كنت خاتم الاوصياء لخاتم الانبياء ، كنت رمزا للقوة في أمة وثنية لا تفهم سوى منطق القوة ، لولا سيفك لبقي المسلمون مختفين في دار الأرقم حتى هذه اللحظة ، بسيفك اخرجتهم للهواء الطلق ، لولا سيفك لبقي عمرو بن عبد ود يجول بين المعسكرين حتى هذه اللحظة ، لولا سيفك وساعدك لكان يهود خيبر من المحيط الى الخليج ، لولا سيفك الذي كشفت به عورة الصحابي عمر بن العاص وفضحت جبن الصحابي معاوية لما بقي للاسلام المحمدي ذكر ، لولا سيفك في أحد لسارع الصحابة الهالابون بتسليم انفسهم في ختام معركة أحد الى الصحابي المنتصر ابي سفيان بلا مفاوضات وانتهت القضية . كنت تضرب الفارس وتقسمه نصفين وبهذا الرعب اوقفت الطوفان الجاهلي ، انت سيد الرعب ورمز القوة ، فقدناك نهجا ، فقدناك سيفا ، فقدناك صدقا واخلاصا ، فاصبحنا مطايا لاراذل الأمم ، اذلاء كغثاء السيل ، فارقتنا روح علي وفروسية علي فاصبحنا اسرى بأيدي الامم ، نسينا شجاعتك فتعلمنا كيف نسمي الجبن سلاما ، ونسمي الشقاق والتمزق تعددية ، ونسمي الانحطاط حداثة ، ونسمي الخضوع حوارا ، ونسمي موالاة الكفار علاقات دولية ، تسميات اخترعناها لكي لا نعترف بالهزيمة ، ورقة توت لتغطية عورات التأريخ المخجل ، علي ذكرى الرجولة والفتوة وقوة الارادة ، كلما زرته تذكرت انه فارس انتصر على نفسه قبل ان ينتصر على اعداءه .