وكشف الاعتداء الاسرائيلي على غزة ان العرب لا زالوا في حالة سبات وان الربيع العربي الذي ضرب عدد من الملوك والرؤساء العرب خاصة في شمال افريقيا وفي مصر ام الدنيا لم يغير شيئا من تفكير الحكومات الجديدة اتجاه فلسطين وغزة واعتداءات اسرائيل وان الشعوب العربية لم تخرج بعد من ربقة تفكير حكومتها العميلة سواء كانت بعثية او اخوانية او علمانية ولم يتخلصوا بعد من جبنهم ورعبهم رغم ان مقولة اسرائيل لا تقهر قد تم انهائها وقهرها من قبل ابطال المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان في حرب تموز عام ٢٠٠٦ وفي الحرب الحالية التي تخوضها غزة بمفردها بعد ان تمكنت من دك تل ابيب والكنيست الاسرائيلي بصواريخ المقاومة واسلحتها المتطورة دون ان يكون للقرضاوي او الازهر او مفتي المملكة السعودية أو العريفي كلمة او فتوى او حتى دعاء بهلاك اليهود كما افتى القرضاوي بهلاك الشيعة في موسم الحج في سابقة لم يسبقه اليها احد ،وقد يكون الرجل معذورا لانه يعاني من حالة اغماء بعد اصابته بجلطة بسبب تناول جرعة اضافية من "الفياكرا".
ومن المؤكد ان العرب المخدرين بافيون فتاوى وعاظ السلاطين غير معنيين باسرائيل او التخلص منها طالما ان الرؤساء والحكومات لم تقرر بعد ما اذا كانت اسرائيل عدو ام لا لسبب بسيط هو ان هذه الحكومات تاخذ اوامرها من اسرائيل ومن السيد الامريكي الكبير والدليل ان الرؤساء والحكومات العربية لم تتاخر ساعة واحدة من النزول عند رغبة امريكا واسرائيل في مهاجمة سوريا وتفتيت وحدتها وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لافواج الشذاذ والقتلة والمؤجورين من العرب والافغان والبلوش والباكستانيين واليهود ،والامر نفسه في دول الخليج التي تحركت قبل الفجر لقتل ابناء الشعب البحريني المسالم المطالب بحقوقه بطريقة حضارية لا تتماشى مع فكر العربان وعبيد شهواتهم بينما لم تتحرك لدى هؤلاء الغيرة والرجولة وشهامة العربي كما يدعون وهم يشاهدون اسرائيل وهي تتزوج زوجاتهم كل يوم.
ان الحكام العرب افضل من يجيدون اشعال الحرائق في الدول الاسلامية من خلال انفاق ملايين المليارات من الدولارات ،التي انعم الله بها عليهم بدل انفاقها على شعوبهم او اصلاح الانسانية، لخلق العداوة والبغضاء والفتن بين الشعوب الاسلامية يساعدهم على ذلك المؤسسات الدينية التي تسير في فلك البلاط الملكي ووزارة الشؤون الدينية .
لن تجد اشجع من العرب وحكامهم ووعاضهم عندما يتعلق الامر بايران والعراق وسوريا بينما تخرس السنتهم وتخونهم رجولتهم عندما يتعلق الامر باسرائيل ومسكين من يتوقع غير هذا والشواهد كثيرة ولا تحتاج الى قرينة وبينة.