لقد غضب الشارع العراقي من استغفاله واستغلاله لتحقيق مأرب فئوية وشخصية تصدرت المشهد السياسي لدورتين بدون أن تحدث تغير ايجابي لحال الشعب العراقي المسكين، فما كان من المالكي ومستشاريه ألا إن يهبوا لإطفاء غضب الشعب من خلال التقرب لشخصيات محبوبة ومخلصة وذات أفكار تملك بعد استراتيجي وشفافية بالتعامل مع الجميع تمهيدا لفتح تحالفات ثنائية للمشاركة في ألانتخابات القادمة .
رغم إن المالكي يملك الموارد الكبيرة من خلال استغلاله المناصب الحكومية والأموال العراقية بل زحف حتى على المؤسسات المستقلة وأخرها البنك المركزي فما الذي حصل ؟ أنها الجماهير يا سادتي الجماهير التي استشعرت صدق الحكيم لخدمتها بأفكار سهلة وحقيقة وذي نفع مباشر بدون لف ولا دوران ،وما المشاريع والمبادرات الأخيرة " البصرة عاصمة العراق الاقتصادية-تأهيل محافظة ميسان-منحة الطلبة-مشروع دعم الطفولة-مؤتمر الاحتياجات الخاصة-زيادة رواتب المتقاعدين" ألا هي عنوان صدق وخدمة حقيقية للعراقيين.
إن الجماهير التي ترى الحكيم بينها وتستشعره يشاركها في كل المناسبات الدينية والوطنية والشعبية فهو لا يترك مجال به تلاحم مع الوطن والمواطن إلا سار وخاض فيه ، وإن ثقل المجلس الأعلى وبروز قيادته ورصانة تنظيماته وتشعبها هي من جبرت المالكي على التقرب ومغازلة الحكيم ، أنها انعطافه في مسيرة المالكي تدل على مدى تأثير المجلس الأعلى في ألأيام القادمة نحو بناء عراق جديد ، وإنها بداية وعي جديد للجماهير العراقية التي أصبحت تملك خبرة في الاختيار بعد إن ذاقت الأمرين، والفترة القادمة ستكشف لا محال عن تغير واضح في خارطة التحالفات في العراق الحبيب .