العلوي الذي يُقسم سلوكه (اللاسياسي) الى حرفي جر (على)- بمعنى ضد- و(وي) – بالعامية تعني مع-، كان مصداقاً لهذين المعنيين ,أي كما تقول حبوبتي الزايرة – رحمها الله-:(عليهم عليهم ،وياهم وياهم) ، لم يتفاجئ المشاهد في حواره عبر هذا البرنامج، فالرجل ما يزال (جذاباً- كذاباً) في وسوساته السياسية اللا يخجلها بياض شعر رأسه الذي يذكرنا (بطارق عزيز) رفيق العلوي- أبان النضال البعثي الصدامي - أيام كان العلوي ( يتمطرح)في حجر الدكتاتور مانحاً جبروته تأشيرة مرور بقلمه المأجور – فقد كان هو الأديب والمؤلف المغوار في ساحة الفارس التكريتي الفاشية.
ان ما يدمي الوجدان ويقرح الاذهان توهم العلوي بقدرته – الابليسية – على اللعب بعقول الناس ( الخيرين) فحادثة الثمانينيات - في بيت الحاج ( رضا الاسدي)- التي (دخل) بها العلوي على - وجهاء المعارضة العراقية ورجالات الدين – معلنا انه ((من سرسرية صدام حسين )) طالبا توبة منهم - لم نبتعد عنها كثيرا- وماتزال حاضرة في اذهان الكثيرين ممن يؤمنون بقوله تعالى : ((وإني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى))، الا ان سيادة ال(نايم)في تنقلاته التكسبية أبتعد عنها بكثرة احلامه المناصبية ظاناً تغاضي الاخر عنها سذاجة تبيح له تصريحاته المشبوهة وتبجحاته الممجوجة.
ابو (عمر) الذي ذكر في البرنامج ان(( الدستور العراقي الجديد اعطى العراقيين الحرية وأخذ منهم الوطن...)) في تلميحات طعنية ( رخيصة) الى الطائفة التي يدعي انتماءه اليها ، و(يتلقب) بمقدساتها هو نفسه صاحب التأجيج المشهور: ((السنة أخذوا الوطن وأعطونا الوطنية، آن الأوان أن نأخذ الوطن ونعطيهم الوطنية) )يتصيد في دماء الابرياء من ابناء وطنه، ويتخذ من شاشات التلفاز منابر (عهر) يعري فيها نواياه التزلفية، ومطامعه الدنيوية ، متسلحاً بعكازه - التي يحرص على التلويح بها اثناء لقاءاته بطريقة (اوركسترالية) تناسب (كشخته) الصدامية - .
ويطلق ال(لاعلوي) في هذا البرنامج نكتة تبكي اكثر مما تضحك حينما يشخص – بشيطنة – الطبقات السياسية في العراق على النحو الاتي: ((ان الطبقة السياسية في العراق فريقان، الفريق الأول ناس انتقلوا من الفقر الى الغنى، والفريق الثاني ناس هم رجال أعمال اصلاً وأزدادوا ثراء على ثرائهم.. والفريقان لا يحبون الفقراء..)) ترى من أي الفريقين – جنابك - ؟ !وانت صاحب اقذر اعتراف في التاريخ : ((هناك ثلاثة استفادوا من أزمة الكويت، إسرائيل التي حصلت على عشرة مليارات دولار،ومصر التي تم إعفائها من ديونها،وحسن العلوي الذي أصبح مورده اليومي من فوائد البنوك ألف دولار...)) بعد ان عشت فقرا مقذعا في كوخ اهلك قبل انتشالك على يد ابن خالك (عدنان الحمداني)– الذي لم يسلم من غدرك هو ايضاً- ؟! يالك من مسكين لاتجيد السياسة ولا السلاسة ، فأنت كتلك التي ضيعت لبنها في الصيف !!أو اختها التي (لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي) لا انت (فكر) فيدعى لك ، ولا انت (زنكين)فيدعى عليك!!بعدما فقد ت الخيط والمخيط .
ايها(الشايب) الخرف أليس فيما سلف من غيض فيضك المزري ما يخجلك ويدفعك لان (تنام على ظهرك) وتفكر في المزبلة التي تحث الخطى نحوها بلسان مقذور ، وقلم مكسور؟!
سيادة (السائب) كف لسانك عن غيرك فانت لاحسن ولا علوي انت (جمل) قصرت رقبته عن رؤية حدبته فبات يتوهم الاخرين محدودبين ، احفظ ما ء وجهك – ان بقي منه شيء- وكفاك استعراضا انتهازيا لاموضوعيا من على شاشات التلفازفإنك مكشوف، مكشوف ، مكشوف.