:: آخر الأخبار ::
الأخبار السوداني يحث اليونسكو على الاهتمام باحتفالية ألفية الحوزة العلمية في النجف الأشرف (التاريخ: ٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٧ م) الأخبار رئيس البرلمان العراقي يقترح على ايران دعم استقرار سوريا (التاريخ: ٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٠:٤٧ ص) الأخبار الكهرباء ترسل تطمينات بخصوص خطة التشغيل الصيفية (التاريخ: ٣ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار ايران تزيح الستار عن منظومة باور ٣٧٣ للدفاع الجوي بنسختها المطورة (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٤:٣٩ م) الأخبار القضاء على (٧) ارهابيين في صلاح الدين بضربات جوية (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٢:١٠ م) الأخبار العراق: الإعدام بحق تجار مخدرات ضبطت بحوزتهم ١٨٦ كغم (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٩:١٢ ص) الأخبار وزارة الكهرباء: الوقود (تحدي اكبر) (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٧ ص) الأخبار القاء القبض على مسلح يخطط لقتل وزراء ترامب (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٣ ص) الأخبار عراقجي: الهجوم على المنشآت النووية في ايران سيؤدي الى كارثة سيئة في المنطقة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٩ م) الأخبار ترامب: لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:١٩ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٥ / شعبان المعظّم / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / بهمن / ١٤٠٣ هـ.ش
٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٣٤٨
عدد زيارات اليوم: ٩٠,٢٧٢
عدد زيارات اليوم الماضي: ١٤٢,٣٧١
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٦,٨٤١,٥٥٣
عدد جميع الطلبات: ١٨٣,٨٢٦,٦٦٩

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٨,٩٠٩
الملفات: ١٥,٢٢٤
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٢,٤٣٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات الصرخة المدوية زيارة الاربعين

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: مجاهد منعثر منشد التاريخ التاريخ: ٢٦ / ديسمبر / ٢٠١٢ م المشاهدات المشاهدات: ٥٤٤٤ التعليقات التعليقات: ٠

يقول الشاعر :
ان شئت النجاة فز حسينا تـلقى الالـــه قرير عين
فــــأن النار لاتمس جسما عليه غبار زوار الحسين

ذكرنا (١) الاربعون سر من اسرار الله سبحانه ,لم يصل العلماء الى تفسيرها ,كونها سر رباني لايعلمه الا هو .

فنلاحظ هذا الرقم قد ورد في كتابة العزيز عدة مرات ,فقد قال في محكم الكتاب الكريم :

{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً }(٢).

وقال عزوجل : {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً }(٣).

وقال جل وعلا بشأن قوم موسى (عليه السلام): {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }(٤).

وورد في القران الكريم : { {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ }(٥).

وهذا قسم مما جاء في أقواله تعالى ,أما في الحديث الشريف ,فقد تم ذكر عددالاربعين ,والتي منها قول الامام الصادق (عليه السلام) :  : ـ (من حفظ من شيعتنا ٤٠ حديثاً بعث الله يوم القيامة فقيهاً عالماً فلم يعذبه)(٦).

وقال ايضا : (إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون ) .

وقال (عليه السلام): ( من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له).

وقد ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) : (إنَ الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً).وهذا مختصر لماورد في الدين الاسلامي .

و لم يقتصر ذكر الاربعين بالمسلمين فحسب ,بل حتى غير المسلمين لديهم اعتناء بالفقيد بعد اربعين يوما من وفاته .

و هذا يؤيد ويؤكد هذه الطريقة المألوفة والعادة المستمرة بين الناس من الحداد على الميت أربعين يوماً فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه يحضره أقاربه وخاصته وأصدقاءه وهذه العادة لم يختص بها المسلمون فأنّ النصارى يقيمون حفلة تأبينية يوم الأربعين من وفاة فقيدهم يجتمعون في الكنيسة ويعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة ويفعلون ذلك في نصف السنة وعند تمامها .

  واليهود يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوماً وبمرور تسعة أشهر وعند تمام السنة (٧).

وكل ذلك إعادة لذكراه وتنويهاً بآثاره واعماله إن كان من العظماء.

فكيف بذكرى اربعينية سبط الرسول , الذي كان عظيم الموقف كبير التضحية ,ضحى باعز مايملك من أجل كرامة الانسان والحفاظ على الشريعة الاسلامية الغراء .

فمن مناهل العظماء نقتبس ,ومن مانطقت به السنتهم نطبق ,فذاك الامام الباقر (عليه السلام) يقول : (إنَ السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء)(٨),

كما ورد عن الإمام جعفر الصادق قولُه : إنّ السماء بكت على الحسين (عليه السلام) أربعين صباحاً بالدم ، وإنّ الأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد ، وإنّ الشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة ... وإنّ الملائكة بكت عليه أربعين صباحاً(٩).

ولما كانت مزايا الإمام الحسين وفجائعه لاتُعدّ, كانت أسرة الامام (عليه السلام) تحي مناسبة زيارته ,وخصوصا أنّ رأس الحسين رُدّ إلى بدنه بكربلاء من الشام ، وضُمّ إليه.

وقال الشيخ الطوسيّ: ومنه «زيارة الأربعين»(١٠).

ويقول الامام الحسن العسكري في خبر عن هذه الزيارة : (قد عدّ من علامات المؤمن زيارة الأربعين)

    فروي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري(عليه السلام ) أنه قال : (علامات المؤمن خمس الصلاة ، زيارة الأربعين ، التختم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (١١).

أما تحديد وقت الزياره ,ففي خبر صفوان بن مهران الجمال قال : (قال لي مولاي الصادق في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار ,وتقول السلام على ولي الله إلى أخر الزيارة))(١٢),

فهذه هي علامات المؤمن المسلم لأوامر الله تعالى ، ومنها موالاة أوليائه ومودتهم وقد قال عز من قائل : (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) والإمام الحسين من أقرب قربى رسول الله ، ومن مصاديق المودة: إحياء الذكرى ، والمواساة مع التأسي، والتفاعل الروحي والقلبي بسيرته وماجرى عليه صلوات الله عليه .

ونذكر لكم مجيء جابر (رض) إلى كربلاء التي تشمل فوائد كثيرة فقد روى الشيخ الجليل عماد الدين أبو القاسم الطبري الآملي وهو من أجلاء فن الحديث في كتابه بشارة المصطفى مسنداً عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي (من رواة الإمامية ، وقد صرّح أبناء العامة في رجالهم بصدق حديثه) أنه قال : خرجتُ مع جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) زائرين قبر الحسين فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار وأرتدى بآخر ثم فتح صُرة فيها سعُد(١٣),

فنثرها على بدنه ثم لم يخطُ خُطوة إلاّ ذكر الله حتى إذا دنى من القبر قال : ألمسنيه ـ أي خذ بيدي إلى القبر ـ فألمسته فخّرَّ على القبر مغشيّاً عليه ، فرششتُ عليه شيئاً من الماء فأفاق وقال : يا حسين ثلاثاً ، ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه ، ثم قال : وأنى لك بالجواب ، وقد شحطت أوداجك على اثياجك(١٤), وفرّق بين بدنك ورأسك ... الخ، ثم جال ببصره حول القبر وقال : السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين واناخت برحله ... إلى ان قال : لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه .

  قال عطية : فقُلتُ لجابر : وكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيفٍ والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأيتمت أولادهم وارملت الأزواج ؟.

  فقال لي : يا عطية سمعتُ حبيبي رسول الله يقول : (مَن أحبَّ عمل قومٍ أشرك في عملهم).

  والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه(١٥),

  قال الراوي : فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي : يا عطية هل أوصيك؟ وما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك ، أحبْ محبَّ آل محمدَ ما أحبهم ، وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم ، وإن كان صواما قواماً ، وارفق بمحب آل محمد فأنه إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم تثبت لهم أخرى بمحبتهم ، فأن محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار(١٦).

  وزيارة الاربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم الى كل الطغاة بان تواصلنا مع الحسين هي قضية مبدأ وتعتبر مراسم زيارة الاربعين الى الامام الحسين صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء الى كربلاء من اجل تجديد البيعة للامام الحسين وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين باننا لن نقطع درب الحسين الى ظهور الامام الحجة (عج) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الاموال الى الارواح من اجل نصرة قضية الحسين ونحن مستمرين على هذا المنوال نحن وابناءنا ، ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير الى تفخيخ بل على العكس هي تزيدنا اصرارا على الذهاب الى كربلاء من اجل نيل الشهادة في سبيل الله على طريق الامام الحسين وفي دربه .

  وأضف الى تلك الفوائد من الزيارة في السير مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة ، فمن الناحية الصحية المشي يقلل الدهون في جسم الانسان و خفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين ، و كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب ، والمشي يخفض ضغط الدم للمصابين بارتفاع ضغط الدم ، والتمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم ... والمشي يساعد على وقاية العظام والضعف عند الكبر ، وزيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي .

  وناهيك عن فوائد تخفيف الضغط النفسي والابعاد الاجتماعية الايجابية .

  والزيارة نوع من انواع مدى قوة الارتباط بين المسلمين والذي حاربه اعداء الشيعة على مر العصور السابقة ... وقبل كل ذلك جاهد الإمام الحسين عليه لنيل أسمى المقاصد ، وأنْبل الغايات ، وقام بما لم يَقُم بمثله أحد ... فبذل عليه أفضل الصلاة والسلام نفسه ، ومالَه وآلَه وأصحابه ، في سبيل إحياء الدين ، وإظهار فضائح المنافقين ، واختار المنيَّة على الدنيَّة ، وميتة العز على حياة الذل ، ومصارع الكرام على اللئام .

  فأمن الحق أن تقام له الذكرى على ما جرى عليه في كل عام ، بل وفي كل يوم ، وتبكي له العيون بدل الدموع دمـــا .

  فقد قال الإمام الحسين : (انا قتيل العبرة ما ذكرت عند مؤمن الا ودمعت عيناه).

  وبكى الإمام زين العابدين على مصيبة أبيه الإمام الحسين ثلاثين سنة ... وكان الإمام الصادق يبكي لتذكُّر المصيبة ، ويستنشد الشعر في رثائه ويبكي ... وكان الإمام الكاظم إذا دخل شهر محرم لا يُرَى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلُبُ عليه ... وقال الإمام الرضا إنَّ يَومَ الحسين أقرحَ به جُفونَنا ، وأسال دموعنا ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء .

  ويمضي الموالون لأهل البيت على تجديد العهد في يوم الأربعين من كلّ سنة ، يتذكّرونه ويُذكّرون به ، ويتثبّتون على أصله في حديث الإمام الحسن العسكريّ : علامات المؤمن خمس : صلاة الإحدى والخمسين (وهي الفرائض اليوميّة مع النوافل) ، وزيارة الأربعين (وهي زيارة الحسين في أربعينيّة شهادته ، والألف واللام في كلمة الأربعين تُسمّى للعهد ، فهي زيارة معهودة مشهورة) ، والتختّم باليمين (التزاماً بسُنّة النبيّ وأهل بيته صلوات الله عليهم)، وتعفير الجبين (بالسجود على الأرض ، خضوعاً لله تعالى وتذلّلاً في محضره القدسيّ)، والجهر بـ «بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم» (وذلك وجوباً في الصلاة الجهريّة) .

  لذلك نزورعند ارتفاع النهار ونقول :

  اَلسَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ ، اَلسَّلامُ عَلى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِاَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ ، وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الاَْنْبِياءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الاَْوْصِياءِ ، فَاَعْذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا ، وَباعَ حَظَّهُ بِالاَْرْذَلِ لاَْدْنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الاَْوْكَسِ ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ، وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَاَطاعَ مِنْ عِبادِكَ اَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَْوْزارِ الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ ، فَجاهَدَهُمْ فيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ ، اَللّـهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً اَليماً ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الاَْوْصِياءِ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَابْنُ اَمينِهِ ، عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِهِ حَتّى اَتياكَ الْيَقينُ ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فىِ الاَْصْلابِ الشّامِخَةِ وَالاَْرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِاَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمّاتُ مِنْ ثِيابِها، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدّينِ وَاَرْكانِ الْمُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَاَعْلامُ الْهُدى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ على اَهْلِ الدُّنْيا ، وَاَشْهَدُ اَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيابِكُمْ ، مُوقِنٌ بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي ، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَاَمْري لاَِمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأذَنَ اللهُ لَكُمْ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمينَ رَبَّ الْعالِمينَ .

  ثم تصلي ركعتين وتدعوا بما أحببت وترجع(١٧).


(١)مقالنا , بقلم |مجاهد منعثر منشد , أربعينية الامام الحسين (ع) في كربلاء,المنشور في عام ٢٠٠٧ على مواقع الشبكة العنكبوتية .
(٢)البقرة |٥٦.
(٣)الاعراف |١٤٢.
(٤)المائدة /٢٦.
(٥)الأحقاف |١٥.
(٦)وسائل الشيعة  ,ج ٢٧ ص ٢٩.
(٧)السيد عبد الرزاق المقرم, مقتل الحسين (عليه السلام), ص ٣٦٥ .
(٨)كامل الزيارات نقلاً عن السيد المقرم,  مقتل الحسين, ص ٣٦٥.
(٩)كامل الزيارات لابن قولويه ص ٨١ ، والميرزا النوري مستدرك الوسائل ج ١ ص  ٣٩١ح١ .
(١٠)أبن شهر اشوب ,مناقب ال ابي طالب ج ٤ ص ٧٧ ، والمجلسي ,بحار الانوار ج ٤٤ ص ١٩٩ ح ١٥,ويستندون في  ذلك  الى ذكرالشريف المرتضى في بعض مسائله .
(١١)المحدث محمد باقر المجلسي, بحار الأنوار ج  ١٠١ ص  ١٠٦, رواية  ١٧, باب  ١٤.
(١٢)بحار الأنوار، ج  ١٠١  ص  ٣٣١ ، رواية  ٢ ، باب  ٢٥.
(١٣)السعد: نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح.
(١٤)الأثياج: جمع ثيج ما بين الكاهل إلى الظهر .
(١٥)كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للطبري ص ٧٤ ـ ٧٥.
(١٦)منتهى الآمال ص ٢.
(١٧)كتاب مفاتيح الجنان زيارة يوم الاربعين ، الشيخ عباس القمي.

 

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني