لا يهمنا ان فاز اوباما او رومني فلكل شعب قادته ويقدر أين تكمن مصلحته ولا اريد ان أسبق القادة العراقيين في تسابقهم لتهنئة اوباما وما يهمنا لشعب ذاق الويلات وعاش لسلسة غير متناهية من الكوارث التي صنعها الانسان لأخية الانسان ليدفع العزل ثمن تنازع الطامعين والماسكين بالحديد بالحكم فالطبيعة بذاتها عادلة لا تفرق بين الناس رغم قساوتها احياناّ وأرحم من واقع أوجد من هم اسوء من الوحوش الكاسرة التي لا تأكل الا حينما تجوع لا تدمر ولا تعبث لكن اقدارنا جعلتنا نعيس مأسي تترجف لها قلوب الانسانية وجرائم يندى لها جبين الشرفاء ترويع وتناثر اشلاء وتهجير وجرائم بحق الاطفال وتسكع الفقراء في الشوارع واهمال للطفولة وذوي احتياج ينظرون لعين العطف ولا احد ينصفهم ومناطق تموت بكاملها نتيجة الاهمال للزراعة والصناعة والناتج المحلي وفرق كبير بين زلزال فوكوشيما او اعصار ساندي من صنع الطبيعة وقدر الباري ومن كوارث الانسان بقلب حاقد بتفجيرات تطال المؤوسسات والاسواق ومساطر العمال واماكن العبادة ونهب قوت الفقراء من حيتان الفساد , في كل الاحوال هنالك خسائر مادية كبيرة وساندي تكلف خسائره ما يقارب ٤٠ مليار دولار ويشرد الاّف يتوجب على الحكومة توفير سكت اّمن لهم وحينما صادف الاعصار توقفت الحملات الانتخابية ونسى اوباما ورومني سعيهم للحصول على كرسي الرئاسة ولم يتاجر احد المتنافسين بالكارثة وقضية الشعب المتضرر ليسقط الأخر ووعدوا ان تعوض اضرار الزلزال وهي اقل بكثير من تلك الاضرار والكوارث التي يسببها خطأ في سياسة احد المسؤولين العراقيين , وضحايا الاعصار قارب ١٠٠ شخص ونحن نفقد اكثر منه عشرات المرات في ايامنا الدامية ويقل اقل في ايامنا الاعتيادية وكل شهر يزيد عن سابقه . فقد تناقلت شاشات القنوات حزن وبكاء اوباما لفقدان هذا العدد لدولة تفوق العراق عشرات المرات فلم يبكي او يبكي قبله اليابانيون للحرائق والخراب وانقطاع الكهرباء والخسائر المادية , والحزن والبكاء حالة طبيعية ومنطقية تتولد لدى الانسان في كل موقف انساني ويلتف بعضهم لبعض يتناسون الاحقاد والخلافات والمصالح يتنادون للخير ويتنازلون عن المصالح الخاصة فيهرع الانسان للمساعدة دون شعور فلم تكن دموعهم لكسب الاصوات الانتخابية او كتلك القلوب السوداء التي تستهتر بالحياة لغرض فرض مأربها الشريرة وطالما شاهدنا ايام سوداء تجرع فيها المواطن مرارات العذاب والصبر تقطعت لها القلوب حزناّ وكل يوم نتوقع كارثة ترهق التفكير وتعيش العائلة القلق لحين عودة ولي امرها ولا سامح الله ان اصيب بمكروه يخلف عائلة تلتحف الصبر وترتجي امل العطف ورغم كثرة كوارثنا لم نرى مسؤولينا او وزرائنا ونوابنا واولئك المتصارعين واصحاب الازمات ان يخرجوا علينا ليعتذروا ليتيم وأم ثكلى ويتحملون مسؤولياتهم بل احمرت وجناتهم من نعيم التبريد ولكن الحقائق بين الحين والأخر تكشف ان هنالك وجوه سوداء وحقائق عمياء ولم يتنازلوا من ذلك الكبرياء بل الاكتفاء ببيانات التنديد باقلام صغار حاشيتهم بل جعلوا من الاعلام مغيب ومحرف للحقائق بتقليل اعداد الضحايا وحجم الفساد معتقدين ان قوة الدولة تبنى بقوة سلطتها منكرين ان قوام الدولة يقوم بمواطنيها ولم يستثمر ساسة العراق تلك الكوراث لتوحيد كلمتة الخطاب وتجاوز الخلافات والسعي تجاه بناء مشروع الدولة الذي يبدأ من بناء حياة مواطنيه يضحكون امام شاشات الفضائيات وكأنهم في حالة من الوئام والانسجام في قلوب متفرقة تجمعها الولائم وتسابقهم لتهنئة اوباما اكثر من تدافعهم لمواساة العراقيين ..