لم يمض يوم من الايام طيلة الفترة السابقة الا وشعرت بالحسرة والالم والحزن وربما يشاركني الكثير في هذا الاحساس لما خلفته الفرقة والشخصنة والابتعاد عن الاهداف السامية عدم تحقيق الاحلام التي طالما راودتنا وتحدثنا بها والوصول بنا الى اجهاض الامال التي ضحينا من اجلها وبنيناها بدمائنا بفقرنا بعوزنا بتهجيرنا بصبرنا بانفاسنا بعرقنا بجهدنا بحرماننا حتى وصلنا الى حالة من الاحباط واليأس وعدم الرغبة بأي شيء ومن أي شيء وربما لعنا شتمنا حنقنا على من تسبب من كان وراء كل هذا التراجع والخذلان والواقع الماساوي والذي لانحسد عليه ولا نتمنى ان يمر به أي شعب اخر او تجربة اخرى او حلم اخر او مشروع مماثل او امة اخرى ٠٠٠اعني بكل كلامي الشعب العراقي اعني واركز اتباع ال البيت عليهم السلام (شيعة العراق) واخصص ابناء الجنوب المحروم ولا اريد ان اتطرف اكثر واسمي محافظات بعينها ٠ لو رجعنا الى الوراء قليلا لو عدنا الى قبل ايام من انتخابات مجالس المحافظات السابقة و الانتخابات البرلمانية وبالتحديد فترة تشكيل الائتلافات والقوائم وما حدث من دخول الكتلة الاقوى والاكبر في تلك الفترة (الائتلاف الوطني الموحد ) متشتتة وبقسمين وبعنوانين وقبلها في مجالس المحافظات بعناوين مختلفة واجزاء صغيرة هي في الحقيقة تمثل هذا الائتلاف الكبير صاحب القواعد والجماهير وما يعرف عنه بانه (الائتلاف الشيعي) ولا اريد ان اقول بانها وطنية او غير وطنية دينية او غير دينية فهذه التسمية واقعية غير واقعيه لكنها بسب وبدون سبب بقصد وبدون قصد بواقع وبدونه بحقيقة وبلا حقيقه مثلت هذا العنوان وهذا الواقع وهذه الحقيقة٠ في مجالس المحافظات دخلوا فرادى لكن النتيجة لم تتغيّر في كل المحافظات بقت قوى الائتلاف الوطني تمثله وهي بعينها بفارق هنا وعنوان هنا صعد من صعد وتراجع من تراجع لكن الحقيقة ان الائتلاف الوطني بقى حقيقة مفادها انه بمكوناته مستمر لكن كواقع على الارض لاوجود له في مجالس المحافظات حتى في المحافظات التي دخل فيها بنفس العنوان اما البرلمان فدخلوا بعنوانين هم الائتلاف الوطني والقانون ورغم كل الجهود التي بذلت والتي وصلت حد التوسل بالبقاء بنفس الدائرة والعنوان الا ان الواقع والتوجهات رجحت الدخول بعنوانين وحتى عندما عادوا واتحدوا باسم (التحالف الوطني )لم يغير من الواقع الذي كان عليه في المحافظات فالتحالف كان يمثل حاجة وحالة ورغبة شخصية ترتب عليه مشاكل وماسي وخلافات كانت لا تحدث لو بقيا بقسميهما ولم تحدث اصلا لو بقوا بكتلهم الاولى والعنوان الام لكن لا حياة لمن تنادي ٠ اليوم ونحن نعيش نفس التجربة فلا نريد العودة الى واقع مؤلم ولا نريد تكرار نفس التجربة ونفس الماساة ولا نريد كثير من التراجع على المستوى الوطني ولا على المستوى المذهبي ولا على المستوى المناطقي ٠٠٠ان ماخلفته تجربة المرحلة السابقة مثل الشرخ في الجسد الشيعي والذي لا يلتحم الا بخطوات وارادة حقيقية والاسفين الاكبر في الجسد العراقي في عمومة من خلال الازمة و تراجع الخدمات والازمات وتغليب لغة ومنطق الانا والذي اثبت بانه لا يفيد الا نفس وشخص وطموح ورغبات ونزوات فئة اقل من ان تمثل وطن او ترقى بمذهب وواقع او تحسن او تنهي معاناة مدينة وتحقق طموح شعب وامة٠٠٠٠ان ما خلفته لغة الازمة والشخصنة رصد وميز وفرز في الواقع العراقي عند ابناء المحافظات ولدى الجمهور الشيعي وبتنا نحمل اطراف تبعاته وبتنا نتجاوز على مقامات ومقدسات وخطوط حمر لم نكن نسمع او نرى او نفكر يوما من الايام بتجاوزها وهو اقحام مقام المرجعية وثقلها وقرارها في اتون هذه المحنة والمعضلة والمشكلة والمازق ٠فما الحل؟ وما البديل؟ وماذا حضر اصحاب القرار ؟ومن يحقق الامل ؟ ومن يخرج بنا ويعيدنا الى سابق عهدنا او يجد البديل ؟اذا لا بد من التحالف لا بد التركيز على نقاط القوة وخطاب موحد والابتعاد عن الاهواء اذا لابد من التحالف لكي نطمر الهوة بين الجميع لابد من التحالف كي نلحم الشرخ لابد من التحالف كي نكسر الاسفين او قل نوقف عمله نحجمه نقط الطريق امامه حتى لا نصل الى النهاية ٠٠٠٠لكن هل يعي الجميع هذه الحقيقة وهذه الحاجة وهذه المسئولية وهذه المرحلة ام ان احلام السلطة احلام الكرسي اوهام الحواشي العزة بالاثم القفز على الحقيقة والبقاء في عقد المريسة والالتفاف على الواقع او عدم الرؤية بشكل صحيح ٠٠ان ما يجب في الانتخابات هو ان لا يخرج عن دائرة المصلحة العامة والوطنية كما لايخرج عن الاجماع ورص الصفوف وتوحيد الجهود للخروج من هذه الماسي والوقائع والمشاكل والضبابية ٠كما ان ماحدث طوال المرحلة السابقة (٤سنوات الازمة) يجب ان لايؤسس ويثبت يجب ان ينتهي ويقف عند حد لا بل ان لا يتحول الى قانون فعلى الجميع ان ينسى اخلاقيات الازمة الابتعاد عن لغة الانا العودة الى روح المشروع الهدف الاسمى تاريخ وتضحيات معاناة احلام وامال تحتاج الى تحقيق مظالم يجب ان ترد نوفس طمحت يوما ان يخرج العراق من دائرة الضياع والظلم وتحت أي مسمى وعنوان ٠٠٠اما اذا بقى الحال على ما هو عليه فاقولها وبكل صراحة وبلا تردد لا تذكروا كلمة شعب لا تذكروا مفردة شيعة لا تقولوا مرجعية لا تتكلموا عن وطن او مصلحة لان ما يحتاجة كل هذا لاتملكونه ولا تستطيعون تحقيقه من يستطيع تحقيقه هو من يملك القوة في البرلمان من يوحد خطابه وبذلك لايكون عرضة للمساومة او الابتزاز او التراجع والمساومة على الحقوق ٠ وعلى الشعب العراقي الشيعي ابن الجنوب عليه ان يعاقب من يريد ان يبقينا في نفس الدائرة من يشذ من يلعب على نفس وطريقة الماضين في الاقصاء والتفرد والتهميش والمساومة على الحقوق والتضييع الدماء ٠٠٠٠