اللافت ان الحضور الجماهيري هذا العام كان مميزا بالرغم من ان المسؤولين في التيار حرصوا على ان يكون الحضور تنظيميا وليس تعبويا، وبالرغم من ان الاجواء كانت ممطرة وباردة فضلا عن ان يوم تاسوعاء من الايام التي يحرص اتباع اهل البيت على احيائها في كربلاء المقدسة قرب ضريح ابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس وشهداء الطف الخالدين عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين .
لقد شاهد العالم اجمع ملايين الجماهير رجالا ونساءا شيوخا وشبابا واطفالا كيف اكتضت بهم الملاعب الرياضية والساحات العامة بعدما ضاقت قاعات الاحتفالات وعجزت عن استيعابهم ، وكيف هبت محافظات العراق لاحياء هذا اليوم العظيم بقناعة تامة ومن دون ترغيب وترهيب ،لأيمانها بوطنية و بنظافة ومصداقية هذا الخط الشريف والذي يمثل الامتداد الطبيعي لمرجعية زعيم الطائفة الخالد سماحة السيد محسن الحكيم طاب ثراه وقدست روحه الشريفة .
ان اعظم ما في هذه التظاهرة الفريدة .. انها خلقت شعورا جماهيريا آخى المواطنة بروح الدين بعيدا عن وعود السياسسيين الترويجية الفئوية و شعارات المزايدات الانتخابية الخداعة .