كما يريد هذا الذي يسمى بالشعب ان يرى نهاية للخوف والخشية من قدوم العيد لانه مناسبة جيدة لان يكون في عداد من رحل عن هذه الدنيا او عطل واقعد كسيحا بسبب ان هنالك من يريد تفجيره وقتله ونسفه من على ارض الوجود ،ان الذي سميناه الشعب يتمنى ان يكون هذا العيد خاليا من التفجيرات والايام الدامية خاصة في المتنزهات والاسواق والتجمعات وقبلها المساجد والحسينيات والمراقد التي تستقبل (عباد الرحمن في عيد الله )والاماكن الاخرى لانه العيد ٠
وقبل كل هذا ان ما يحقق هذه الاماني والاحلام التي استحالت ضربا من ضروب المستحيل ان تتحولوا يا من ترتقون المناصب السيادة يامن تمتلكون القرار يامن ملكتم زمام الامور الى عقلية اخرى في ادارة هذه الدولة وان يكون اول البوادر هو ان تسارعوا لحل هذه الازمة الخانقة والتي اكلت واستنزفت كل عمر الحكومة الحالية ولقد توفرت لديكم كل الاسباب والظروف لحلها ولعل اخرها هو ماطرح من حل الاغلبية السياسية كحل فرضتموه بعدم تتنازلكم ولامبالاتكم (مع قناعة مايسمى بالشعب بان هذه الازمة مصطنعة ولقد ادت ما رسمت له طوال هذه الفترة ) ٠
وبعد ان تسووا هذه العقدة فلا تتصوروا ان تستمروا بادارة المرحلة القادمة بما خلفتموه وتوافقتم عليه هذه المرحلة وطوال السنين العشرة الماضية ،كما ان من ضروريات التحول هو ان تكون لما يسمى بالشعب حصة الاسد في مايلي من الايام بعد ان تنهوا مرحلة الغنائم والمكاسب والاستحواذ والمحاصصة أي بعد ان اخذ كل طرف حصته واتم صفقته اذا جاء الدور لما يسمى بالشعب او ما يسمى بالمواطن ان ينال حصته كاملة غير منقوصة وعن كل تلك المعاناة الطويلة فلا زلنا نرى الالم والحسرة والظلم والضيم مرتسم في عيون الشباب بعد ان ترك اثاره في انحناء ظهور الشيوخ كما نرى ماخلفته السنون في اجساد الاطفال وبنيتها واليتم الذي ناله ٠
شعب فيه من الارامل والمطلقات والمعوقين والايتام والعاطلين و٠٠٠و٠٠٠و٠٠٠ما يعادل افراد الشعب كله فلا تخلو عائلة من احدى تلك الاقسام مهما ترفعت عن الحاجة وتجاوزت عن المطالبة وتعففت عن السؤال والتنبيه فانها تبقى ارقام خطيرة ومؤلمة ٠شعب جرد من حقوقه لالف سبب ولازالت اثار هذا التجريد والحرمان ظاهرة وبينة في الشوارع في الاسواق في المباني في المشاريع المعطلة في كل اجزاء هذا الوطن ٠
الا يحتاج هكذا شعب وهكذا وطن وهكذا وضع الى تغيير في العقلية التي تديره وبعبارة اقل قسوة الا يحتاج الى عيدية مجزية ان تكن بمقدار كل هذه النواقص فيجب ان لاتكون على طريقة الهبات والمكرمات والفضول , نعم يحتاج مايسمى بالشعب والمواطن ومايسمى بالوطن الى هكذا عيدية ولا يوجد انسب من ايام العيد المبارك وموسم الحج التحقيق هعذه الاماني خاصة مع تعطيل البرلمان وتوافر الفرص وزيارات الاقليم ووجود الرئيس والوهدوء النسبي في التفجيرات واستقرار الوضع الامني الملائم لتوجيه ضربة قاصمة للارهاب ولكل اسباب الخراب٠
سؤال يحتاج الى اجابة من قبل مايسمى بالشعب العراقي :منذ متى لم تشعروا بلذة العيد ومتى عهدكم بعبارة عيدكم مبارك وهل تتوقعون ان يكون هذا العيد اخر عيد في هذه المعاناة الطويلة وهل تسطيع ان تقول وبكل قناعة لغيرك عساكم من عواده؟؟؟؟؟!!!!