ولاحظ الجميع كيف ان لجنة النزاهة النيابية وبشخص رئيسها الاعرجي لا تتواني عن عقد المؤتمرات الصحفية بمناسبة وبدون مناسبة لكشف ملفات الفساد والمفسدين والمشتبه بهم والأبرياء والاعلان عن أسمائهم امام الملأ ثم يحدث ان تقوم القيامة ويتبرا الجميع عن تصريحاته لان ما اعلن عنه سابق لأوانه وان من تم الإعلان عن أسمائهم لم يتم توجيه التهم لهم او الاستجواب من قبل السلطات القضائية والتنفيذية وان اي إعلان او تشهير في هذه القضايا غير منطقي لان هؤلاء لم تثبت بحقهم اي تهم وعليه فان ما اعلنه الاعرجي ولجنته غير صحيح وكان الله يحب الساترين.
وكثيرا ما تسببت تصريحات الاعرجي بإشعال الساحة السياسية بنيران الرد والرد المتبادل واتهام الاعرجي وكتلته بالسعي للتشهير وتشويه سمعة الاخرين لاغراض انتخابية وحزبية وتسقيطية بقرينة انه ليس من حق الاعرجي ولجنته "وهذا ما يقره الجميع "ان يعلن عن الملفات والاشخاص المتهمين بقضايا فساد في هذه الملفات لان المتهم بري حتى تثبت ادانته وهذه الادانة تتم من خلال القضاء وليس من خلال الظنون والتشكيك وليس من خلال رؤية الاعرجي او لجنته.
وشاءت الاقدار ان يكون الاعرجي وهو رئيس لجنة النزاهة النيابية وعدد من نواب كتلته هدفا لنيران التشهير والقدح من قبل نائب كان بالامس القريب من نواب كتلة السيد الاعرجي يتهمهم فيها بالتورط بعمليات الفساد المعلن عنها في ملف البنك المركزي العراقي من خلال بيع وشراء الدولار وتحويل الارباح الى حسابهم والى شركات ومكاتب تقوم بعمليات غسيل الاموال،ورغم تراجع الصيادي عن تصريحاته بسبب تهديدات تلقاها النائب المستقل على رواية احد نواب التحالف الوطني الا ان كتلة الاحرار طالبت بتشكيل لجنة نيابية للبحث في اسباب اطلاق الصيادي لمثل هذه الاتهامات بحق الاعرجي ومن معه،ولم تكن قبل اليوم تندد او تشجب تصريحات الاعرجي لاتهامه الاخرين ظلما وعدوانا
وطلب كتلة الاحرار مشروع واحترازي الا انه لن يغير كثيرا من صلب الموضوع الذي يتعلق بالاعلان المسبق من قبل الاعرجي او الصيادي او اي نائب اخر يكلف بادارة لجنة تحقيقية باعتباره عملا مرفوضا واستفزازيا الا ان سكوت رئاسة البرلمان والجهات المختصة عن مثل هذه التصرفات فتح الباب للبعض من اصحاب النفوس المريضة وممن يحبون الظهور والمراهقين ومن الذين يتصيدون بالماء العكر ومن الذين لا دين ولا اخلاق لهم ومن الذين يبحثون عن المكاسب الحزبية والشخصية الى ان يسلكوا سبيل عقد المؤتمرات وتسقيط الاخرين.
انا لا ابرء الاعرجي ونواب ونائبات كتلته من ان يكون لهم دور في ملف فساد البنك المركزي لكنني ارفض التشهير الذي مارسه الاعرجي ومارسه الصيادي لان الاولى بهؤلاء ان يتركوا الامر للقضاء الذي يقرر من هو المتهم ومن هو البريء اما ان نستخدم فسحة الحرية وتوفر وسائل الاعلام للطعن بالاخرين فهذا الامر غير مقبول ومرفوض جملة وتفصي وما حدث للاعرجي جاء من باب كما تدينوا تدانو.فهل يتعض بعد اليوم.