ويمكن اعتبار بطولة عزيز العراق(رحمه الله) منطلقا ثابتا للبطولات الشعبية والاهتمام بشريحة الشباب في جميع انحاء العراق والتجذير لها كبطولة سنوية تخصص لها الجوائز الثمينة ويحشد لها الاعلام المقروء والمسموع والمرئي وتعد لها الدراسات وتقدم البحوث والاهم من كل هذا هو اكتشاف المواهب الرياضية وزجها في المنتخبات والاندية العراقية لخدمة الحركة الرياضية العراقية.
ومن المؤكد ان الدور الذي تقوم به اللجنة المنظمة للبطولة دور كبير ومميز وبمستوى المسؤولية ..ويمكن للدولة والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وللجهات التي تمارس العمل التنظيمي الرياضي الاستفادة من هذه الخبرات من خلال اعداد الدراسات واقامة الندوات التي توضح الكيفية والمقدرة التي تمكنت من خلالها اللجنة المنظمة من زج اكثر من (٥٠٠٠) فريق في جميع المحافظات واستطاعت ان تقيم اكثر من (٨٠٠٠) مباراة وعلى مدار اشهر معدودة دون ان يسجل أي خلل او تلكأ او انسحاب لفريق من الفرق المشاركة في البطولة مع ما يتحتم على اللجنة المنظمة من توفير الحكام والساحات والتوثيق وحل الاشكاليات وهذه كلها تحتاج الى جهد ووقت استثنائي.
بطولة عزيز العراق الرابعة وصلت الى مراحلها النهائية بعد ان تمكن (١٨) فريق الوصول الى الادوار الحاسمة ،وهذه الفرق تمثل جميع محافظاتنا العزيزة ،وستقام التصفيات النهائية على ملاعب جماهيرية في العاصمة الحبيبة بغداد هذه الملاعب بدورها ستوفر فرصة مناسبة لهؤلاء الفتية لاظهار مواهبهم من اجل ضمان اللعب في الاندية الممتازة او الاستدعاء الى المنتخبات الوطنية،كما ان تجميع الفرق في مكان واحد واقامة دوري لهم يمثل فرصة ذهبية للالتقاء والتعارف ومد جسور الاخوة بين جميع ابناء الوطن الواحد ،ومثل هذه الفرصة تمثل غاية كبرى يجهد الكثير من الوصول اليها وهي هدف نبيل بالإضافة الى اهداف التنافس والفوز واكتساب الخبرات والاحتكاك وتغيير الاجواء.
نتمنى ان يكون للاتحاد العراقي لكرة القدم وللجنة الاولمبية الوطنية وللهيئات الادارية والاجهزة الفنية والتدريبية للمنتخبات الوطنية وللفرق الرياضية في دوري العراق الممتاز ودوري الدرجة الاولى لكرة القدم حضور وتشجيع واهتمام وكشافة لكشف المواهب وصقلهم والاستفادة منهم في الرياضة العراقية لان الملاعب الشعبية أنجبت خيرة اللاعبين العراقيين لانها ملاعب ولود ولم تصاب بالعقم في يوم من الايام.
امنياتنا كبيرة في ان تكون بطولة الراحل عزيز العراق مفتاحا لدخول اسماء جديدة الى عالم النجومية والساحات الخضراء كما دخل فلاح حسن وعادل خضير وابراهيم علي وكريم صدام وغيرهم الكثير الى عالم النجومية من بوابات وساحات الملاعب الشعبية.