يوم بعد يوم تتساقط الاقنعة عن وجوه المزيفين والمخادعين واتباع الاجندة الخارجية وعلى رأس هؤلاء المسكين اياد علاوي رئيس القائمة العراقية البرلمانية فلقد ظل يدور حول نفسه الى ان اسقطه المالكي بالقاضية واسقط معه جهود ائتلاف العراقية الذي استطاعت ان تحصد اكثر مقاعد البرلمان ولعل السبب الرئيسي في تغلب المالكي بدهائه ومكره على علاوي يعود الى ان الاخير لم يكن لديه هدف محدد ولم يكن عمله خالصاً لقائمته او لوطنه بل كان يتخبط في مواقفه السياسية وليس له حضور فاعل وميداني على المشهد السياسي ويوعز عدم تواجده في العراق مقربين منه الى خوفه الشديد على نفسه من الاغتيال وقد زرع المالكي هذا الخوف في قلبه عندما هدده بشكل غير مباشر وارسل له تقرير استخباري عن وجود محاولة اغتياله وقد فهم علاوي الرسالة انها تهديد له مبطن .
لقد استطاع المالكي ان يفكك القائمة العراقية بواسطة المنافق حسن علوي وضعف ارادة اعضاء القائمة وسعيهم وراء مصالحهم الشخصية ولم يكن لتحالف العراقية مشروع محدد او هدف بل ركزت على موضوع الدفاع عن البعثيين وقتلة الشعب العراقي من الجماعات الارهابية المسلحة والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين منهم بالجرم الثابت والدليل ما وصل اليه مرشحهم واحد قيادات القائمة طارق الهاشمي .
ان مجد اياد علاوي السياسي قد انهار على يد منافسه المالكي وسوف لن تقوم له قائمة بعد الان وهذا مايدركه من تبقى من اعضاء القائمة العراقية ويدركه المراقبين السياسيين والمهتمين بالشان العراقي ولعل الايام القادمة تشهد تغيراً في المواقع القيادية للقائمة العراقية وسينعكس ذلك على الانتخابات القادمة حيث ستشهد ظهور قيادات جديدة للكتل السياسية ومرشحين جدد للقوائم المتنافسة على السلطة .