ولم اتعرف عليه الى حد كتابة هذه الحروف الاّ من خلال قراءتي لكتاباته على الصحف والمواقع الالكترونية واكثرها على منبر الحوار المتمدن الحر ،تلك الكتابات التي لمست فيها– ولمس معي كل عراقي منصف شريف – نفسا وطنيا صرفا وروحا عراقية محملة بلوعة و بحرقة على مايجري في وطنه الذي غادره مضطهدا .. مرغما منذ اكثر من ثلاثة عقود،ومرعوبة خوفا على ضياع التجربة الديمقراطية التي ما تحققت الاّ بتضحيات جسام لم يقدمها شعب من شعوب الارض .
الذي دعاني الى كتابة هذا المقال حجم الهجمة الثأرية التي شنت وتشن عليه من قبل اصوات نكرة ( قابضة الثمن ) ،واخرى معروفة تعيش ارذل العمر.. معروفة بقلقيتها وانتهازيتها،وتذبذبها،واضافت لها بشكل سافر عنصرية وطائفية محملة باحقاد مبطنة من تداعيات ارث العهود السود وحقب البعث المدمرة.
فما ان يشير الاخ عبد الخالق الى منجز يثير التفاؤل ويبعث الامل في نفوس العراقيين الجريحة المظلومة ،اويحذر من مخاطر تستهدف التجربة الديمقراطية العراقية والوليدة ويذكر بانقلاب شباط الاسود وحرس البعثيين القومي ومقابرهم الجماعية وزنزانات حقدهم التي اعدوها لكل عراقي شريف وفرامات اجساد المناضلين والمجاهدين في الشعبة الخامسة ،اويشخص حالة سلبية تضر بوحدة العراقيين وتهدد وجودهم ومستقبل اجيالهم ،او حتى يلفت نظر كاتب منحرف حاقد باسلوب نقد هادف رصين .. ما ان تظهر مقالته بمثل هذه المضامين المشروعة حتى تنهال عليه الشتائم والتهم والمفتريات بلا وازع من ضمير اوخلق او مروءة اوشرف ،ولا اقول مخافة الله كون اولئك التوافه نسوا الله فانساهم انفسهم التي باعوها بثمن بخس !.
لم يكتف اعداء الحق بقيحهم الذي يسيل نتانة على صفحات جرائدهم ومكبات مواقعهم المشبوهة،بل عمدوا الى تلطيخ صفحات التواصل الاجتماعي بقاذورات السنتهم المتقيحة ودواخل نفوسهم الموبوءة . متناسين – بل اعمى الله بصيرتهم - انهم كشفوا عوراتهم دون ان يمسوا شعرة من سمعة وشخصية عبد الخالق وعراقيته الاصيلة .ولأن تسببوا بشيء من اذى زائل فاني اذكر الاخ عبد الخالق بما هو اعرف به مني :
لقد شتم الامويون علي بن ابي طالب على المنابر ثمانين عاما فازداد رفعة وشموخا وخلودا.. وشتموا الحسن والحسين وقالوا عنهم خوارج فصارت مراقدهم كعبة تعانق السناء السماوي ومهوى افئدة الملايين على مدار ايام السنة فيما ذهب طواغيت بني امية الى مزابل التأريخ متبوعين بلعنات احرار العالم في كل زمان ومكان .