السياسة في العراق خالية من الشفافية في معظم مفاصلها .. رغم وجود ٣٢٥ نائبا واكثر من خمسمئة سياسي بين من هم في الحكومة وبين حزبيين ومستقليين واكثر من ألف متطفل سياسي لأعلم لهم بالسياسة إلا التملق والنفاق ، الكلام حول هذا بالتفصيل يحتاج لموضوع مستقل ،، موضوعنا الشفافية في معضلات الأزمة السياسية ،، المعضلات الخفية التي لايعلمها إلا ثلاث المالكي والبارز أني والطالباني ،،. مع احترامي واعتزازي للسيد مقتدا الصدر والسيد عمار الحكيم والدكتور الجلبي والدكتور أياد علاوي والسيد النجيفي والبقية العاملة معهم ،، الأمثلة التي اقدمها بين أيديكم دليلا بينا لما أقول،، في زيارتي للسيد الطالباني في مشفاه في برلين تحدثنا في أمور كثيرة وعندما سألته عن تغير موقفه في قضية أزمة سحب الثقة من رئيس الوزرا أجابني أجوبة عادية ومتكررة قالها للكثير كعدم ثقته بالبرلمانيين في التصويت لسحب الثقة والضغط الإقليمي والدولي وغيره ،،قبل خروجي قال لي .. انت مقرب من المالكي انصحه ان يستقيل ويريحنا ويريح نفسه من القادم ،، هذا الحديث كان في الشهر السابع من هذا العام ٢٠١٢ إذا النوايا تختلف عن الظاهر من الأمر والشفافية مختفية عن الجمهور ... المثل الثاني ما يحدث اليوم من تقاذف بين المركز والإقليم الظاهر من الأمر انه صراع عادي حول فهم الصلاحيات الدستورية بين رئيس الوزرا وبين رئيس الإقليم وبين مفهوم المناطق المتنازع عليها، ومفهوم المناطق المستقطعة ، وهذا الصراع ليس بجديد ليظهر اليوم ،،وهناك من المتحذلقيين من يعتبر ان السيد المالكي يريد ان يوقد فتيل الصراع العربي الكوردي بعد ان أخمد الصراع السني الشيعي لأغراض انتخابية ،،والبرزاني كذلك يستفيد من هذا الصراع القومي انتخابيا بعد استفحال نشاط الحركة الإسلامية الكوردية في المناطق الفقيرة في كوردستان ،،لعل هذا التحليل صحيح وهو يخفي الشفافية في العمل السياسي بمقدار كبير ... المثل الثالث والخطير .. نقل لي شخصية أمنية مقربة من السيد المالكي .. ان بعض اعترافات الإرهابيين كانت تشير لتورط شخصيات في الاسايش (جهاز مخابرات حكومة إقليم كوردستان ) برئاسة مسرور ابن السيد مسعود البرازاني ،،ان بعض منتسبي هذا الجهاز متورطين في إرسال المفخخات للمناطق العربية في الغرب والوسط والجنوب وبعض المناطق الشمالية والشرقية .. أسترسل هذا الشخص في الحديث ان هذه المعلومة ليست بالجديدة !! ولكن الجديد في الأمر مما دفع السيد المالكي بتأسيس قيادة دجلة والإشراف بنفسه عليه والإصرار بإيجاد مناطق تفتيش علحدود الفاصلة بين كوردستان وبقية المناطق هو.. الاعترافات الأخيرة من خلية إرهابية عالية التحرك في العراق تفيد ان بعض منتسبي الاسايش خططوا بإرسال مفخخات تستهدف شخص رئيس الوزرا !!اذا كان هذا الأمر صحيحا فلماذا يخفي السيد رئيس الوزرا الحقيقة ..وإذا كان قول هذا المسؤول الأمني مبالغا فيه أو بعيد عن الحقيقة فلماذا يسرني ويسر بعض الإعلاميين به ،، وإذا كانت كل هذه الأمور خافية عنا اين الشفافية ؟؟؟