لا اقول كان معصوما وبلا اخطاء لا اقول كان مثاليا لكن كان مثالا كان رقما يحمل ثقل ويمثل اتجاه حتى في خصومته كما حدث مؤخرا في ازمة الاقليم والمركز حتى في آراءه البعيدة عن الواقع العراقي كما في موقفه من عدم المصادقة على احكام الاعدام في بعض الاحيان ولا اقول لسبب حين ظل وكانه يغرد خارج السرب كما فعل في الامتناع عن سحب الثقة وكما فعل عندما تزعم القمة العربية بعنوانه الاشمل رئيس العراق وبالواقع العربي وهو صاحب الهوية والقومية الكردية والتي يعتز بها وحارب وناضل واعطى وافنى عمره من اجلها وتثبيتها٠لا لانه مثل ثنائي جميل مع المجلس الاعلى وال الحكيم دافعا حاربا الطاغوت سويا ظلما معا تعبا معا كانا ولا زالا عرابا التجربة العراقية الوليدة وصماما امان العملية السياسية وهو ما عرف بالتحالف الكردي الشيعي نفتقده ونعتز به لانه انسان لارئيسا ٠بهذا الفهم يمكن ان نقرأ مام جلال بهذا التشخيص نعرفه بهذا الوجود نفتقده بهذا العنوان صدمنا بهذا المقام تالمنا بهذا الواقع قرانا الخبر بمثل ما يستقبل العزيز ذهلنا ولم نستوعب الصدمة بعد حتى جاء اليقين والخبر المؤكد بانه بحالة جيدة كنا في الجنوب مثل ما كان اكراد السليمانية وبلا مجاملة وبلا رياء الكل يحب يحترم ينصف مام جلال حتى من نفسه ٠٠ربما يقرأ كلماتي احدهم ويقول شكرا وربما يقرأها اخر ويقول لماذا كل هذا النفاق وسيقول غيرهم اكثر من ذلك سلبا وايجابا مدحا وذما اشادة وتنكيل ترحم وسب وشتم لكني اقولها لااهتم ولا يهمنا نحن من راينا هذا وانما لسان حالنا يقول كما يقول المثل (يبكي لها الحليم ويضحك لها السفيه )نعم هذا حالنا مع نبا وخبر موت الرئيس الطالباني اما لماذا فان الوقت غير مناسب والحال لايسر عدو ولا صديق بالنسبة لحال السياسيين فهل يترك العراق لشخص مثل الخزاعي (من سخرية القدر ومن هوان العراق)هل سيصفو وضع العراق وخاصة منصب الرئيس من الشد والجذب والمزايدة اعتقد باننا سنبقى برئيس بالوكالة حتى ياذن السياسيين ويتوافقوا على من يخلف الطالباني ٠٠هذا بالنسبة للوقت الحاضر والاني اما ما يخص المستقبل واوضاع ومشاكل العراق ومشاكل الاقليم فانه لايتحمل مصيبة بهذا القدر فان تترك امور الاقليم بيد البارزاني فانها كارثة والازمة الحالية خير دليل اعتقد ان هكذا حادث سيكون بمثابة اعلان الحرب الاهلية في الاقليم او بين الاقليم والمركز ٠٠٠لمثل هذا يبكي الحليم ولمثل هكذا احتمال وواقع مرير ومستقبل مجهول اما السفيه فانه لاينظر ابعد من انفه او ما تحت قدميه فهو يرى بانه اضعاف للاكراد او ازاحة عقبة في طريقة او انه سيحصل على اوراق جديدة في حسابات المفاوضات والمكتسبات والمناصب ٠٠ان وقع خبر موت الطالباني وحقيقته تمثل خطر يهدد الواقع العراقي بعمومه قبل ان يهدد الواقع الكردي بخصوصيته كما يمثل خطر اقليمي وخسارة للمنطقة ككل لانه رقم صعب في التوازن والاعتدال والفهم ويمسك خيوط كثيرة في اللعبة السياسية ودهاليزها انه خسارة للعراق انه خسارة للعرب قبل الكرد انه خسارة للمنطقة انه خسارة للسلم الاهلي ٠عزاءنا الوحيد ان الخبر كذب ودعاءنا ان يكون ثوب السلامة ورداء العافية وان يكون الشفاء العاجل لاجل كل هذه المعاني وكل هذه القيم ندعو من الله ان يمن عليه بالعافية وان يسهل على العراق بان يكون حاضرا وان يجنب الكرد فقدانه في هذه الظروف انه سميع مجيب ٠٠من محب للعراق وللسلام وللاخوة٠٠