هذه الخزعبلات يجب ان لا يمر عليها مرور الكرام وان تقرا اكثر من قراءة وان ينظر الى ابعد من كونه خبر في صحيفة فينتهي الامر بتكذيبه او الاعتذار من قبل رئاسة التحرير٠ بل يجب ان نفهم ان السعودية كدولة ومؤسسة حكومية تحكم بالدم والحديد وتتبنى فكر ديني متطرف وطائفي يجاهر بالعداء لاغلب المذاهب الاسلامية وخصوصا مذهب اتباع ال البيت (عليهم السلام) والذي تعتبره عدوها الاول وان كل اتباعه ومعتنقيه هم كفار يحل قتلهم ٠ان السيد عمار الحكيم يعد رمزا ورقما مهما لشيعة ال البيت (عليهم السلام) كونه حفيد للمرجع الاعلى امام الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) وهو زعيم وقائد تيار سياسي عرف بتاريخه وعراقته ونضاله ومقارعته نظام البعث الكافر طوال ثلاث عقود ، وما لعبه اسلافه شهيد المحراب (قدس سره) وعزيز العراق (رحمه الله) في قيادة تيار شهيد المحراب من دور ريادي في رسم المعالم الواضحة للتجربة العراقية ومشروعها السياسي ،كما لا يخفى لما للسيد عمار الحكيم من ثقل سياسي واجتماعي في العراق والمنطقة لتبنيه منهج الاعتدال والتعاطي السياسي الايجابي وخطاب التقريب وجمع المسلمين ووحدة كلمتهم ولا يحتاج ذلك الى دليل او جهد في اثباته ٠اذا ماذا تريد السعودية من وراء هذا الخبر او هذا التحرش والتطاول والتعدي وهي الدولة المشهورة بدعمها للارهاب وتصديره الى العالم وما تدخلها بالشان العراقي الا دليل صارخ وواضح من تدبير وتخطيط للتفجيرات وتصدير ارهابيين وانتحاريين وباعداد كبيرة تشهد بها السجون العراقية وعلى مستوى امراء و شخصيات مرموقة من العائلة الحاكمة كما تشهد بقايا اجسادهم وجيفهم كرسائل طرف وحقد اعمى ، وبتخصيصها لميزانيات بمئات المليارات من الدولارات وخوضها لحرب اعلامية موجهة من قبل قنواتها الفضائية بزعامة (العربية)٠ وكم نالت من ال الحكيم ومن عزيز العراق والمجلس الاعلى طوال فترة التاسيس والحرب الطائفية التي غذتها المملكة ووقف بوجهها عزيز العراق(رضوان الله عليه ) وابناء العراق مقدمين التضحيات الجسام ودماء زاكية طاهرة ٠ومارست السعودية ضغوط كبيرة على الاوضاع الداخلية في العراق من خلال ارتباطها باطراف داخل المؤسسة الرسمية وكتل برلمانية بعلاقات مباشرة وغير مباشرة اذ اسست قوائم برلمانية وكتل سياسية بجذب و باستشارة وترتيب وتآمر على كثير من الاطراف والشخصيات للانخراط بها او تركها بلا دعم فمنهم من انتهى مستقبله السياسي كونه ابتعد عن بوصلة ال سعود ٠فمنذ البداية والى الان السعودية تعلن وتجاهر برفضها للتجربة العراقية فلم تبادر ولم تبعث سفير او تفتح قنصلية او قائم بالاعمال فلم تفتح مع العراق أي قناة دبلوماسية رغم المحاولات المتكررة من الحكومة العراقية وما موقفها من القمة العربية وعدم تفاعلها الا دليل فاضح لهذه السياسة ٠ اذا فالسيد عمار الحكيم ليس بعيدا عن اسلافه ونهج ال الحكيم كما انه لايختلف عن ابناء جلدته فهو يشاركهم الافراح والاتراح وهو صاحب نهج وخط اصيل فلسان حال السيد عمار الحكيم يقول للشعب العراقي واتباع ال البيت (عليهم السلام )٠٠٠لست بافضل منكم فكما عانيتم اعاني سافديكم بسمعتي ولا ادخر جهد او وقت او جاه اومال او دم فنحن اصحاب الدماء وفداء الشعب وقربان المبادئ وطلائع المشروع ضحينا ونضحي ولن نتراجع ٠٠٠ماشهده الشارع العراقي من استنكار وتنديد ومن اعلى مستويات الدولة والحكومة وشخصيات دينية واكاديمية وعشائرية ومؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ومن طيف واسع شمل كل اطياف الشعب العراقي ومن اقصاه الى اقصاه يؤكد ماللسيد عمار الحكيم من شعبية ومن اهمية وثقل ومن اجماع من قبل الجميع باعتباره صمام امان ونقطة اشتراك وخط احمر ومن هذه النقطة بالذات يتبين خطورة ماتراد من وراء هذا الخبر او هذه الحركة فهي محاولة لرسم خطوط عريضة للمشهد السياسي العراقي وابقاءه في دائرة الطائفية والتبعية والتدخل الخارجي بعد ان اتضحت قواعد جديدة للعملية السياسية ٠ كما هو ضرب للاجماع الوطني وهي بداية لمؤامرة طائفية باتت معالمها مكشوفة من خلال الازمة السورية وضرب المعارضة البحرينية والداخل السعودي خاصة اذا لم نغفل جزئية (القطيف) التي وردت في نص الخبر ٠٠٠ولا يسعنا الا تكرار خطاب الامام الحسين (عليه السلام) والذي تبناه شهيد المحراب (قدس سره) كشعار ونهج وطريق وتبعه عزيز العراق (رضوان الله عليه) ولازال السيد عمار الحكيم يسير على خطاهم (هيهات منا الذلة)٠كما نرسلها لوهابية ولا ال سعود ولكل ناصبي وحاقد ويريد بنا سوء ويلعب نفس العبة القديمة ويعزف على وتر بالي سقيم اسمه التفرقة والتزييف والتسقيط (لقد فهمنا وحفظنا الدرس )فالمؤمن لن يلدغ من نفس جحر مرتين ٠