هل يستطيع احد ان يقول اني لي خصوصية او امتياز او انه ليه مقبولية غير مصطنعة هل يستطيع احد السياسيين ان يخرج اليوم ويقول اني معكم وقلت وطالبت وتحدثت وعملت من اجلكم هل يستطيع ان يقنع المواطن وهل يقبل المواطن وهل يسمع المواطن وهل يقتنع المواطن وهل يصدق الشارع ان المقياس في كل ذلك هو الدورة الانتخابية الحالية بكل مشاكلها بكل ازماتها بكل تداعياتها وكم ستمثل وباي نسبة نقيمها مع الدورة التي سبقتها وكل هذا الوقت هو ثمان نين ٤سنوات حالية ستنتهي بانتخابات قادمة و٤سنوات سبقتها كانت الانتخابات الماضية هي ختامها ونهايتها ٠ عندما اتحدث في هذه السطور فالنموذج كما قلت هو الدورة السابقة اداء الحكومة اداء السياسيين فهم المواطن وكل تلك الافتراضات ول تلك التحليلات والاسئلة التي تطرح هنا وهناك والحديث الطويل والكلام الممل والمفيد الغث والسمين ،لااريد ان ابالغ اذا كان لابد فان من يحق له ان يتحدث في هذه المرحلة هو المجلس الاعلى ومن له الحق ان ينقد هو السيد عمار الحكيم من يحق له ان يطرح نفسه هو المجلس الحكيم هنا لااكون قد فرضت او اجبرت احد لكن الحقائق تتحدث النتائج تتكلم الافعال قبل الاقوال تقول وتنطق وتحكم وتفرض ان التصاعد في قبول اطروحة ومنهج المجلس الاعلى من قبل المواطن لم يكن من
فراغ ولم يكن مصادفه كما انه لايمكن ان يكون ولادة انية او طارئة ٠ما فعله السيد عمار الحكيم لايقل عن فعل اسلافه في قيادة المجلس الاعلى من قوة الخطاب وحياديته وموضوعيته ونكرانه للذات وتلبيته لمطالب المواطن ولا يخفى ما كان يمثل الملتقى الثقافي للمواطن قبل ان يكون لعمار الحكيم طوال الفترة السابقة كان منبرا كان نهجا كان التزاما كان تعايشا كان بناءا كان هما كان موضوعية كان حلما اكن عنوان كان حكومة وبرلمان كان نظام كان حلما وما فهل سيتحقق ذلك الامل٠لماذا تكون للمجلس الاعلى خصوصية في هذه الانتخابات اولا مقارنة بسيطة لما كان يجري في الدورة السابقة والدورة الحالية فكان المجلس الاعلى ممثلا في المحافظات اعلى تمثيل ولم يفعل الا الخير فبمجرد ان تذكر الناصرية تجد علوان والديوانية ترى الخضري والنجف تجد عبطان وبغداد تجد العيساوي وكلها نماذج لازال المواطن يتغنى بها ويحن اليها ويترحم عليها وهي باقية بانجازاتها بينما يسام ويمل ويكشر وربما يشتم ويلعن ويسب من موجود في المحافظات اليوم ولايخلد الا بالمشاريع الفاشلة وبسوء الخدمات ٠ثانيا ماكان يشنع به على المجلس الاعلى في الدورة السابقة لم يثبت ولم يظهر على ارض الواقع ولم يكن له أي مصداقية وواقعية في هذه الدورة ومن كان يشنع من كان ينظ هو من صعد في هذه الدورة واى المواطن كم كانت سيرة المجلس الاعلى بيضاء وان لم تخلو من الاخطاء الا انها اخطاء عمل لا فشل وعدم دراية وفشل وفساد باتت المحافظات تان منه وتلاحظه من بقاء الوضع على ما هو عليه ٠ثالثا طوال هذه الفترة لم يكن المجلس الاعلى الا اخ كريم وابن عم كريم وليس هنالك دليل اكبر واقوى من عدم سحب الثقة عن الحكومة فبقى المجلس الاعلى من المواطن
والى المواطن عكس مافعله الاخرين كانوا كاخوة يوسف بالنسبة للمجلس الاعلى والعراق يعيش احلك الظروف واصعبها ٠رابعا مايمثله المجلس الاعلى الان هو الخط الصافي البعيد عن الازمة واثارها هو بمثابة امل البقاء على التجربة العراقية خاصة وانه ابتعد كثيرا عن لغة التنابز والشتائم والتصعيد والتي استهلكت كل الوجوه السياسية ومسخت كل الاسماء واظهرت واقعها وما كان يدعى ٠خامسا وهو المهم الحديث بلغة الانا بلغة الشخصنة بمفهوم الانتصار بتوجه الفرز والتميز مثله اصحابه وثبت فشله اما نهج الكل ولغة نحن وخطاب الهموم المتبادلة ومفهوم التواضع والاعتراف بالاخطاء والتشخيص الحقيقي لها ومحاسبة النفس والاعتماد على المواطن وقبلها التوكل على الله مثله المجلس الاعلى وجسده السيد عمار الحكيم وهو في اشد الظروف واقساها ولم يتركها او يتنازل عنها ولا عن مبدئيته كونه لسان وصوت ويد وجميع الامة والخط الاول للمواطن هكذا استطاع المجلس الاعلى ان يتميز وان يحفظ له خصوصية ومكان في قلب المواطن ووجدانه قبل ان يكون له مكان ي صندوق الانتخابات وحسابات القيم التي راهن عليها ومنظومته الاخلاقية التي يؤمن بها سترجح كفته في الانتخابات القادمة بلا شك مهما ارد الاخرين ومهما ضللوا وسقطوا وافتروا لان المجلس الاعلى تعالى وتسامى عن كل الصغائر فيبقى اعلى وانبل واكبر من كل منصب ومقعد بما يمثله للمواطن٠وللشعب العراقي وتجربته ومشروعه الوليد ٠