ونحن نرى اليوم المظاهرات الحاشدة في المحافظات الغربية (الانبار وصلاح الدين ) مظاهرات تندد بحكومة المالكي وسياستها التعسفية) كما يدعون) وكما ادعوا أيضا أن تلك المظاهرات سلمية على الرغم من الشعارات الطائفية التي رفعوها والمطالب التي طالبو بها و التي عدت ضربا من ضروب الخيال !! وهل يمكن ان نعد تلك المطالب ذريعة لتأجيج الوضع وإسقاط الحكومة كون سقوط حكومة بشار على الأبواب.
بدايتا كانت مطالب المتظاهرين تتمحور حول قضية الاعتداء على السجينات التي قد اثيرت منذ مدة قصيرة من خلال ورود تقارير عن حدوث انتهاكات خطيرة للنساء ولا يمكن إثبات مدى صحة التقارير لان تم البحث في الموضوع من قبل سياسيين ورجال دين من الانبار ولم يجدوا هذا الكم الهائل الذي ذكر عن السجينات وقد اخرج ما يقارب ٧٠٠ سجينة في بادرة لتلبية مطالب المتظاهرين إلا إنهم لم يقفوا عند ذلك الحد بل تجاوزوه إلى حد المطالبة ب ١٤ مطلبا وتهديدهم بالاستمرار بالتظاهر إلى حين تنفيذ تلك المطالب جميعا ومن دون استثناء وفوق كل ذلك رفعهم لشعارات تندد بحكومة المالكي وتطالبه بالتنحي أو بانتخابات مبكرة .
هذه المطالب تثبت أن هناك قوى خارجية تدعم هذه المظاهرات التي قد أطلقوا عليها بانتفاضة (الربيع العراقي) والذي لا يمكن عده ربيعا للعراق لما لنتائجه السلبية على حاضر ومستقبل العراق فليس لإلغاء قانون اجتثاث البعث منفعة على أي عراقي شريف كون الشعب عانى الكثير من هذا الحزب الطاغي الذي دمر شبابنا وقتل أحلامهم وإلغائه سيثير قضايا تم تخطيها وبسلام وأيضا العراق ليس مستعدا للتخلي عن فانون(٤ إرهاب ) كون بلدنا هدفا للخلايا الإرهابية التي تلقى تمويلا خارجيا وليس من مصلحة احد أن تنفصل المحافظات الغربية بإقليم مستقل عن العراق لان ذلك سيجعل تلك المحافظات على خط واحد مع المقاومة السورية والسعودية والبحرين مما سيجلب الويلات على شعبنا الصامد من اتحاد القيادات المتطرفة في المنطقة وهذا سيهدد المكون الشيعي في المنطقة بل وسيأتي على جميع مكونات الشعب وهو على ما يبدو مخطط تم التخطيط له بتأني لخلخلة الوضع في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي سيؤمن وجود إسرائيل وأمريكا في المنطقة ومن هنا يأتي الدعم والتخطيط لحل الحكومة الحالية في العراق والتي شهدوا على تطورها وازدياد قوتها كون وجودها يضمن عدم تحقيق الأهداف الاستعمارية في المنطقة .
إن على شعبنا العراقي إدراك ما يجري من دسائس ومؤامرات تحاك حوله جاءت لتقوض العملية السياسية وتشكك في مدى مصداقيتها وعلى الحكومة أن تلعب دورها في إثبات مدى قدرتها على التصدي لهكذا أزمات من خلال اتخاذ مواقف وحلول حكيمة تسد الطريق بوجه القوى الظالمة فيا شعبنا اتحدوا وكونوا كلمة واحدة واجعلوا تلك المظاهرات محفلا لتلتقوا وتكونوا كلمة واحدة تلجم كل حاقد يرغب بتدمير كل ما تبنيتموه وصبرتوا لتحقيقه .