ببالغ الحزن والاسى فقدت قبيلة خفاجه أحد ابناء القبيلة وهو الشاعر المسرحي الحسيني الكبير الاستاذ محمد علي الخفاجي من كربلاء المقدسة الذي توفي في بغداد بعد صراع مع المرض إثر توقف كليتيه ..وجرى تشييع رسمي لجثمان الشاعر الكبير من مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين في ساحة الاندلس ,ونقل الى مسقط راسه مدينة كربلاء ليشيع من هناك لمثواه الاخير.
والمرحوم الشاعر كان متعدد الثقافات فهو شاعر ومسرحي ولغوي, ولد في كربلاء عام ١٩٤٢ عمل مدرسا للغة العربية بعد إكماله الدراسة الجامعية في كلية الآداب جامعة بغداد.
أما مجاميعه الشعرية كانت اول مجموعة له (شباب وسراب – ١٩٦٤) , وهو ما يزال طالبا، حيث قال فيه الدكتور محسن غياض (جامعة بغداد) يكفي ان اقول انك شاعر فحسب!! وعقب عليه الدكتور( ماهر حسن فهمي - جامعة القاهرة) قائلا انك فعلا وتد في اركان الخيمة الادبية المعاصرة...و بدأت بوادر عطائه المسرحي في مطلع السبعينات من القرن الماضي,فمن اعماله المشهورة (مسرحية ثانية يجيء الحسين ) ,(ملحمة الطف الخالدة )التي فازت بجائزة المسرح العراقي في يوم المسرح العالمي,و مسرحية (أبو ذر يصعد معراج الرفض) التي فازت بجائزة اليونسكو عام ١٩٨٠ ,فضلا عن مسرحيات أخرى .
وأرتحل الشاعر الكبير عن الحياة الدنيا , ليترك تراثا أدبيا خالدا ,وأنتقلت روحه الطاهره الى بارئها عزوجل .
وبهذه المصيبه الجلل نعزي ذوي الفقيد ,واصدقاءه ,ومحبيه ,والادباء ,وشعراء المسرح الحسيني .وندعو الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان ,ويرحم الفقيد برحمته الواسعة ,ويسكنه فسيح جناته .وانا لله وانا اليه راجعون .
حرره مجاهد منعثر منشد