فقلت له ابني ولكن انت هل تعرف سبب هذا الاعتصام ؟
فقال لي وكأنه رجل كبير بالسن ،نعم هناك مطالب من قبل اهالي الانبار ،وهم كلهم ثقة ان تستجيب لهم الحكومة ،وتلبي بعض هذه المطالب المشروعة منها .
فقلت له ابني هذه الامور سياسية انت ما زلت طفل صغير على هذه المطالب ،فالبعض منها مشروع والأخر سياسي
اما المشروعة منها فهي كثيرة والكل يعرف ان هناك بعض السجناء الذين دخلوا السجون بمظلومية ،والآخرين دخلوا السجن بسبب تلطخ ايديهم بدماء الابرياء من ابناء هذا الوطن
وهكذا الحال مع السجينات ،نعم لا يقبل اي عراقي ان تكون هناك عراقية مظلومة داخل اي سجن عراقي لأنها تمثل الشرف والغيرة العراقية ،ولكن هناك بعض النساء المظلومات ،نعم ولكن عددهن قليل وليس كما تذكره وسائل الاعلام ،وهناك نساء يستحقان اكثر من السجن ،بسبب الذنب الذي جاء بهن الى السجن ،والأمثلة كثيرة ،مثل عمليات القتل ،ومشاركة بعض الارهابين في انشطتهم ،والسرقة ،والزناة .
فقال لي ابي انا الان سوف اتركك لاني بداءت اعرف ان هذه التظاهرات فيها مطالب مشروعة وآخرة غير مشروعة
وأنا فخور بحبي لوطني الكبير العراق .
بصراحة بعد ذهاب ابني بدقائق قررت ان اكتب هذه المقالة التي تعبر عن طفل عراقي لم يكن همه ان اهل الانبار يمثلون الطائفة الفلانية او المذهب الفلاني ،وابني يمثل عكس هذه الطائفة او المذهب ،ولكن كان منحاز الى العراق فقط لأنه يعرف ان جميع من يعيشون في هذا الوطن هم اقرباء يربطهم العراق بصلة القرابة هذه .
انا ادعو الحكومة المركزية بتشكيل وفد وزاري رفيع المستوى يمثل كافة اطياف هذه الحكومة ،والنزول الى ساحات الاعتصامات في الانبار او الموصل او صلاح الدين
والتفاوض مع الشرفاء الذين خرجوا من اجل العراق والعراقيون ،وليس التفاوض مع حزب او برلماني او اعضاء مجالس المحافظات ،لأنهم اساس هذه المشاكل بالأساس ،الحوار هو اساس لحل كل هذه المشاكل ،دعونا من كل هذه المخططات التي يريد اعداء العراق ،تهميش العراق وعدم عودته الى محيطه العربي او العالمي كبلد له ثقل ووزن في المنطقة العربية او في الشرق الاوسط .
نعم يجب ان نتجاوز هذه الازمة ،والعبور بالعراق الى بر الامان لان العراق لا يتحمل حرب طائفية ثانية سوف توادي بنهايتها الى تقسيم العراق الى اقاليم طائفية غير محببة لدى اغلبية ابناء العراق .