وبعد ان شحت المياه وعم الجفاف واصبحت اجواءنا ترابية شوارعنا مليئة باكوام ومخلفات المشاريع وهياكل المجسرات وحفرياتا المجاري مشاريع المجاري التي نمني النفس وتمنينا الحكومة ووزاراتها بانها ستنقل البلاد بعد ان شح بها البعث ونظامه الكافر على هذه الارض استبشرنا خيرا وحلمنا وسرحنا بخيالنا وبنينا قصورا على حافات الانهار وفوق الشوارع فسطرت (ارصفة الانترلوك بالوانها الزاهية )ملامح من تلك الاحلام الوردية والاماني والي غفت على وقع الوعود ونامت بمعسول الكلام وصدى التصريحات الاعلامية لكل وزارة من وزارات الحكومات المنصبة باصواتنا وترشيحاتنا واعطاءها ثقتنا سوى حكومة المصالحة الوطنية او حكومة الشراكة الوطنية ٠
السماء كانت شاهدة على شكوى العراقيين وعلى معاناة المواطن وعلى الاعمار وعلى المشاريع التي تنجزها الوزارات والتي باتت بمثابة كابوس يجثم على صدور المحافظات شهدت السماء على مايصرحون شهدت السماء وهل بعد شهادة السماء نطلب دليل او نطالب بيمين ٠مياه السماء بامطارها التي طالما انتظرناها ولسنوات وضعت النقاط على الحروف نعم لم تمسح الحروف فالامطار التي عمت العراق في الايام السابقة اظهرت كل شيء على حاله وعرفت حجم الوزارات والاعمال التي تنجزها بداية من مشاريع المجاري والطرق والمجسرات ولم تنتهي بمستوى الخدمات او اهتمام الحكومة وتفاعلها مع معاناة المواطن وما يجي عليه من اهمال وما يقع عليه من حيف بسبب تلكؤ المشاريع وسوء التنفيذ ٠٠
نعم السماء كانت شاهدة على مليارات الدولارات وكشفت مقدار وحجم الفساد الذي ينخر جسم الحكومة ومؤساتها ٠ نظرة عابرة وصورة سريعة على احوال شوارع العراق وخاصة الاحياء الشعبية تعرف مقدار المعاناة في بعض المحافظات رأينا السيارات وقد توارت وغاصت الى هاماتها لكنها بقت تمشي عنادا وتحديا وابتهاجا بما فرجت وجادت به السماء وفي محافظات اخرى اضطرت الحكومات المحلية ان تعطي عطلة رسمية لعدم استيعابها الصدمة وعدم قدرة الشوارع ومجاريها الحديثة الانجاز على تصريف المياه اما في محافظات اخرى فراينا مديريات المجاري تستنفر كل سياراتها الحوضية والماسحات لسحب المياه من داخل المجاري التي عدوها يوما مفخرة وانجاز للوزارة وبكوادر وايادي عراقية لانها مشاريع وزارية وعلى الرغم من كل ذلك التعب والمعاناة الا ان مدراء الدوائر لايشتكون لايقولون لايتحدثون لايفضحون ولا يعترفون بان وزاراتهم اوكلتهم الى المجهول فلا يجدون كلمة تبرير لمواطنيهم المحافظين تواروا عن الانظار لاجئين الى صمتهم المرير وتبريرات لم تعد مقنعة و السبب هوانهم لم ينفذوا المشاريع بصورة صحيحة وبذلك يكونون خائنين لمواطنيهم بولائهم المفرط لاحزابهم وكتلهم وقد رايناهم كيف استقبلوا وزرائهم وهم يدارون عن فضائحهم ومخازيهم ويدعمونهم ورايناهم كيف يتصاغرون امام رئيس الوزراء لجهتين للحزبية وللسلطة رئيس الوزراء الذي طالما تبجح بانه سيفضح ملفات الفساد وان لديه الكثير من الخفايا والملفات التي ستقلب الطاولة رأسا على عقب لكن لاادري لماذ لم يظهرها وما ينتظر اعتقد بانه يحتفظ بها لليوم الاسود واي يوم اسود غير مايعانيه المواطن في كل يوم ٠
لا اريد ان اقصر الحديث عن رئيس الحكومة وعن المحافظين وهم على اغلبهم من دولة القانون وحزب الدعوة فالتيار الصدري ووزراءه الذين يعدون من اكثر الوزراء شكوى وتباكي وتسقيط ولعب على (الكترين والعزف والرقص والتلاعب بمشاعر المواطن )بالتصريحات الغير واقعية والطروحات التي تعد من اكثر الامور ازدزواجية في هذه الحومة ٠
اما القائمة العراقية تلك القائمة التي تختبأ وراء عنجهية رئيس الحكومة وتصديه لكل شيء بمعرفة وبغير معرفة فما يفعله هؤلاء من افساد وفساد وعدم العمل بجدية والاخفاق والتهرب وترك الامور على علاتها بحجةج واهية عدم المشاركة وكان الراتب حلال والخدمة حرام الامتيازات حلال والواجب حرام رايناهم كيف يقيمون الدنيا ولايقعدونها تباكيا على الشعب وعلى مراعاة الدستور اما في الواقع فخرق الدستور والترفع عن القانون هو عملهم وسجيتهم ٠
ولم يبق الا الاكراد ففي كل نازلة تجدهم بعيدين عن الخسارة داخلين في الربح ال١٧%وبين كل هذه الوقائع والحالات اتت السماء ونحن ننتظر المزيد فالفرج والخلاص والعقاب سيكون من السماء واول الغيث قطرة ٠
لاتستغربوا ان كل هذا الحديث جاء من قطرة فكيف اذا جاءنا السيل وماذا لو حل بنا ساندي ضيفا لا ادري ٠
اقول يااحزاب وكتل حكومة الشراكة الوطنية ويا رواد الازمة ارجعوا وقصروا الخطى قليلا وثبتوا موقفكم من المواطن واما مع وزرائكم ومحافظيكم ومسؤوليكم واما مع المواطن فاختاروا لحد الان انتم تختارون اهون الشرين والعب على الحبال ومسك العصا من المنتصف فمسكوا طرفا حتى لايؤخذ الصالح بجريرة المسيء والمخلص باذيال الخائن والمصلح بذب المفسد ولياخذ كل ذي حق حقه وشكرا ايتها السماء ٠