لكن هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة المرة ٠ في وقت يتحدث الجميع عن الحقوق اذ وصل الى ان يتحدث البعض عن حقوق البعثيين ورجالات النظام ومن كان السبب في كل ماسي العراق والشعب العراقي السابقة والحالية ويضاف اليها الدفاع عن الارهابين ومجاهدي المفخخات والتفجيرات والتباكي والتباري لاصدار عفو وضمان الحقوق وتعويضهم وترى منظمات وهيئات وارادات داخلية وخارجية تعمل بغطاء حقوق الانسان حتى ان يد العدالة باتت (مغلولة لقوة) وكثرة الضغوط وتعدد الجهات التي تطالب بهم وله فقط دون غيرهم ، لنسمع ونرى ونبقى تحت واقع اسمه تاخير اعدام او اصدار عقوبات رادعة بحقهم٠كما بتنا نعاني من كثرة المطالبة والشكوى بان من اذل وقتل وهجر ونهب وجرف واستباح المحرمات ودنّس المقدسات و٠٠٠و٠٠٠ وهذا واقعه وحاله وتاريخه الاسود بالامس يقودنا اليوم دون ردة فعل او اعتراض ، بل بتباهي البعض بانها نتاج من نتائج المصالحة الوطنية ٠بينما يبقى ابناء الانتفاضة الشعبانية وتحديدا ابناء رفحاء الصمود والجهاد والاباء من اعاد الكرامة ، من قال للظالم يوما كفى يبقون بلا حق ليتعداه الى النكران والجحود ٠اسلمتهم ايادي من يتبجح بالانتفاضة وشهداء الانتفاضة وماذا صنعت وغيرت الانتفاضة وماذا احدثت في تاريخ هذا البلد ويقر بريادتهم وفضلهم بيد وتحت رحمت من زايد عليهم ،لكن حاول سرقتهم حتى بدمائهم و استغل وتاجر بمعاناتهم ٠الى الان من عاد من رفحاء بلا وطن وكانهم يعاقبون لانهم طردوا من الوطن (٢٣عام )وطنهم الصحراء غربة وهجره الى الان هم بلا عرفان ابسط شيء ان تحفظ وجوههم من السؤال ومن التسكع على ابواب المسؤولين وهم يغلقونها ولاتفتح الا في اوقات معلومات هن قبل الانتخابات ليخطبوا ويجلبوا الناخبين ولا يعرفون شيء سوى التعكز على معاناة رفحاء والتباكي بدموع التماسيح على مظلوميتهم فالى متى يبقى هذا الحال والى متى يستمر هذا الواقع ثروات البلاد
ممنوعة يحرم منها من يستحقها بينما ينهبها ويهدرها من ٠٠؟!!فلا يملك شبر من البلاد التي طرد منها لانه اعاد هيبتها وحافظ على ماء وجهها وسقتها دماء شهداء الانتفاضة ليعاقبوا ويحجزوا في رفحاء ورغم كل المغريات بقوا وصمدوا لكن يبدو انهم كانوا يعيشون احلام وردية وبقوا يتقمصون ويمارسون ويتعاملون باخلاق الفرسان ٠الم يحن الوقت لانصافهم واصدار قانون بعد أن اقرها التشريع في الدستور لتوفير العيش الكريم والحياة بلا منة كرد الدين و٠٠و٠٠ولنسلم بانهم لايمتلكون أي سبق او فضل الا يستحقون ان يعاملوا كاقرانهم من سجنوا في الداخل كسجناء سياسيين ٠يبدو ان الياس والاحباط كان اكبر من كل وعد وخطاب مبدوء ( بسوف وس ونعد ٠٠٠) ومختوم (بلكن ولو لانستطيع ٠٠٠) فكان اعتصام ابناء رفحاء ورواد الانتفاضة الشعبانية في المثنى لكي يكسر صوتهم كل حاجز وينهي كل تبجح باعطاء الحقوق وليكونوا شاهد اثبات على اهدار ومصادرة الحقوق وعدم انصاف من قبل الحكومة وسلطات الدولة الاخرى التشريعية والقضائية ولم ينصفه قليلا الا السلطة المعنوية في هذه الدولة السلطة الرابعة (الاعلام) الذي ناصر واظهر وبين ليضع الجميع امام مسؤولياتهم ٠فقد يتحول ابناء رفحاء الى (كرد فيليين) ثانية وهم من اوائل المظلومين فلا زالت معاناتهم و مظلوميتهم ونكبتهم وكل تلك التضحيات التي قدموها حية ناطقة وشاهدة على خيبة الامل الكبيرة في من يقود البلاد ولا افرق ولا استثني حكومة وبرلمان وقضاء واي مؤسسة وكيان سواء اكان حقيقي او معنوي من التقصير والمجاملة وغض الطرف من تلك الجريمة بحق مكون مهم من مكونات الشعب العراقي٠من ظلموا مرتين وكان السابقين واللاحقين اتفقوا وتواصوا على ظلمهم واقصائهم وطردهم وهضم حقوقهم ٠اما الماضين والمقبورين ومن ولوا الى مزبلة التاريخ لهم اسبابهم واجنداتهم الخاصة والمريضة فما بال اللآحقين ومن يقرون وعاشوا ولمسوا تلك المعاناة سوى للكرد الفيلين او لرفحاء لايوجد أي عذر او سبب الا ان يكون القوم قد شحت انفسهم وناموا وتنعموا وغرتهم ( دنيا هارون والتي لم تدم له) خاصة ونحن نراهم قد ملوا الدولة ومؤسساتها بحجة الجهاد ومقارعة النظام البائد وملؤوها بمؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء و٠٠٠٠فهذه المؤسسات استقبلت اصناف معين ونماذج محددة وهي مطاطية ومرنة لما يردونه ومن يريدونه الا انها ضيقة وشحيحة وصعبة على (ابناء رفحاء والانتفاضة الشعبانية) وممنوعة ومحرمة قبلهم على (الكرد الفيلين) ،لكن لا اقول لمن يسير بهذا النهج من حزب الدعوة والدعاة (لانكم راس الدولة وقادتها الان ) وغيرهم ٠٠٠ (من استهان بالحقوق لا ينتظر الا الاهانة ومن ساوم على الدماء غرق بها)ولو دامت لغيرك ما وصلت اليك ٠