وهذه المرة المحافظون !!.
يعني رئيس الحكومة في محافظته ، قمة الهرم فيها .. وفي العراق الجديد صار المحافظ ابن المحافظة كانت ماكانت الكتلة التي رشحته وكان ماكان التحالف الذي عينه .
ايام السلطة السابقة والتي سبقتها .. وكل السلطات التي تعاقبت على حكم العراق كان المتصرف اوالمحافظ يفرض على اهل المحافظة فرضا ..يختلف عنهم بكل شيئ : احيانا حتى في الدين والقومية ، يجهل عاداتهم وتقاليدهم ، لم يترعرع في ربوعها .. لم يتشبع باعرافها ولم تشغله همومها ، ومع ذلك كان يخدم المحافظة قدر المستطاع ،وبعظهم تغاظى عن اوامر السلطة المركزية وتهاون في تنفيذ اوامرها المؤذية للمواطنين وتوسع في اقامة الكثير من المشاريع التي خدمت اهالي المحافظة ،وحتى المفسدون منهم عملوا وقد نجد لهم المعاذير ،لكن المحافظين الجدد ابناء محافظتهم وناسهم فاي عذر نجد لخيانتهم وفسادهم وخاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية التي ذاقت الامرين من بطش واهمال السلطات المستبدة على مر العصور،ومازالت تعاني البؤس والحرمان على يد ابنائها الذين يسرقون نصف التخصيصات المالية ويرجعون النصف الآخر للخزينة المركزية دون اقامة مشروع نافع!.
لعل المتابعين لفترة استلام اسعد بوكلل لمحافظة النجف كيف شهدت الاوضاع الامنية والخدمية تحسنا متصاعدا وكم من المشاريع النافعة نفذت وخاصة في مجالات العمران والسكن والطرق وشبكات المياه والكهرباء وخدمة الزائرين لضريح الامام علي عليه السلام والعتبات المقدسة في الكوفة والسهلة وغيرها .ومثلها كانت فترة استلام محافظ بابل المسلماوي ، ولم تسجل عليهما مثلبة او مفسدة .والاساءة لهذين المحافظين المخلصين تنم عن حقد دفين واستهداف مقصود لتيارشهيد المحراب ليس الاّ.