هذه التصريحات الغير مدروسة والغير منظبطة التي ادلى بها الاسدي والتي تنال من موقع المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ودورها الابوي الريادي تسببت بموجة عارمة من الاحتجاجات ضده طالبت بوضع حد لمثل هذه التجاوزات واعتبرها البعض توهين وتقليل من شان المرجعية ،هذه المطالب وغيرها اثارت حفيظة النائب الدعوجي المطرود وشن على اثرها حملة مضادة هذه المرة ضد الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية التي طالبت بمعاقبته وانزال اقسى العقوبات بحقه وبالذات ضد المجلس الاعلى والتيار الصدري.
الاسدي ذهب بعيدا في تطاوله على من شجب واستهجن تصريحاته الغير مسؤولة واتهم المجلس الاعلى بانه لا يتبع في مرجعيته مرجعية السيد السيستاني اعلى الله مقامه وانه اتخذ من التصعيد في قضية وصف المرجعية بمؤسسات المجتمع المدني لاغراض انتخابية بينما اتهم التيار الصدري بالوقوف وراء التطاول المتكرر على المرجعية الدينية العليا دون ان ينهره او يزجره احد وغير هذا فان الاسدي اصر على اعتبار عمل المرجعية مشابه لعمل منظمات المجتمع المدني وان كان بصورة اعم واوسع وان تقزيم تصريحه وتفسيره بتلك الطريقة جاء للنيل منه باعتباره فلتة من فلتات الزمان ونائبا لم تلد النساء من يشابهه في عمله وتصريحاته بعد كونه الاول والافضل من بين جميع البائسين والكاذبين والانتهازيين.
وكان افضل لهذا الرجل المسكين لو انه توقف عند حد اتهامه بالتطاول والاستهتار والقبول بمثل هذه النعوت التي تتلائم مع صفاته وميوله لان مثل هذه الامور تقع غالبا لاسباب متعددة ويمكن تلافيها ايضا بكل بساطة من خلال تقديم اعتذار او اعطاء تبريرات الا ان حظه العاثر وحوبة المرجعية الدينية العليا اوقعته بما هو اكبر من التطاول فقد اضاف هذا المنحوس الى التطاول والاستهتار صفة ذميمة يرفضها كل غيور وهي صفة الكذب عندما اعلن انه سيقوم بزيارة لاحد المراجع الاربعة الكبار في النجف الاشرف اعقبه ببيان عن حصول مثل هذا اللقاء الغيبي والذي لم يتحقق الا في مخيلته العفنة مع المرجع المفدى الشيخ بشير النجفي ومعلوم في الاثر والروايات والحديث ماذا تعني هذه الصفة واين يضعها المشرع الاسلامي وهل هناك صفة اسوء منها بعد ان تفوقت على الزنا في المحارم ولا اعتقد ان النائب المعمم لا يعرف هذا الحديث خاصة بعد افتضاح امره ونفي مكتب المرجع الكبير النجفي حصول مثل هذا اللقاء.
ان رفض المرجعية الدينية في النجف الاشرف لقاء المتطاول الكذاب يعزز موقف المجلس الاعلى والمتمسكين بمنهج المرجعية الدينية ويعريه من كل اقواله وتخرصاته واكاذيبه التي لم يتواني من اطلاق حبل مساوئها ضد هذا الطرف وذاك وينسف كل حججه التي حاول تسويقها من انه ابن المرجعية والملتزم بخطها.
ماذا يمكن ان يقول الاسدي بعد اليوم وقد انكشفت كل عوراته ولم يعد بالامكان تغطيتها لانها اكبر من ورقت التوت التي حاول ان يتستر بها.