إذا (وازاك الحظ) وخرجت من بيتك لقضاء حاجة ما في شوارع بغداد او غيرها من مدن ومحافظات العراق (الآآآآآآآآه من) يقينا ستلعن(سلفه سلفه) الخطط الامنية التي تضر اكثر مما تنفع ،شوارع مزدحمة ، وصبات مرصوصة، وسيطرات لا سيطرة لها، ومواطن (يغلي ) داخل السيارات.
الوضع الامني ليس كما تصوره مشاهد التلفاز او شواهد الشارع ، فالحق يقال !!على الرغم من استنفار قوات الامن و اكتضاض الشوارع بمعدات وإعداد توفير الامن الا ان الانفجارات متسلسلة ومنتظمة وتحدث حتى في اشد المناطق تأمينا ضد الاختراقات الامنية !!!فأين تكمن العلة يا خطط امنية؟!
من الطبيعي والمسلم به ان عقد الحبل يمنع انفلات الفتيل!!وكذلك وجود القطط في مكان ما يحول دون تسيد الفئران عليه!!واذا تحدثنا بالعربي الفصيح (على قول اهلنا) فلنا ان نتساءل اذا كان رجل الامن عاجز عن حماية نفسه فكيف يستطيع حماية الاخرين؟!واذا كانت المؤسسات الامنية عرضة للانفجارات والاختراقات الامنية فكيف تضع خطط ناجحة لحماية المواطنين؟!
المضحك المبكي في معادلة الخطط الامنية والامن المفقود هو ان سيناريوا لارهاب مايزال مشتغلا بذات السكربت وذات التمثيل بل حتى بذات الاخراج والمونتاج ، هذه السذاجة في التعامل الاستخفافي يجعل السحر لا ينقلب الاعلى الساحر.
فبعد ان مضى عقد من الزمن على الاطاحة بنظام دكتاتوري طاح بالشعب قتلا واعتقالا وتعذيبا ، ما يزال الشعب العراقي يدفع دمه ثمن فقدان الامان والاطمئنان!!فهل يعقل ان تبقى ضرائب الاستقرار مدفوعة من أعمار الناس؟!
الم يحن وقت الانصياع الى اراء اولي النهي والعقول الراجحة من اهل الحل والعقد في بلاد الله المنكوبة؟!كم اثلجت صدور استمعت بإنصياع الى رأي طرقه سماحة السيد الحكيم في احدى ملتقياته الثقافية حينما اشار الى ان الاعداد المهولة للعسكرة الامنية في العراق تتجاوز بمرات ماموجود في اي دولة اخرى!!والأمر – وهو ما أشار اليه سماحته- في ان اكثر الاماكن عرضة للخروقات الامنية هي المكلفة بتأمين الامن!! هذه الغرائبيات لاتحدث الا في مكان واحد من الكرة الارضية هو العراق! ولا تتزامن الا في وقت واحد هو زمن التحرر والديمقراطية!!افلا يحق لنا بعد هذا نستغرب قائلين – بحرقة:يالك من مضحك مبك ايها الحال الامني الذي اوجدك فار الارهاب في ظل غياب قط الامن ؟! فصل وجل ايها الفأر وفي امان الله ايها الامان فللمواطن رب يحميه .