من الممكن ان تغمض عينيك عن اشياء في الواقع وان كانت واضحة ،وتستطيع ان تدير ظهرك الى امور منطقية ومن البديهيات، قد تستغني عن اساسيات ولا تكترث الى الكماليات ،طبيعي جدا ان تبحث عن معطيات جديدة في حياتك او تتحول في افكارك واولوياتك ،وقد تتبدل قناعاتك فكل شيء في هذه الحياة ممكن والتجارب والتاريخ مليء بالشواهد فحدثنا عن اشخاص تحولوا من اقصى اليمين الى اقصى الشمال وانتقلوا من جبة الى الجهة التي تعاكسها و٠٠٠و٠٠٠و٠٠٠لكن عندما تقف امام كيان ورمز ووجود اسمه( علي ابن ابي طالب )لاتجد الا و نفسك روحك عقلك كل جوارحك منشدة منقادة ذائبة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في (علي)٠ بل انك لاتجد ولا تسعفك الكلمات ولا تنقاد معك المعاني فلا يطاوعك يراع في وصف شعورك واحساسك وانت في حضرة امير المؤمنين (عليه السلام) كيف لاوانت في رحاب مصداق النموذج الالهي والعدالةالالهية والعلم الرباني والاخلاق الكاملة والشجاعة المتناهية كيف وانت تقف امام قمة الصدق والتضحة ونكران الذات والزهد حتى الحياء٠٠٠٠٠ كيف تسطيع ان تنظر في جهة لايكون فيها ضياء علي ؟ أتتلذ في مكان لا يحوي رائحة علي؟ كيف تدير ظهرك عنه ؟وهو منتهى المعاني ٠٠غاية البلاغة ٠٠النبا العظيم٠٠٠ وباي منطق تتحدث ؟وباي لهجة تتكلم؟ والله لاادري ولا اعرف معنى للحياة بدون (علي) فتلك الحروف الثلاثة كم حاكمها وحاربها اعداء (علي) مبغضي (علي) من ناصبوه الكره والحقد الاعمى والحسد ٠٠٠٠نعم فلقد جردوها وحاسبوها واخرجوها من كونها حروف حتى تخال انهم لايحبون ولا يطيقون ان يلفظوا هذه الحروف ٠فلا املك في يوم البيعة والولاية وعيد الله الاكبر يوم الغدير الاغر غير ان احب (علي) انصف (علي)اهوى (علي )اوالي (علي)اصرخ باعلى صوتي (علي٠علي علي٠٠٠) والان وبعد كل هذه الاحاسيس والتي وصلت بي الى مايقارب العجز فهاانا اقارب واحس واشفق على كل من اراد ان يتسلق هذه القمة بقية ان يرفع لها علم الريادة ويعلن لها الولاء ويعترف لها بالاتباع ويشهد لها بامرة المؤمنين تصديقا لارادة الله وامره وانصافا للعقل اتلبشري فلن يكون له ذلك الا ان يطلب منها العون ويرتجي القبول فياتي مطاطا الراس وهي مرتفعة متواضع وهو محترم متذلل وهو عزيز مشعرا بنقصه وهو يرقى الى الكمال معترفا بعجزه وهو يملك القدرة كيف لا فاننهم بحضرة( علي) ٠ فكيف بمن اراد ان ينال منها او يهشمها او الانتقاص منها او تقليل قدرها او يعاديها فوالله لا يبقى له قدر ولا شان غير العار والذل والخزي والخسران٠٠٠٠ ولن تجد له سمعة الا الزذلة والنقص ولعن الخلائق وتسفيه العقل ووضاعة القدر وسوء العاقبة وسواد النهاية٠٠٠ ٠ سأقولها وبمليء الفم افتخر مولاي علي٠٠ اتشرف بانتمائي لعلي٠٠ ولن اكون في هذه الحياة الا محبا ويكفيني اني وانا اكتب هذه الكلمات احس بحرارة علي ٠٠فبت لا استطيع ان اكمل كلمة اخرى لان عيناي اغرورقت بالدموع وحمرة وجنتاي فلا افسرها الا بالعشق وانها عنوان الولاء وتجديد البيعة والثبات على الولاية في يوم الولاية يوم الغدير ٠