يبدو ان كل ما بدر من الاغلبية في العراق (الشيعة ) فهم وفسر بشكل خاطيء وفهم بانه ضعف فحديث العقل والتعقل والحكمة واللجوء الى لغة ضبط النفس كل هذه الامور والمصطلحات مطلوبة من طرف واحد وهو الطرف المتضرر الاغلبية المهضومة حقوقها والمتجاوز عليها والمغبونة على طول الخط .فما الذي حرك ساكن المنطقة الغربية (ان كانت ساكنة فعلا) فمن يعود الى تاريخ هذه المنطقة وحالها طوال العشرة سنوات الماضية يجدها بؤرة للاضطرابات ومصدر للقلق وفي حالة استنزاف دائم للعملية السياسية وجهود وامكانيات الدولة العراقية فهي من عرضت البلد لموقف محرج بمعارضتها لكتابة الدستور (كحق ديمقراطي ) والان يتحدثون عن الدستور ،هذه المناطق هي من كشفت ظهر الدولة العراقية بان تحولت لكل من هب ودب ومن اسكنت وجمعت واستقطبت كل شذاذ الارض وقتلت القاعدة لتتحول الى مناطق قتل وارهاب ومد تكفيري لم تشهد له الارض العراقية مثيل وبعدها حين انقلب السحر على الساحر بدات مرحلة اخرى من استنزاف مقدرات الدولة وهي مجاميع الصحوة فمن كان يقود ويتزعم ويأوي الارهاب باتوا محاربين له رافضين له بقت هذه الحالة ملازمة لابناء المنطقة فهم سياسيون وطنيون حكام نواب في النهار معارضين مقاتلين محاربين في الليل ازدواجية الخطاب والموقف وهو استنزاف اخر لجهود الدولة ٠ ينادون بالوطنة والوحدة والعدالة بينما سلوكهم وواقع حالهم لايمت للوحدة ولا ينم عن وطنية ولا ينشد ولا يحقق العدالة فمن يقتل من يسفك الدماء من يهجر من يقصي من يرفض الاخر لن يكون الا في خانة بعيد عن خانة العدالة ولا يحقق الوطنية ولن تكون هنالك وحدة الا بما يريد بما يشتهي بما يفكر فالعدالة التي يريدونها على مقاييسهم وكذل الوطنية ولا ننسى الوحدة التي ينادون بها كل يوم فأين الخطاب من الافعال اين السراب من واقع الحال ٠انا متاكد بان من يقرا هذه الكلمات سوف ينعتني بالطائفي وماذا يسمي كل هذا الهجوم ماذا يسمى كل هذا التسقيط ماذا يسمي كل هذا التجاوز ان تعريف الطائفية لدى القوم هو ان ترفع الاذان بالشهادة لعلي ان الطائفية عند القوم ان تقول لبيك يا حسين ان الطائفية عند القوم ان تنطلق وتستمر زيارة الاربعين بالملايين ان الطائفية عند القوم ان تضع السواد في واجهات البيوت والشوارع وتلبس السواد وتعلن الحزن في شهري محرم وصفر ان الطائفية عند القوم ان تقيم مجالس العزاء على مصائب ال البيت عليهم السلام ان الطائفية عند القوم ان نسمي ابنائنا بمن نحب بمن نوالي بمن نعتقد بمن فرض الله حبهم على الناس ان الطائفية عند القوم ان نزور الامام الرضا عليه السلام في ايران ان الطائفية عند القوم ان تاتي آلآف الزائرين الايرانيين لزيارة مراقد ال البيت عليهم السلام ان وان وان وان . فكيف نعيش في جو مثل هذا كيف تقام عدالتهم كيف نفسر وحدتهم كيف تطبق وطنيتهم بكل بساطة العدالة شعار رفع في قمع الانتفاضة الشعبانية لاشيعة بعد اليوم والوطنية رفعت في شعارات التهجير عمليات القتل على الهوية اما الوحدة فترفع شعاراتها اليوم في الصحراء ان العدالة بان يرفع اعلام البعث والوطنية بان يرفع صور اوردكان والوحدة ان تسابق الزمن للوصول الى الدوحة والرياض وان تمزق رايات الحسين عليه السلام وشتم الشيعة .بلا شك ان من حرك ساكن المنطقة الغربية كان من هذه العواصم واليوم بات واضحا من طريقة تناول الاحداث في الامهم الاصفر (العربية والجزيرة ) لا كما ادعى المتظاهرون كردة فعل على التهميش والاقصاء والظلم والتمييز فكل الشواهد تدل على ان القوم ياخذون اكثر مما يستحقون فاذا كان المتظاهرون مظلومين فماذا نقول نحن من تحت اقدامنا الخير البترول كل شيء وبقينا على طول الخط ..كالعيس في البيداء .. اذا كانوا مهمشين فماذا يرضيهم اكثر من نائب رئيس الجمهورية (قاتل ومجرم هارب ...)ونائب رئيس الوزراء ( موجود وضرب بالنعل من قبلكم )ورئيس مجلس النواب (حامل راية التهميش والاقصاء والتمزيق والظلم في انتاج الازمات وخاصة هذه الازمة ) ماذا يرضيهم اكثر من سبع وزارات ماذا يرضيهم الا ان يكونوا اسياد بمنطق السيادة بمنطق القهر بمنطق الاستعلاء بمنطق القفز على الحقائق وتجاوز الحقائق بمنطق انا ومن بعدي الطوفان بمنطق بمنطق (فوت بيهه وعالزلم خليهه) بمنطق (يول هينه دحج يهيه) بمنطق انتم بساط ولن تكونوا غطاء بمنطق لن تكون الا سنية بمنطق الرافضة كفار وووو....) يراهنون على قطر يراهنون على القتل يراهنون على الرعب يراهنون على اعادة عجلة الزمان يراهنون على غفلة الزمان يراهنون على السراب يراهنون على ماذا بعد كل هذا الزمن بعد كل هذا الظلم بعد كل هذا التسامح والتساهل وغض الطرف وتقبل الاخر يراهنون على الحلم يراهنون على جراحات الابرياء واهات الارامل واليتامى يراهنون على الصبر الذي لم يبق منه الا ثمالة وتصرمت حباله يراهنون على الوجود يراهنون على ان لاتكون والا ماذا ومن حرك التظاهرات في الصحراء ولماذا كل هذا التبجح والصلافة ولماذا يراد لقميص عثمان ان يبقى مرفوعا دائما . كفوا عن هذه اللغة وعن هذا الاسلوب وابتعدوا هذا المنطق الاعرج لاتراهنوا على شيء واتركوا تلك الاساليب القديمة ذبحتم قتلتم هجرتم ظلمتم سرقتم افسدتم اوقفتم حال البلاد تبليتم لن ينفع عودوا الى رشدكم واحمدوا الله على وجود طرف مقابل رضى بكل مافعلتم او غض الطرف او صبر او غلب لغة العقل لكن الحبل الممدود لن يتسمر الى ما لانهاية ٠٠٠