم صعود العناصر البعثية القبيحة التي كانت أيام النظام السابق.
السيد القبانجي وبعد إشارته إلى بقاء أسبوع واحد من المهلة الدستورية والبالغة ثلاثين يوماً لتشكيل الحكومة، دعا رئيس الوزراء بعدم السماح بتسلل عناصر الفساد والظلم عناصر البعث إلى مواقع متقدمة كما دعاه إلى الإسراع بتشكيل الحكومة.
وفي الشأن الإقليمي والدولي تناول سماحته محوراً مهما هو:
فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية:
بهذا الصدد أشار إمام جمعة النجف الأشرف إلى إصرار إسرائيل وعدم استعدادها لإيقاف الاستيطان، كما أشار إلى الاعتراف العالمي بفشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عبر ما جاء في الموقف الأمريكي بعدم حل القضية على أساس إقامة الدولتين لفشل تلك المفاوضات وقال: سيكتشف العالم يوماً بعد يوم ان إسرائيل ليست أهلاً للمفاوضات، مشدداً على ضرورة ان يكون يوم العاشر من محرم تعبئة ضد أي عدوان وظلم وضد كل إرهاب.
هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية محوراً واحداً هو:
ذكرى عاشوراء: حيث قال سماحته: نحن في مثل هذا اليوم نقف مجددين العهد في السير على طريق الحسين(ع) وطريق الانتصار للحسين، داعياً في الوقت نفسه العالم إلى ان يجعل العاشر من محرم يوماً للثورة ضد الظلم.
إلى ذلك قدم إمام جمعة النجف شكره للشعب العراقي لإحيائه ذكرى عاشوراء كما شكر وقفة الشعوب الإسلامية في هذا العزاء واستنكاره للظلم والظالمين.
في الصعيد ذاته استنكر السيد القبانجي التفجيرات التي طالت المواكب الحسينية في بغداد وديالى وإيران، داعياً كل طبقات المجتمع والشباب المثقف إلى ضرورة ان يكون حاضراً في الساحة في المشاركة الحسينية.
في الشأن ذاته وصف سماحته رفض توشح بعض الجامعات بالسواد حزناً على الحسين بحجة إنها طائفية بأنه غير مقبول كما وصف الابتعاد عن الحسين بانه أموية، داعياً إلى عدم تكرار ذلك، وأضاف: أدعو رئيس الوزراء والدولة لأن يكون لهم موقف أمام أولئك الذين لا يريدون إحياء ذكرى الحسين(ع).
في الصعيد نفسه شدد إمام جمعة النجف قائلاً: ان من يريد العز والاستقلال ومحاربة إسرائيل ومن يريد الانتصار يجب ان يحيي ذكرى الحسين(ع)، وأضاف: الشعب والدولة يجب ان يقفوا موفقاً حسينياً، وان صوت الحسين حرر الشعوب وحررنا، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة ان تتوشح الجامعات والدوائر الرسمية والوزارات بالسواد.
وحول موقف الفضائيات من ذكرى عاشوراء والقضية الحسينية، سجل إمام جمعة النجف الأشرف عتبه على بعض الفضائيات التي لم تشير إلى عزاء الملايين ومشهد الثورة في أروع مشهد ثوري يشهده العالم للإمام الحسين(ع).
إلى ذلك وصف سماحته هذا النهج بعدم مشاركة بعض الفضائيات بانها تنتمي الى دول أموية وان أموالها من دول أموية.
ودعا الشباب العراقي العامل في تلك الفضائيات لأن تأخذهم الغيرة بوجوب ان تحيي كل الفضائيات الإسلامية وغير الإسلامية الذكرى الحسينية، معرباً عن أسفه حيال موقف تلك الفضائيات وقال: أنهم هم من سيخسرون.