وربما راهن البعض على هجوم ونقد لاذع اوتوقع دبلوماسية او مجاملة وربما نسمع اعتقد البعض سماع شيء اخر, لكن الحكيم وكعادته اعلنها صريحة بلا خوف ولا وجل الى كل من يراهن على اوهام وامراض لا وجود لها الا في نفسه وعقد لايحملها الا من يعيش افاق ضيقة واعتاد الدهاليز المظلمة.
(لقد وصلت رسائلكم البائسة) , نعم بهذه الحكمة وبهذه الرؤية اسقط بايدي كل من راهن على غير ذلك وطاش سهم من سدد في المكان الخطأ ليكون حاله حال الثعلب الذي اراد الاصطياد في عرين الاسد او بعبارة ادق كان كالجاهل وهو يحاول استدراج العالم في حوار عقيم وهو لايملك ادواته ولا يعرف تبعاته فلا يجني غير الندامة والخسران والخذلان٠
فلم ياخذ الموضوع حيزا اكبر من هذا غير الشكر والتقدير والامتنان لابناء العراق وكل من ساند وناصر واستنكر ودعى الى الانصاف ،ثم يتابع حديثه في خطبة العيد وهو يتناول امور البلاد والوضع السياسي ليضرب للجميع مثلا حقيقيا في الترفع عن الصغائر والتسامي عن التفاهات او محاولات ومماحكات فارغة ومعارك جانبية قد تؤثر على الحالة العامة والمشروع الاهم والهدف الاسمى ولم تاتي عكاظ بفريتها وقبلهم اعلام المشروع الطائفي الخليجي الا من اجل اجهاضه وتخريبه, ولقد تحمل الحكيم اكثر منها ومر باصعب واشد واقسى واحلك منها .
افلا ينظر رواد الازمة ومفقسيها والمراهنين عليها الى هذا المزاج الخاص والراقي والاداء الرائع والاحساس العالي بالمسؤولية ام الامر لايعنيهم ولم يعد يهمهم فلو كانت تؤثر لكانت معاناة المواطن ومناشدات الشعب اولى بان تكون الدافع الاساسي لحل كل معضلة ومشكلة.
نعم ضرب الحكيم للجميع مثال القائد الحريص والابن البار لشعبه ومحبيه والرجل الكيس والحكيم والذي لايفضل شخصه على هموم ومعاناة الشعب ولا يساوم او يجامل على مواقفه ولا يجعل من الجميع جسر لطموحات شخصية وانية ولا يستغل مواقف واوضاع ليزيف ويزور الواقع ولايضعه في غير اطاره وطرقه ومواره الطبيعية والحقيقية فبمثل هذا النفس يمكن ان نرسم خارطة جديدة للسياسة العراقية وبمثل هذا النهج يمكن ان نتعامل مع مشاكلنا وازماتنا وبمثل هذا الرقي والمستوى يمكن ان ننهض ونرى مساحات جديدة وافق اوسع في علاقاتنا الدولية والاقليمة وحتى الداخلية افلا تنظرون يا رواد ازمتنا السياسية يا من لايتنازل احدكم للاخر يا من تضعون العصي في عجلات العملية السياسية يامن اوقفتم حال البلاد كونوا كالحكيم ٠