في الاونة الاخيرة اتبعت تلك الانظمة منهجية – إجرامية- جديدة تهدف من خلالها تشتيت وعي المواطن كي لا يدرك قمم الفساد التي تعتليها على اجداث شعوبها التي بليت بتلك الانظمة الاسروية الحاكمة، هذه المنهجية اهم مفرداتها الصاق التهم لغيرهم وإطلاق كلابهم المسعورة لتنال من مصداقية الاخرين في تعاملاتهم مع مواطنيهم.
الذي يثير الغرابة في تلك المنهجية ان هذه الانظمة وهي منغمسة في مستنقعات افسادها وفسادها تفوتها حقيقة واضحة – كوضوح الشمس- إلا وهي انها مكشوفة لدى شعوبها والشعوب التي تجاورها بل انها مكشوفة حتى سابع جار، وان تلك (الدونيات)التي تسوقها في المرئي والمقروء والمسموع – من الصحافة- ماهي الا (مرافس المذبوح) ، فحبل الكذب – كما نعرف ويعرفون – قصير بل هو اقصر مما يظنون، وإن اجلا ام عاجلا سيلتف حول رقابهم - المثقلة بدماء الابرياء – وسيلفظون انفاسهم وعيونهم لاتتطلع سوى الى تلك الاقدام التي اجلستهم على كرسي السلطة دهرا لكنها لن تمنحهم فرصة الهرب من النهاية القريبة ولو شبرا.
(محمد عبد الواحد ) ٢/١لسان فتحت صحيفة (عكاظ)فمها -المسموم – عنه ليكيل اتهامات تفتقد للمصداقية والرسمية !!لكنها لن تفتقد نيات السوء المبيته في نفوس من لاهم لهم الا اسقاط الخيرين في شراك القذف والتشهير، لا لشيء إلا لأنهم لا يستيطيعون ملاحقة مساوئ ما يعيشونه في رحاب غياب المصداقية والجدية التي بدأت تؤتي اكلها وتورق اشجارها في مجتمعات مجاورة، ولعل الامر ليس بالجديد في عالم الاكاذيب والادعاءات، لكن الجديد ان تهاجم رموزا تتقاطر مصداقيتها في محافلها المحلية والاقليمية والدولية، هذا الجديد لايثير الغضب بقدرمايثير التأسف على من يوصمون الاخرين بعارهم ويتجاوزون على الرموز القومية بما يتعاملون به ويعاملون به في بلدانهم ،فالمصداقية طبع يولد الانسان به ، وعند فقدان هذا الطبع عن محيطه فلن يجديه التكالب على الاخر والتكاذب عليه !!لان فاقد المصداقية لن يعطيها.