ولا ادري الى متى يبقى هذا الحال وهذه الازدواجية وهذه الاستهانة والتجريح والالغاء والحرب المعلنة على العراق وشعبه؟ و الى متى يبقى سيايوا العراق يسيرون على النهج القديم ؟الم ياتي الوقت بان يتحول العراق من سياسة القومية العربية والاخوة العربية والاشقاء العرب؟ تلك السياسة الزائفة والكاذبة والبعيدة عن الواقع ٠
الم ياتي الوقت الذي نتعامل به بمنطق المصالح المبتادلة واستغلال الفرص وعد التخندق والحيادية في السياسية الخارجية وما تمليه هذه المصلحة بالرد بالمثل وعدم التعامل الا بما يخدم المواطن العراقي؟؟ ٠
لا ادري الى متى يبقى العراق اسير واقع مرير اسمه دول الجوار والقبول الخارجي ومداراة الغير واستجداء الرضى والتنازل عن الحقوق؟ ( لاجل عين الف عين تكرم٠٠ وعفى الله عما سلف٠٠ ٠٠) وما الذي يميز الغير عنا الا يحق لنا ان نتعامل بمنطق (عادل امام في مسرحية الزعيم ٠٠عندك كيش عندي كيش عند بوليس عندي بوليس) ونزيد عليه عندك بترول عندي بترول٠٠ ولنزيد اكثر حليفك امريكا انا حليفي امريكا ولنقل ونذهب اكثر عندي معارضة عندك معارضة عندي مشاكل عندك مشاكل لماذا لانفرض سياسة الامر الواقع لماذا لانقولها للجميع (اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي العراق بحجر ) واي دول الجوار والمنظومة العربية تخلو من المشاكل والكوارث والانتهاكات واستباحة الحرمات والتضييق على الحريات والاف الملفات والثغرات٠ لماذا نحن مكشوفين امام الجميع والجميع يتدخل في شؤوننا؟ ونحن نتلقى الضربات ،لماذا نحن خجولين من انفسنا؟ لماذا نعمل بتردد ولماذا ولماذا ولماذا ؟؟؟؟؟٠
هذا قليل من كثير فتحه وهيجه طريقة تعامل السعودية مع العراق وخاصة في ملف المحتجزين فما تفعله السعودي قمة الاستهانة وعدم الاحترام والاذلال للعراق فما موجود داخل السجون السعودية ماهم الا متجاوزي حدود وبتهم وباحكام جنائية اقصاها تهريب المخدرات والتي تتم بصفقات وتهاون وتعاون الامراء السعوديين اما ما موجود في داخل السجون العراقية هم أرهابين ذباحين ولغوا في الدم العراقي فنفذوا عشرات التفجيرات والتي راح ضحيتها مئات والاف الشباب العراقي البريء فماذ يجب ان يكون ٠٠
السلطات السعودية تحكم بالاعدام وتنفذ على متجاوزي حدود ومن غير محاكمة وبالسيف امام انظار الجميع والسلطات العراقية تقوم برعاية هؤلاء المجرمين وفي اجواء وواضاع مثالية لايتمتع بها حتى المواطن العراقي ,واقع معكوس ونتيجة غريبة والفرق واضح ٠
الغريب في الامر ان الحكومة السعودية بات متهمة بتمويل الارهاب وتدريب القتلة وحمايتهم ورعاية المناوئين للعملية السياسية وتصدير القتل والاجرام والفتاوى التكفيرية والتي تشجع على تقتيل العراقيين والاطاحة بهم والنيل منهم بينما الحكومة العراقية لاتعلم باي شيء ولا ترتبط بمحتجزيها او من يتجاوز الحدود بل هي من يطارد ويدافع ويضيق الخناق على امثال هؤلاء فمن الذي يحق له ان يعدم القتلة والمجرمين ام متجاوزي الحدود من الذي يحق له ان يستشيط غضبا ويهدد ويتكلم بلغة شديدة اللهجة ويطالب بالتعويض واقلها الاعتذار بل اقلها التعاون والتعامل بالمثل.
لكن القضية باتت تشكل الضعف العراقي والجبروت السعودي الاستهانة بكل مسمى عراقي وبالشخصية العراقية الا يحق للعراق ان يشتكي لكل المنظمات والهيئات الدولية ولن يتوقف الا عندما تكف السعودية والجوار العربي من انتهاكاته ومغالطاته وما الذي يسكت العراق خاصة وانه لازال يعاني من القرارت الدولية وعدم اخراجه من طائلة البند السابع الا يحق للعراق من العالم ومن الولايات المتحدة حماية ديمقراطيته الناشئة الاحق له الدفاع عن نفسه وعن شعبه وعن حقوقه ٠
سياتيك الجواب نحن بلد مسالم ولا نتدخل في شؤون الدول الاخرى وهذا ماحكمنا به الدستور!! شيء جميل ؟ الم يحكمنا الدستور بالدفاع وحماية مصالحنا؟ الم تتدخل هذه الدول في شؤوننا؟ الا تمتلك الحكومة العراقية الاف الادلة على ذلك التدخل وبالمستسكات والاعترافات؟ الا يستحق الدم العراقي اكثر من جهود الحكومة وخاصة في وزارة الخارجية؟ الم يهزكم طريقة السعودية كيف تتعامل معنا؟ الم يهزكم استهانتها بالجميع؟ الم يحن الوقت ان يتوقف النزيف العراقي؟ الم ياتي الوقت لنقول للجميع كفى انتهت اللعبة؟ وخاصة السعودية ٠