سمعنا كثيرا عن العقد الدستورية ونقاط الخلاف التي رحلت كثيرا ونقلت الى مراحل اخرى من العملية السياسية وباتت بنقلها من مرحلة الى اخرى اشبه بالهروب بها او الخوف منها كي لايتكلم بها احد لعدم تازيم الموقف او افتعال الازمات فمنذ البداية كان الراي بتاجيلها ومنذ البداية كان الهدف عدم الخوض بها وبتفاصيلها ومنذ البداية شكلت نقاط ساخنة وحد مواجهة الى ان اصبحت مفاتيح ومثار ازمة فبدل ان يعمل الجميع على حلها وايجاد نقاط اشتراك ومساحات تفاهم من اجل الخلاص منها وجعلها نقاط قوة للعملية السياسية والتجربة العراقية الوليدة باتت قنابل موقوته وحقول اللغام وفوهات براكين متى ما ثارت جلبت الخراب والدمار الى ما جاورها من مناطق والموت للانسان الذي يسكن تلك المناطق حتى بتنا نسمع عن نقاط كثيره لم يسمها احد ولنصطلح عليها بالنقاط المسكوت عنها والمناطق المتنازع عليها هي احدى اخطر تلك النقاط التي رحلت وسكت عنها وذكرت بالدستور ٠ ان التسمية الدستورية لهذه المشكلة المناطق المتنازع عليها والتي باتت تسمى اليوم بازمة الاقليم والمركز وراح المركز يشكل قوات دجلة للدفاع اوحماية او شغل الملف الامني فيها والذي بات يشكل اكثر من علامة استفهام لبقاءه طوال هذه الفترة بعيدا عن سلطة الحكومة الاتحادية مما يجعل من هذه الخطوة صعبة التطبيق و خارجة عن السياق وامامها الكثير من العراقيل وتدخل فيها الكثير من القضايا وتحرك المياه الساكنة والتي يتهم المركز بتهدئتها وعدم البت بها والتحرك المطلوب لانهاءها ٠ فيما شكلت حكومة الاقليم قوى حمرين لنفس الهدف ويواجهها ويجابهها نفس المشاكل والصعاب التي تواجه مثيلتها مع بعض الافضلية لقوات حمرين كون هذه المناطق هي في عداد المناطق داخل التاثير الكردي وواقعا هي في عداد الاراضي الكردية لما مارسته حكومة الاقليم طوال السنوات العشرة الماضية من وضع اليد والنفوذ والسيطرة بصورة فعلية واطلقت ايدي الاسايش والبيشمركة وقوات الشرطة بضباطها ومراتبها وقياداتها تسير بالنهج والامر والنفس الكردي ٠اندلعت الازمة والكل شتم الكل والكل خون الكل والكل ادان الكل وتبادل الجميع الاتهامات والادانات والتقصير وكان الطرفين كانا ينتظران هذه اللحظة وكان الطرفين كان على علم بتحركات الاخر فعدم الثقة ساد الموقف منذ اول ساعة في الازمة ومع ان الازمة تعتمد او تنطلق من هذا الباب الا انها تحمل ورائها كثير من الاهداف والاحلام والاماني لكلا الطرفين أي (الاقليم احلام واماني البارزاني ،المركز احلام واماني المالكي،العرب السنة واحلام النجيفي )ولم يبق حل الا وطرح ولم يبق تحرك للتهدئة الاوبذل لكن القوم لايريدون لهذه الازمة ان تنتهي الا بما ارادوا هم وبما يرون هم وكانهم ساموا التاجيل وكانهم ملوا الترحيل وكانهم اتفقوا على عدم الحل وقبله اتفقوا على البداية ٠ومثلما تبادل الاطراف بالازمة والاتهام واشتركوا بالمسؤولية اتفقوا باعادة التسمية بما يتلائم مع الوضع الجديد الذي اسسوا له والذي خططوا له فمثلما شكل كل منها قوة تتلائم مع الوضع اسماها المركز المناطق المختلطة وهي وان كانت تبقي الايحاء بالاشتراك الا انها تخرج عن كونها غير دستورية وخارج النص القانوني وبعيدة عن طموحات ابناء تلك المناطق اما الاقليم فكان اكثر تطرفا سواء في تشكيل القوات او في التسمية فاذا كان تشكيل القوات يتلائم وطبيعة المناطق فالتسمية ب(المناطق الكردستانية المقتطعة) انهت كل وساطة وكل تحرك وكل امل وباتت الامور اكثر وضوحا من قبل الاقليم وباي تعليل او أي عذر سنعتذر او أي اسلوب سنتكلم ٠ ان تسمية هذه المناطق بغير اسمها الحقيقي وتحويل او تغيير أي واقع على الارض فانه يمثل الخروج عن الدستور وتاسيس مناخ عدم الثقة وبعدها التازيم ولا سامح الله الحرب والاقتتال٠ كما ان هذه التسمية وخاصة من قبل الاكراد يعني انهاء أي وجود لبقية المكونات ومسح تاريخها بلحظة عصبية وساعة توهم وعدم القراءة الصحيحة ان الزهو الذي يتحدث عنه البارزاني لاينكره احد الا ان للمكونات الاخرى تاريخها ونضالها ووجودها وهو ان لم يساوي الاكراد فهو اقدم منها في هذه المناطق وربما (اهل التاريخ والاختصاص) يتكلم ويتحدث عن حقائق ودلائل تؤكد احقية تلك القوميات والمكونات كما هو الحال للتركمان في كركوك ٠ النتيجة التي ارجو ان يصل اليها الاقليم والمركز ان العراق لايدار بهذه الطريقة ولقد اثبتت عدم جدواها وفشلها على طول التاريخ ولقد عانى منها كل الاطراف ودفع مقابلها الثمن شعب العراق بكل مكوناته وقومياته ودياناته وان التسميات و اظهارالامورغيرالواقعية لايغير من حقيقة تلك المناطق فعودوا الى ما اتفق عليه ما اسس له ما تبانينا عليه في الدستور ولن ياخذ احد حق احد وان كان يشعر اليوم بقوة وان كان يشعر اليوم بضعف المقابل وان كانت الامور غير طبيعية وان كانت غير مستقرة فلا بد ان تكونوا رجال دولة حقيقيين او ابناء العراق فعلا وفي هذه الازمة تثبتان بانكما عكس ذلك ٠٠٠٠٠ واعلموا ان هذه التسميات والف والدوران لايغير من الواقع شيء فلكم ان تقولوا ماشئتم وان تسموا ما تسمون فلا تعدوا الا ان تكون اسماء سميتموها وتبقى الحقيقة والواقع شيء اخر ٠٠٠فاتعضوا من العبر ومن التاريخ ومن الحروب ولاتدمروا او تخربوا بيوتكم بايديكم ٠٠٠٠٠