:: آخر الأخبار ::
الأخبار الكهرباء ترسل تطمينات بخصوص خطة التشغيل الصيفية (التاريخ: ٣ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار ايران تزيح الستار عن منظومة باور ٣٧٣ للدفاع الجوي بنسختها المطورة (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٤:٣٩ م) الأخبار القضاء على (٧) ارهابيين في صلاح الدين بضربات جوية (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٢:١٠ م) الأخبار العراق: الإعدام بحق تجار مخدرات ضبطت بحوزتهم ١٨٦ كغم (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٩:١٢ ص) الأخبار وزارة الكهرباء: الوقود (تحدي اكبر) (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٧ ص) الأخبار القاء القبض على مسلح يخطط لقتل وزراء ترامب (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٣ ص) الأخبار عراقجي: الهجوم على المنشآت النووية في ايران سيؤدي الى كارثة سيئة في المنطقة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٩ م) الأخبار ترامب: لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:١٩ م) الأخبار اندلاع حريق في احد مخازن السيراميك في مدينة كربلاء المقدسة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٠٢ م) الأخبار السجن (٧) سنوات بحق مدير مستشفى العزل الصحي السابق في صلاح الدين (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ١٢:١٩ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٥ / شعبان المعظّم / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / بهمن / ١٤٠٣ هـ.ش
٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٤٦٠
عدد زيارات اليوم: ٦٠,٣١٢
عدد زيارات اليوم الماضي: ١٤٢,٣٧١
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٦,٨١١,٥٩٣
عدد جميع الطلبات: ١٨٣,٨٠٩,٢٥٣

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٨,٩٠٧
الملفات: ١٥,٢٢٣
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٢,٤٣٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات العهد المالكي ....(تناقضاتٌ , وضحكٌ على الذقون)

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: كرار محبوبة التاريخ التاريخ: ١٦ / أكتوبر / ٢٠١٢ م المشاهدات المشاهدات: ٦٣٣٥ التعليقات التعليقات: ١

تسعٌ عجاف , جثمت على صدور أبناء الشعب العراقي , بمآسيها وأحزانها وأفراحها وهمها وغمها , بإرهابها ومفخخاتها وعبواتها وكواتهما , بتدليسها وسرقاتها واحتيالها , بتهميشها وإقصائها ومكرها.

مرت كما يمر قطار الحظ العاثر , الذي أنهى وقوده , وبقي يتأمل من نسق سرعته خيراً , على سكة قطعت بعض اجزائها , نتيجة فعل فاعل .
تسعٌ عجافٌ انصرمت , اخذة ٌ معها خيرة أبناء البلد من شباب وشيوخ ونساء وأطفال رضع , وشهرٌ بعد شهر وفصلٌ بعد فصل , وسنةٌ تلو سنة اخرى , والوضع لازال كما هو , ان لم يكن اسوأ من قبل بآلاف المرات , كل هذا وعجائزنا , لازلن يرددن عباراتهن المملوحة بين الفينة والفينة الأخرى ( الك الله يا عراق , كله تروح الك فدوة , تهون ما دامك سالم....!!)
تبخرت جميع تلك الأحلام التي راودتنا في بعض ليالينا الشتوية , والتي كنا نرى فيها العراق بعد ٢٠٠٣ , بلدا يسوده الأمن والأمان , ويعمه الحب والسلام , وتغمره الفرحة والوئام . بلدٌ فيه من تسخير الثروات والإفادة منها , ما يجعل شعبه سيد شعوب المنطقة , ونظامه من أرقى الأنظمة , التي تكفل لأفرادها جميع حقوقهم , من كرامة النفس واحترام الحريات والعيش الرغيد , وتوفير فرص العمل والسكن والعلاج والتعليم و.......الخ , وأرضه مضمارا يتسابق فيه المستثمرون , لإعادة أعماره وتأهيل بناه التحتية , التي انهارت خرسانتها طيلة الحكم الصدامي المقيت .
نعم تبخرت تلك الأحلام الوردية , وتبخر معها حاضر العراق كما هو ماضيه , بسبب بعض أصابعنا البنفسجية , التي أبت الا ان تكرر خطئها , لتضع العراق تحت طائلة حكم جديد , ربما لن يختلف عن سابقه , الا بصبغة إسلامية , وأقنعة ديمقراطية , وعباءة تعددية ذات شراكة وطنية مفتعلة....ذاك هو العهد و الحكم المالكي الجديد , الذي لم نجني منه سوى الدمار والخراب , والمناكفات السياسية , والصراعات السلطوية , والاختلافات المصلحية , ذات المردود السلبي على ابناء الشعب العراقي المسكين ..!

لقد جنح السيد المالكي ومن حوله الى استخدام آليات مشرعنة , مبطنة بأساليب دكتاتورية , لتعبئة الرأي العام , وتحشيده صوب شخصه وحزبه , فالضحك على الذقون بات هو السمة السائدة لكل خطوات الحكومة وأفعالها , التي ما برحت تضر بأبناء الشعب , دون علم منهم او دراية , وهذا ما ينذر بخطر كبير يهدد المشروع الوطني الديمقراطي ..!
ولعلنا نلامس الحقيقة , حينما نعمد الى إرجاح كفة هذه الأساليب المبطنة وخطورتها , على تلك الممارسات الدكتاتورية الصريحة التي لا تعدو ان تكون اساليبا مكشوفة أمام الجميع , فالأخيرة ربما تكون واضحة وضوح البدر في ليلة اكتماله ـ لدى الشعب والتي سرعان ما يضمر العداء لها ولشخوصها وروادها , لكن ان تتشدق بطرق ( ديموكتاتورية )ذات صبغة ديمقراطية مصطنعة , تستطيع من خلالها ايهام الجمهور وتصور له الحقيقة بطريقة معكوسة ـ هذا ما يبرر خوفنا وقلقلنا منها , ولو تمعنا النظر في بعض مواقف الحكم المالكي التي عاصرناها , سيتضح لنا اننا إزاء مرحلة خطيرة من المراحل التي مر بها العراق وشعبه , وسيمر بها لاحقا , وهنا اجد نفسي مضطرا لتحليل بعض المواقف بــ (لغة بسيطة جدا ) تحاكي تفكير اي مواطن بسيط من افراد الشعب العراقي , وربطها مع بعضها للخروج بنتيجة تطابق ما ذهبنا اليه في بداية الحديث , ومنها على سبيل المثال لا الحصر , مسالة موقف السيد المالكي وحزبه من أزلام النظام السابق , الذين ما انفكوا يسفكون الدم العراقي , دون رحمة تذكر , فقد صرح الأستاذ نوري المالكي , في اكثر من تجمع وتجمهر ولقاء وجلسات وعلى مختلف شاشات التلفاز : بانه سينتقم للشعب العراقي من قتلته , وسيعيد الحق لأبنائه , وانه سيحكم عراقا لا يوجد فيه مكانا لأراذل القوم (البعثيين) ....! هذا كله امام الشعب , والغاية منه وكما أسلفنا , هو تعبئة الرأي العام صوبه , اما الواقع فهو معكوس تماما , فمن يطلع على قيادات الجيش العراقي الذين تبوؤوا مناصبا بامر المالكي , وبعضهم ممن تمت إعادتهم بقرار منه , سيجدهم هم ذاتهم الذين كان يعتمد عليهم المقبور صدام حسين في النظام السابق , وكذا الحال في مكتب القائد العام للقوات المسلحة , الذي يعج بالقيادات البعثية , ناهيك عزيزي القارئ عن أكذوبة (المصالحة الوطنية ) التي خدع بها الناس , وهي لا تعدو ان تكون مكتبا للسمسرة بينه وبين شخوص النظام السابق , وهذا ما دفع احد قيادات حزب الدعوة وأقربهم الى المالكي , النائب (حسن السنيد) الى الاعتراض على سياسته التناقضية , التي يتبعها بأسلوب محترف , متهما اياه بأنه يسيء الى اسم وتاريخ حزب الدعوة ..! وان الأمر سينكشف امام الشعب , مهما تم التستر عليه , وبهذا سيفقد الحزب جمهوره وشعبيته ..! الا ان المالكي لم يعتد بهذا الكلام , ولم يابه به , بل توغل بعيدا في تناقضه الى حد الضغط على هيأة المسائلة والعدالة لرفع الاجتثاث عن المدعو (مشعان الجبوري ) واصفا إياه بقوله المشهور الذي سمعناه جميعنا من خلال عدة فضائيات تناقلته : ان الجبوري شخصية عراقية وطنية , نعتز بها ...!! إضافة الى تكرار إرسال الوفود السرية الى رجالات البعث المنحل , خارج العراق , من اجل عقد صفقات سياسية ذات منفعة شخصية تعود على الطرفين , أبرزها مع بعض قيادات سوريا واليمن , في وقت نراه يحرص على الظهور امام الملا بشخصية القائد الذي استطاع ان يقصي أزلام النظام المقبور وينتصر عليهم , ويسحقهم عن بكرة أبيهم....!!!

ولو استرسلنا بتحليل بعض المواقف , لنصل الى مسالة التعامل مع المنافسين له في العملية السياسية , وكيفية إقصائهم , سنجد انه قد خالف جميع الاطر والموازين , والآليات السليمة التي تسلكها اغلب أحزاب العالم , وكياناتهم السياسية , في التنافس الشريف , للوصول الى السلطة , وذلك من خلال اعتماد الية ماكرة تقضي بتوجيه ضربات متكررة لهم , لأتمت للنظم الديمقراطية بأدنى صلة , حيث استطاع ومن خلال انجذابه لتطبيق بعض الأجندة الخارجية ـ إقناع الطرف الإيراني , بضرورة التدخل المباشر , لفصل منظمة بدر عن تيار شهيد المحراب , ولحقها بكيانه , من خلال تحالفات مستقبلية , ربما تشعره بنشوة الانتصار على منافسيه , الذين لولاهم لانكسرت تلك العصا التي لازال يستند عليها , ولكي يشبع رغباته السلطوية , جنح الى ممارسة الاسلوب ذاته مع الجانب الصدري ,( الذي أزره في مواقف كثيرة) , من خلال الضغط على الطرف الايراني مرة اخرى ليتدخل وبصورة مباشرة , من اجل فصل عصائب أهل الحق عن التيار الصدري , وبهذا يكون قد امتلك ورقة ضغط عليهم , يستخدمها انى شاء ذلك ...!! لكن ما يعزز كلامنا أنف الذكر ,هو ان العصائب كانت العدو اللدود للعراق وشعبه , وإنها ميليشيات غير مرحب بها في العراق الجديد , وهذا ما جاء على لسانه في أكثر من موقف صرح به , فما الذي حصل يا ترى وما الذي تغير , كي يجعل المالكي يبدل رأيه بين ليلة وضحاها ويتحالف معهم....؟؟
لم يكتف السيد رئيس الوزراء بتمزيق الصف الشيعي , وتفتيت عضده , بل تعدى ذلك لاستخدام الطريقة عينها , مع الإدارة الأمريكية , لمنحه الضوء الأخضر , لممارسة لعبته المفضلة , مع الطرف السني , وممثليه في القائمة العراقية , فمن نوابها من استطاع ان يشتريه بأمواله , ومنهم من انحاز له خوفا من كشف بعض الملفات و......الخ كل هذا كي يجعل بعض سذج القوم تصطف لجانبه , ولكي يثبت قدرته على ذلك , لجأ الى تفجير قضية الهاشمي , وكشف ملفاته , التي كان يمتلكها منذ سنين (حسب قوله ) , ولا نعلم لماذا كان يتستر عليها , هل أرادها ورقة ضغط , يستخدمها في الوقت المناسب ..؟! اذا كان كذلك فأين نصرة المظلومين من أبناء الشعب , وحفظ دمهم , وصون كرامتهم , التي كانت عناوين لأغلب تصريحاته على شاشات التلفاز...؟! المهم انه نجح في هذا الشان , وحصل له ما تمناه , من تمزيق القائمة العراقية , الى مجاميع صغيرة ,منفردة ومختلفة فيما بينها , وجعل من أعداء الأمس اصد قاءا له ..! وسلمنا ( رغم شكنا ) بأنه رجل شجاع , وقد استطاع الانتقام لدم الأبرياء , الذين طالتهم كواتم الهاشمي , وعبواته ومفخخاته واغتيالاته , وغضضنا الطرف عن , التوقيت الذي اختاره , لتفجير هذه القنبلة , التي صاحبها مئات التفجيرات والاغتيالات وسفك الدماء التي هزت شوارع المحافظات العراقية , وراح ضحيتها , ألاف الأبرياء من أبناء بلدنا العزيز , وقلنا ( لا بأس ) فليذهب من يذهب , وليقتل من يقتل , المهم انتصار رجل المرحلة ومختار العصر الذي يمثلنا نحن الأكثرية في هذا البلد , على إياد علاوي والهاشمي ومن لف لفيفهما , وكان المسالة صراح شخصي ....!! والشعب المغلوب على أمره , هو ضحية هذا الصراع السلطوي..!! , والأدهى من ذلك ان بعض شرائح المجتمع تعتقد فعلا بمسميات الانتصار والغلبة والقيادة الفذة التي انزلها الله من السماء لنصرتهم....!! غير منتبهين الى الضحك على العقول , وإجادة العزف على وتر المظلومة الذي يسوق لهم يوميا...! كل هذه الأشياء لم نعتد بها , واتفقنا جدلا , على انها خطوة جيدة , استطاع من خلالها ان يكشف لنا إرهابيا خطيرا , كان يحتل منصبا رفيعا في الحكومة العراقية , وتأملنا خيرا باتجاه الوضع نحو سيادة القانون وفرضه على الجميع..
لكن اين ذهبت هذه السيادة وأين ذهب القانون , وخطورة الهاشمي وجرائمه التي لا تحصى , وضرورة الاقتصاص منه وإعدامه , واين ذهبت نصرة الدماء البريئة التي أراقها على طرقات بغداد وباقي المحافظات , واين ناصر المظلومين وقاهر المعتدين , من الموقف التناقضي الذي أقدم عليه ( ابو اسراء ) حينما تم ارسال وفد سري الى تركيا , لمقايضتها , والذي يطلب فيه الجانب العراقي , تغيير موقف تركيا من الوضع القائم في سوريا , مقابل حلحلة فضيحة الهاشمي بطرق التوائية , ومنحه الأمان من خلال إسقاط التهم الموجه اليه , وهذا ما ذكرته بعض التقارير السرية , التي كشفت رفض تركيا لقبول هذا العرض البخس......!! هذا يفسر لنا الاستهتار بدماء الشعب العراقي , وتضحياته , وزيف وكذب الادعاءات التي تصدر من هنا وهناك باهلية السيد نوري المالكي لقيادة الأمة العراقية في المرحلة القادمة , من خلال ولاية ثالثة تناط به ...! كما انه يكشف لنا مدى استعداده لتبديل مواقفه وتغييرها ليس بما تقتضيه مصلحة الشعب العراقي , بل بما تمليه عليه المصلحة الخاصة , المتأتية من تطبيق بعض الأجندة الخارجية ...!
ولو انتقلنا الى محطة أخرى من محطات الحكم المالكي , لنصل الى زوبعة ( انتصاره ) على الإرهاب , سنجد انه لم يرعوي , من إطلاق التصريحات الكاذبة امام الشعب المسكين , الذي يصدق ما يقوله ..! فقد سمعنا كما سمع الجميع كيف صرح بانتصاره على الجماعات الإرهابية , انتصارا ساحقا , وان الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة , وهذا بفضل حنكته وخبرة قياداته العسكرية , ولم يكتفِ بهذا فحسب , بل حلق بعيدا عندما صرح ذات مرة , بان بعض الدول قد استنجدت به (لما يمتلكه من خبرات ) كي يساعدها في دحر الارهاب الذي بدا يفتك ببلدانها....!! (العجيب في الامر انه وخاصته اعتادوا على اختزال النجاحات به وحده لا شريك له , وان الفشل و الإخفاقات بشتى أنواعها , ترمى على الآخرين وتبرر بان الحكومة مشترك فيها عدة مكونات سياسية وليس وحده فقط.....!!) وعودة الى انتصاره على الإرهاب , نلاحظ ان القدر يأبى الا ان يكشف زيف وكذب هذه الادعاءات المضحكة , فقد راينا جميعا الإستراتيجية الدقيقة التي تتبعها الجماعات الإرهابية , في عملياتها النوعية , داخل الأراضي العراقية , أخرها كانت حادثة سجن تكريت المخزية , والتفجيرات التي طالت جميع مدن العراق دون استثناء , والتي برهنت على ضعف المؤسسة الأمنية , والمنظومة العسكرية , التي يترأسها السيد المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة , ورئيس الوزراء , ووزير الداخلية (وكالة ) ...!! وهذا دليل اخر على سياسة إيهام الرأي العام , التي يجيدها بحرفية كبيرة , وابتعاده عن مصارحة الشعب , والاعتراف بوجود الخلل والقصور والتقصير....!! ولو زدنا قطارنا وقودا , لينطلق الى إحدى اهم محطات الحكم المالكي التناقضي , ليصل الى ادعاءاته المتكررة , بنجاحه في تطبيق القانون (الذي جعله شعارا لكيانه ) وفرضه وسيادته , سيتضح لنا جليا , انه اسم على غير مسمى , أُريد به تظليل شرائح المجتمع , وترسيخ لقب (رجل القانون) في أذهانهم وسرائرهم , فالواقع الذي يتعامل به الأستاذ نوري كامل المالكي وكيانه السياسي , مختلف تماما عن الصورة البراقة التي رسمها لنا البعض عن عمد وقصد , وكي نعزز هذه الحقيقة , فإننا نسلط الضوء على مثال صغير من عشرات الأمثلة و التي تبرهن صحة ما ندعيه , ومثالنا هذا حول احد وزراء حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون السيد فلاح السوداني , الذي ما وطأت قدماه وزارةً الا وأفلسها عن بكرة أبيها , أخرها كانت وزارة التجارة واختلاسه لمليارات الدنانير , وسرقتها من قوت أبناء البلد , ومن افواه أيتامه وأرامله , وأبنائه وعجائزه , ومقعديه ومعوقيه , حيث اثبت القضاء العراقي جميع التهم الموجه اليه واعتبره مجرما وسارقا , وقد تفاءلنا جميعا بحكم القضاء , واستبشرنا بنزاهته خيرا , لكن فرحتنا لم تدم طويلا , بسبب تدخل (رجل القانون) في قضية السوداني , من خلال ممارسة سلطته بطريقة او بأخرى , ليتم الإفراج عن وزير التجارة , بكفالة صورية , ويتم منحه في الوقت ذاته , فرصة الهروب الى الخارج , غير ابه بحقوق الشعب المهدورة , وغير مبال بما اقدم عليه احد وزراء حزبه , من سرقة في وضح النهار , ضاربا شعار القانون ودولته بعرض الحائط ....!! وهذه ممارسة تفسر لنا عدم تطابق الصورة الظاهرية التي نراها يوميا على شاشات التلفاز , مع الواقع الذي ينهجه , والطريق الذي يسلكه , وما تم ذكره حول مهزلة فلاح السوداني لهو مثال يتصاغر امام الكم الهائل من الأمثلة , التي مرت علينا , والتي كان بطلها دائما وابداً رئيس ائتلاف دولة القانون , الأستاذ نوري كامل المالكي ....!!! ومن اجل اكتمال الصورة , سأعمد الى الاستمرار بتتبع التراتبية التناقضية , التي هي من ابرز ملامح العهد المالكي , لأصل الى منعطف مهم , ربما اشرنا له بعجالة أثناء الحديث , والذي يجسد الاختلاف الحقيقي بين أقواله وأفعاله , حيث اعتاد رئيس الوزراء ان يمطرنا بوابل من التصريحات ذات الصدى العكسي , حول حكومة الشراكة الوطنية , وعدم تهميش جميع المكونات والكيانات السياسية , وان حكومته تمثل الجميع في صناعة القرار...! هذا ما سمعناه على لسانه ولسان أتباعه , اما الواقع فهو مختلف تماما , فقد اطبق (ابو اسراء) على جميع مفاصل الدولة الحساسة , وعض بأسنانه على حبائلها , منفردا بجميع قراراته , ومستحوذا على أركانها الأساسية ’ بإشرافه المباشر تارة , او عن طريق أتباعه الخاصين به , تارة أخرى , والذين يستلمون أوامره في الاجتماعات التي تعقد خلف الأبواب الموصدة , بل وصل الأمر الى تهمش حتى قيادات حزبه وعدم إشراكهم باتخاذ القرار او الاستماع لهم , مما دفع احد ابرز قيادات الدعوة , وأقدمهم تاريخا , الأستاذ علي الأديب (وزير التعليم العالي) لان يعترض على سياسته الانفرادية , التي بدأت رائحتها تزكم الأنوف , والتي تشكل نقطة سوداء تضاف الى نظائرها , في جبين حزب الدعوة , الأمر الذي جعل الخلاف بينهما يصل الى مستوى كبير, افرز عنه , تسريب بعض أجزائه الى وسائل الإعلام المختلفة , هذه الأمور وغيرها , لم تؤثر على السيد نوري المالكي , فقد اعتاد على عدم , الاهتمام باعتراضات المقربين والساندين والداعمين له , فضلا عن بقية الأحزاب والكتل السياسية المشاركة في الحكومة , والتحالف الوطني , والتي صرحت بهذا الأمر ألاف المرات , دون ان ترى اي استجابة ...! بل نراه هرول كثيرا حينما وصف كل من يعترض على سياسته وأدائه وقراراته , بأنه إرهابي , يروم إفشال العملية السياسية , ووضع القضيب في عجلة تقدمها , لاغيا بتصرفاته هذه المعارضة الايجابية والتقويم الصحيح وإسداء النصيحة , و..........الخ وقد نجح في تسويق مفهومه هذا , لأغلب شرائح المجتمع , التي بات تؤيد هذه الفكرة (الدنيئة ) وأخذت تتعاطف معه , وتنتقم ممن يعترض ولو بمقدار أنملة على سياسته الانفرادية , التي يتبعها في اغلب خطواته..........!!!
ناهيك عزيزي القارئ عن التلاعب بأموال الدولة , التي من المفترض , ان تكون من حصة الشعب الذي بات يستجدي قوته , من تقاطع الطرقات , وعلى أبواب العطارين , ويجوب الشوارع المزدحمة , عله يحصل على ما يسد به جوعه , ويكسي به نفسه , حيث أقدم رئيس الحكومة على لعبة معيبة , حينما أسس ما يسمى (مجالس الإسناد ) ولا نعلم هنا ما المقصود بالإسناد ..هل هو تداخل الصلاحيات مع صلاحيات المحافظة وقواها العسكرية ....؟ ام انه سلطة ثانية , تضاف الى التسلسل الهرمي للمحافظة ....؟ او لعله شراء ذمم العشائر وشويخها , برواتب تجتزئ من ميزانية الدولة .......؟!
ولعل الخيار الأخير , هو الأرجح , والأقرب الى التفسير المنطقي , حيث نرى عدم وجود اي ضرورة , لمجالس الإسناد , خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية , والكلام هنا يدور حول مجالس الإسناد وليس (الصحوات ) .
ولو تتبعنا هذا الامر وتمحصناه قليلا , سنجد ان المالكي عمد الى إنشاء وإيجاد مكاتب وفروع لهذه المجالس في كل قضاء وناحية وقصبة , لــ ٩ محافظات , لا تحتاج إطلاقا لهذا الشيء (لعدم جدواه) , مدعيا إنها تساهم في إسناد الحكومات المحلية في بسط الأمن والأمان , مانحا في الوقت ذاته الحق لنفسه بصرف مليارات الدنانير , شهريا , كرواتب لمسؤوليها (مجالس الإسناد) وموظفيها , فضلا عن الهدايا التي تغدق عليهم بين فترة وأخرى , كمكرمة (من الرئيس) .......!!

والواقع ينبئنا , انها لا تعدو ان تكون مجالسا , لإسناد حزب الدعوة بشكل عام والمالكي بشكل خاص , في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات , والمجالس البلدية في الاقضية والنواحي , وبإمكانك عزيزي القارئ ان تسلط الضوء على مكتب مجلس الإسناد الموجود في منطقتك لتستبين حقيقة الأمر , هنا نطرح السؤال المهم ...كيف سمح السيد المالكي , لنفسه , وهو رجل القانون ان يمول مؤسسة تصب , في خدمة حزبه , بأموال الدولة التي هي حقٌ , للشاب غير المتزوج , والأرملة التي ثكلت بزوجها و اليتيم الذي فقد والده , والكبير المقعد , والمريض الذي لا يجد مالا , يعالج به نفسه , والخريج العاطل عن العمل ووو.........الخ , هل يتم صون الأمانة بهذه الطريقة يا مختار العصر وحسينيَ الزمان ......؟؟
أضف أخي القارئ إلى سلسلة التناقضات , والاستهزاء بعقول الآخرين , وخلق الصورة الضبابية أمام الشعب العراقي المسكين ـ مسالة تسليح الجيش العراقي , التي اعتبرها حاكمنا ورئيس وزرائنا , انها نصرا عظيما , وتقدما كبيرا , وانجازا رائعا , , تحقق على يده وفي عهده ......!!!!
ولكي نثبت صحة رؤيتنا , أنفة الذكر, فإننا نتطرق على عجالة الى حقيقة من عشرات الحقائق التي تخص التسليح الفاشل للجيش العراقي , نصل من خلالها الى زيف وكذب جميع هذه الادعاءات , فبالاطلاع على أسرار تجهيز العراق بطائرات ( اف ١٦ ) , سنجد إننا أمام مهزلة كوميدية , بطلها الحكومة العراقية , التي قبلت ان توقع على استلام طائرتين من مجموعة طائرات تم التعاقد عليها , من نوع (اف ١٦ ) غير مجهزتين , بعتادهما وسلاحهما الخاص ...!!! إضافة الى اشتراط الجانب الأمريكي بتعهد الحكومة العراقية التي يمثلها السيد نوري كامل , بعدم استخدام هاتين الطائرتين , الا من قبل طيارين , أكراد او سنة ..........!! ولا يسمح لاي شيعي بقيادتها ....! وقد قبل رئيس وزرائنا بهذه الشروط دون اعتراض ....! هنا لابد من إثارة سؤال : هل تم صرف ملايين الدولارات ان لم تكن مليارات , من اجل طائرات (خلب ) لا تصلح إلا ان توضع في المتحف البغدادي , لالتقاط الصور التذكارية جنبها .....؟ وهل يعتبر هذا انجازا يتفاخر به (ابو اسراء ) أمام شعبه , ويصور لهم ان العراق سيكتسح دول المنطقة بقوة جيشه ورصانة أسلحته ..؟؟؟؟
أسئلةٌ وأستفهاماتٌ كثيرة , نتمنى ان تكون حاضرة في عقلية المواطن العراقي الواعي , كي لا يسمح لاي احد , مهما كان , ان يستهين به , ويكذب عليه , ويقلل من شانه , فقد طفح الكيل , وبلغ السيل الزبى , وان الأوان , لان يعرف المواطن , أهم سمات الحكم المالكي الذي عاصرناه طيلة السنوات المنصرمة , والتي كان (المواطن ) سببا في إيجاده من خلال اختياره , وضحيته في نفس الوقت . ولعلنا لم نغترف , في معرض حديثنا المنصرم , الا قطرة من بحرٍ مليء بالتناقضات , والازدواجية في التعامل , وهذا ما يجعلنا نلجأ الى إكمال سلسلة كشف الكذب والزيف والبهتان , ربما في مقالات قادمة , كي نستوفيها , شريطة ان يبعدنا الله , من المادة (٤) إرهاب , وعدم اتهامنا بها.......!!!!!

كرار محبوبة

مفتاح البحث مفاتيح البحث:العهد المالكي .... (تناقضاتٌ، وضحكٌ على الذقون) ... كرار محبوبة
التقييم التقييم:
  ٥ / ٤.٢
 التعليقات
الإسم: ذاك الرجال
الدولة: اذربيجان
النص: اخونا العزيز استاذ كرار .
هل لاحظت ان كلمات المقال تجاوزت ال٣١٠٠ كلمة ؟ بغض النظر عن مافية من جمل ولغة رائعة الا انه من الفن ان تختزل افكارك في سطور . فان مقالك كماً يساوي ١٠ مقالات او اقل بقليل . اما نوعاً فهو مقال واحد

اتمنى ان اكون متحمسا للقراءة لك وان تعصر رحيق افكارك . فلو كنت صحفيا ورقيا لاحتجت الى صفحة وليس الى عمود
التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠١٢ م ١٠:٤٤ ص
إجابة التعليق

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني