ان تضارب ما ورد من أراء مختلفة حول استقالة صابر العيساوي، منها من قال شخصية لا تحمل اي بعد سياسي وأخرى أكدت على انها سياسية فرضها التدخل المستمر لبعض المسؤولين المتنفذين ممن تنتهي لهم اغلب القرارات، فمنصب كامين العاصمة ظل عصيا عليهم لفترة طويلة.
منصب امين بغداد كأي منصب تدور حولهما الخلافات واستقالة الامين المتكررة دليلا على كونها لا تقل اهمية عن تلك الوزارات وكما تحسب للعيساوي النقاط الكثيرة والثمينة في السعي الى تحويل العاصمة الى شيء يحتذا به مارس العيساوي ما لم يمارسه الجميع فمن ذا يستقيل من منصب كمنصب امين العاصمة، حتى بذلك انفرد العيساوي ، لان ثقافة الاستقالة غير متوفرة في حكومة كحكومة المالكي,وبرلمان فيه دولة القانون وتقديمها يدل على وجود الضغوطات والمحاولات في تسيير الأمانة وأمينها حسب اتجاهات ورغبة أصحاب المنافع, أمانة بغداد وفي بيانها الذي نشرته على موقعها الرسمي أكدت إن العيساوي قدم استقالته لأربع مرات وتم رفضها من قبل رئيس الوزراء موضحة إن سبب الاستقالة لم يكن بسبب الاستجواب كما صرح بذلك البعض.
فأقول للسيد المالكي أن صابر العيساوي يعد من المسؤلين المتميزين فتركه المنصب خسارة كبيرة وهناك من ينتظر هذه الفرصة وبالخصوص من قاموا بالاستجواب لكي ينفردوا بالعقود ويتمتعوا بالذي لم يعطيه الدكتور صابر العيساوي,العيساوي لا يخرج عن أنياب حيتان الفساد بسهولة، فهل كررت رفضك وطالبته بالإجبار أن يكون أمينا للعاصمة فتحسب لك لم تستميل لطلب المغرضين ومطامعهم فالخيار يعود لك.