قراءة جديدة للاول من صفر ...

فاصبحت الدنيا غير الدنيا بتنا نسمع عن جغرافيا وقانون جديد اسمه جغرافيا كربلاء تاريخ كربلاء مباديء كربلاء بهذا الفهم نعرف ما حدث في صفر وليس غريبا ان تاتي دعوات واقوال العارفين المدافعين الانصار السائرين على نهج الحوراء والمتخرجين من مدرسة كربلاء ومن يفهمون و يتكلمون لغة كربلاء من ينطقون ويحاولوا ان يفككوا رموز ودلالات وطلاسم كربلاء ٠ ليس غريبا ان نسمع ان نرى ان نشاهد هذا الحديث وكل هذا الكلام لانه عن لحظة مركزية وعن مفترق طرق وعن تحول تاريخي هو ما فعلته السيدة فخر المخدرات وبطلة كربلاء زينب في صفر في الشام كيف قزمت طاغوت الشام وبات ينعت بصبي الشام المغرور ما اريد لها وما ارادت ماصنع بها وما صنعته هي ما قيل عنها وماقالت هي ما توهموا بها واما ايقنت به هي ٠من الممكن مع كل هذا التاريخ ان يكون لزينب الريادة ان تستحق القيادة وان يكون لها فضل وفهم وحقيقة معناها انها امراة انها انسانة انها عالمة انها ثائرة انها مصلحة انها حقيقة انها التزام انها نهضة انها معجزة ٠من هنا انطلقت حقيقة يوم الاول من صفر يوم مناهضة العنف ضد المرأة والذي اطلقه واسس له عزيز العراق (رضوان الله عليه )بهذا الفهم وهذا الوعي بعيدا عن دعوات الفراغ والتسطيح واللامسؤولية بعيدا

عن القشرية وابتذال المراة بعيدا عن امتهان المراة بعيدا عن استباحتها بعيدا عن القفز على قوانين الطبيعة وخصوصيات التكوين الالهي٠ انطلق عزيز العراق بما لزينب بما فعلت زينب بما فهمت زينب بما حققت زينب وقال يمكن للمراة ان تنهض يمكن ان نرى ونفهم وتستحق ان يخصص الاول من صفر يوما لها بذكرها وهي عنوان واسع وشامل لانها ظلمت لانها سبيت لانها وقفت لانها تعملقت مع كل الاحداث والاهوال والماسي فكان يوم لمناهضة العنف ضد المراة ٠ربما لايعني احد ان يعيش هذا اليوم لكن سماحة السيد عمار الحكيم اعطاه بعدا اخر اعطاه بعدا ووضح حقيقته وسار على النهج الكربلائي وليس بعيدا يوم ٢٥ /١١ وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة العالمي فبماذا يختلف الاول من صفر عن هذا اليوم اهو مجرد اعطاء صبغة اسلامية ام انه مجرد ان يذكر اسم التشيع او يعنون باسم فئة باسم جماعة بلون معين ٠ان اعادة احياء هذا اليوم وطرح معنا اخر وفهما اخر وحقيقة اخرى ووعيا ونموذج جسدته بطلة كربلاء ، كما يخرج بالمراة عن الازدواجية التي يعاني منها الفهم الاسلامي والعالم الاسلامي والذيلية بالنسبة للعالم العربي وما يعانية من عقدة التبعية والانبهار والتقليد والاستهلاك لما يطرحه للغرب والاستهلاك للمفاهيم والقيم الوضعية و التي يراد ان يؤسس لها للخروخ بالمجتمع عن اعرافه ومعتقداته واولوياته ٠ بحديثهم عن المراة بمحاكاة كوامنها بتشويه العلاقة بينها وبين الرجل بالخروج عن الانسجام الذي رسمه وابدعه الخالق بين المراة والرجل حاولوا القفز على هذه الحقيقة ونادوا بحرية المئة حتى اضطهدوها وابتذلوها وكشفوها بحجة الحرية لتظهر لنا مخلوق مسخ ونموذج شاذ لاانها نصف المجتمع لاانها كل المجتمع اضدهت المراة من قبل من

يدعي حريتها قبل أي شخص باخراجها عن واقعيتها وبقلب كيانها ٠ ان ماطرحه عزيز العراق (رضوان الله عليه )وما تابعه عليه سماحة السيد عمار الحكيم انما ياخذ الحوراء زينب نموذجا وعنوانا لكل القيم لما عانته و بما قاسته لكنها بقت تجسد حالة الانسجام مع الرجل ان ما سطر بين الامام السجاد والحوراء زينب في الكوفة في الشام في السبي في المدينة في كل الاطوار مثل عنوان المراة كما ان الانسجام بينها بين الامام الحسين عليه السلام وما حدث مع الامام العباس مع النصار مثال لتلك الحقيقة ٠ ان الفهم الذي يقدمه السيد عمار الحكيم وقبله عزيز العراق بان يخصص يوم الاول من صفر يوما لمناهضة العنف ضد المراة انما يعيد الانساية الى انسانيتها يعيد المراة الى وضعها يجعل منها مثالا حياً للعمل حقيقة ثابته سطرتها بطلة كربلاء يمكن ان ننظر الى شوارع العراق ومدنه اليوم وهي تغص بالجموع تحتشد فيها الملايين وهي تتجه سيرا على الاقدام الى كربلاء الى الحسين وليرى الى تلك الجموع وكم نسبة النساء واين عنوان المراة واهميتها وسط كل هذا وليقارن بين مايراد لها وما هي حقيقتها لتكتمل الصورة انه فتح زينبي اخر انه نصر اخر فلماذا نستكثر عليها يومها ولماذا نشح بانفسنا لانها زينب لانها نصف المجتمع لانها كل المجتمع يجب ان يعاد النظر في الاول من صفر وان يصدر بهذا الفهم فيسكون فتح العالم خاصة وان الثابت لما فعلته زينب والمتغير ما يدعيه الاخرين الاصل لما قامت به بطلة كربلاء والنسخة ما يروج له المعين حقيقة اسستها زينب ونموذج اسمه بطلة كربلاء مكانه العلم ونبعه الطف وزمنه الاول من صفر ٠