اصوم كذلك وادفع الزكاة والخمس والفطرة واقسم على هذا كله ، ولكن هذا المصطلح او هذه الصلاة لست من ابتدعها ولست من دعا اليها غير ان غرق البلاد نتيجة الامطار الاخيرة دفعني الى اقتراح اقامة هذه الصلاة في جميع المناطق التي تعرضت للغرق والتي لم تفعل الحكومة الموقرة اي شيء تجاهها سوى ارسال شافطات المياه بعد يوم او يومين او اسبوع في بعض المناطق ، لم يكن هذا الاقتراح من اجل " التحشيش" او التهكم على الحكومة ولكن الواقع المرير يقول ان الجهد البلدي في بغداد والمحافظات لم يفعل شيئا خلال هذه الايام التي تلت هطول الامطار واقتصر على " الشفط" ونحن في العراق اعلم الناس في هذا المجال ، ولمن لا يعرف الشفط فانه ثلاثة انواع : النوع الاول شفط الاموال من المشاريع والصفقات والمشتريات وكل شيء له علاقة بالـ (فلوس) والمسؤولين في العراق يعملون به منذ عام الفين ونيف ، حتى اصبح العراق من الدول التي لها باع طويل في هذا الفن وقد تصدر قائمة الدول الشافطة لسنوات عديدة واصبح من الدول المصدرة بل وعضو مؤسس في منظمة الدول المصدرة للشفط (شوبك ) ، اما النوع الثاني فهو شفط الدهون والشحوم وهذه النوع قليل الاستعمال في بلدنا الحبيب اذ ان المواطن بات هزيلا ظعيفا لا يمتلك من الشحوم او الدهون الشيء الكثير فقد انهكته الهموم والصراعات والازمات حتى صار من اكثر البلدان اصابة بمرض السكري ومرض الضغط المزمن الامر الذي ابعده عن قائمة الدول المنتجة للشحوم وبالتالي فشلت فيه محاولات افتتاح معاهد الشفط على كثرتها ..النوع الثالث هو شفط المجاري الذي اعتادته حكومتنا بعد هطول الامطار ولم تفكر جديا بايجاد حلول لهذه المشكلة التاريخية .
بعد هذا الاستعراض المقتضب لانواع الشفوط اقترح ان يعرض هذا الموضوع في استفتاء شعبي وتفرز فيه النتائج على الهواء مباشرة لدفع شبهة التزوير عن هذا الاستفتاء الذي سيجيب فيه المستفتى عن سؤال واحد فقط هو : هل انت مع الشفط ام مع صلاة الاستجفاف ؟
*للامانة الاستجفاف مصطلح اقتبسته من احد الزملاء وهو عكس الاستسقاء