اسئلة تحتاج الى اجابة في هذه المرحلة موجهه الى رواد الازمة من الطرفين اولهما المالكي وثانيهما البارزاني وبالمجموع دولة القانون وحزب الدعوة والاكراد بعد ان دخل الرئيس جلال الطالباني على الخط بحساب المواقع والمكاسب والعواقب وبالنتائج الانتخابية والمصالح القومية وعدم ترك الساحة للبارزاني وتفرده فجاءه المالكي بالفرج ورب ضارة نافعة ومصائب قوم عند قوم فوائد ٠
ماذا جنى العراق من كل هذا ومالذي جناه الكرد وماالذي استفاده الجيش العراقي والحكومة العراقية واذا كانت الامور بهذه البساطة وحلها لايتعدى الايام فلماذا تعلق قضية كركوك وتضخم وتنفخ وتترك ل هذه السنين وتركن كل هذا الوقت وماهو ذنب من قتل او استشهد او قضى او هلك من الطرفين فسي هذه المعركة الجانبية ةواللمصيرية والزوبعة او (الفتالة ) كما يحب الجميع ان يسميها ٠
اذا كان هنالك مستفيد فانهم الاكراد وجلال الطالباني بتوحدهما وعودة الحزب الطالباني للواجهة الكردية بعد ان تراجع في الدورة الانتخابية السابقة واذا كان هنالك خاسر فانه العراق بتصدع جبهته الداخلية ودخوله منزلق خطير بتحول بوصلة الصراع وعودتها الى الماضي البغيض وعلى اساس قومي بين العرب والاكراد وان كان المالكي ربح ويعتقد بان ذلك تعزيز لشخصيته وبانه القوي ولا يهمه أي شيء حتى ولو كان الاكراد الحليف الاسترايجي وبيضة القبان في العملية السياسية الا انه خسر كثيرا من شعبيته وكارزمته كقائد العراق وكل العراق والتي حرص عليها وعلى تكريسها طوال الفترة الماضية كما ربح بان جعل من جمهوره الشيعي يزداد غضبا وحقدا على اخوته الاكراد وادخل العرب السنة في معادلة الكره والبغض والحرب الاهلية والفتنة النائمة في كركوك بينهم وبين الاكراد ٠
اعيد واقول ما الذي جنيناه من كل هذا اذا كنا قد عدنا الى اتفاق سابق اولم يكن من الاجدى والاحرى ان تناقش الامور بدل كل هذه العنتريات الفارغة ؟ فضاع المهم في ان تتوجه الجهود وتتضافر لتطبيق الدستور والقانون. الم يكن حريا بالمالكي والبارزاني المحافظة على ذلك الخيط من الثقة بين الحلفاء ام ان الاستراتيجية الجديدة في الانتخابات القادمة هو اذكاء مبدأ عدم الثقة والخوف والخشية والنيل من الجميع وهوما ساد بعد اتفاق اربيل الاول والثاني لقاء النجف ومحور النجف- اربيل واين العراقية من كل هذا وهي التي ساومت وراهنت على كركوك والاوضاع في كركوك وان جمهورها وجل جمهورها من تلك المناطق واي دور يقوم به اسامة النجيفي هل هو سمسار تركيا في المنطقة ام انه يمثل العراق ومجلس النواب؟ ام انه لعب على نفس الوتر وكان اول العازفين ؟ كلمة اخيرة يجب ان يفهما الجميع بان العراق لايحتاج اكثر ولا يريد ان يبقى في هذه الدائرة ولا يريد ان يسير وراء اهواء رواد الازمة ويجب ان تبتعدوا عن التازيم فما يصح اليوم لايصح غدا وليس كل مرة تسلم الجرة ابعدوا ارواح الناس والابرياء عن مصالحكم واحقنوا دماء الابرياء الاكراد قبل العرب السنة قبل الشيعة الجيش قبل المدنيين لانهم لم يتطوعوا ولم ينتموا كي يقتلوا من قبل اخوتهم باي حجة وتحت أي غطاء ٠
اذا كانت هذه بروفة ومناورات واستعداد للانتخابات فباس التفكير وباس الحكمة وباس القيادة وباس النتائج وتبا للسياسة التي اوصلتكم لهذا الحد وللمناصب وللمكاسب والمصالح التي تبنى على دماء الاخوة والابرياء واذكاء الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ونشر السرطان في جسد الوطن الواحد ٠ الم تخجلوا الم تستحوا من شعبكم وهو يراكم وهو ينتظركم وهو يؤمنكم اتتكلمون عن الربح والخسارة اتتفاهمون على التقسيم العادل اتتراجعون احدكم للاخر اتراعون بعضكم البعض تتنافسون تتناطحون على ماذا ولاجل من وماذا جنيتم وما جنى العراق من كل هذا ٠