الف خطاب والف الف كلمة تتلاشى على شاطئ الندوات فرغم ماوصلت له منظمات حقوق الانسان من اشواط طويلة تجاوزت المرحلة السالفة من العنف الشديد الذي تكابده الانثى غير ان المراة لازالت مكبلة بالمزيد من مظاهر العنف.
ودعنا في القرن الماضي الكثير من المظاهر التي يندى لها الجبين كانت المراة في الديانة الهندوسية وديانات اخر تقتضي بوفاتها لا لشئ الا لان زوجها قد فارق الحياة ولاتستحق فرصة للعيش بعده.
غير ان اليوم يشهد وئدا جديدا للمراة في كبرى دول العالم فتعمد بعض القوانين في الدساتير الى اجازة الاجهاض وخصوصا اذا كان الجنس انثى حيث تشير الاحصائيات حسب تقارير معنية بهذا الامر الى (قتل الجنين وهو داخل بطن امه خصوصا اذا كانت انثى ) بعد ان اجيز للامهات الاجهاض .
ففي الهند نظرا للتضخم السكاني ولمعتقداتهم تزايد قتل الأجنة الإناث لمفهوم شائع بأن الفتيات مجرد عبء مالي على الأسرة. وتشير آخر إحصائية أجريت العام الماضي إلى وجود ٩١٤ فتاة لكل ألف ذكر، وهو خلل بمعدلات الجنسين يعتبر الأدنى منذ استقلال الهند عام ١٩٤٧،
مظهر جديد من مظاهر الوأد ,الجانب القانوني ليس بمعزل عن العرف الاجتماعي وتبقى العلاقة علاقة نقاشية دستور يصنع مجتمعا ومجتمع يصنع دستورا , لاقيمة للقوانين والدساتير اذا لن تلق صدرا رحبا من الشعوب.
نقف بحيرة امام ثقافة العادات والتقاليد الذكورية
ان الانثى ان لم تتخلص من الشعور بالدونية لن تستطيع اي قوة او اي حزب ان تاخذ بيدها الى مدارج الارتقاء فنحن لا نعاني من عقدة فكر بل من عقدة تقاليد والتقاليد تهزم اما الفكر .