ولي مبرراتي التي تجعلني احمل هذه الامنية واعمل على تحقيقها منها مجتمعنا وتصرفاته العنيفة التي بلغت حد العنف الجنوني وفي كل المجالات الحياتية ، بما فيها الرياضة التي تهدف الى ادخال السرور والفرح على قلب الشعب صارت عنيفة وقاسية، ولعل سبب ذلك يرجع الى مرض في بنية المجتمع .
فشعبنا الباسل حول الافراح الى احزان ومأس والمسرات الى لوعة والم .
فاطلاق العيارات النارية في الهواء بعد فوز المنتخب العراقي على نظيره اليمني ادى الى اصابة شاب من اهالي البصرة فصيرت تلك الاطلاقات المجنونة مجموعة من البشر ايتام (اطفال) وارامل (الزوجة) و ثكالى (الام) ونادبي الحظ الاغبر (الاب والاخوة ) والقائمة تطول بهذه المسميات التي تكثر في هذا البلد وتشعرك بالحزن الذي امتلئ به القلب العراقي وظل يلازمه، واسبابها (الايتام الارامل الثكالى ....) كثيرة اخرها واقلها وانعمها المنتخب الوطني واقول انعمها لان القتل ارتبط بالفرح فصير مواطنين يرقصون واخرين يبكون ليجتمع النقيضان في هذا الشعب فيحينها يتبادر الى ذهنك سؤال عقيم لماذا وعلى ماذا ؟!!!.
كذلك العنف في سياقة السيارات لا يقل عن الاطلاقات النارية الطائشة والحركات البهلوانية الرعناء التي تؤدي الى حوادث سير تتسبب بإيذاء المواطنين او قتلهم ، و في العام الماضي شاهدت احد الحوادث البشعة بعد فوز المنتخب الوطني .
التفت احدى السيارات المنطلقة بسرعة فائقة وسط الشارع العام وبين السيارات وفيها مجموعة من الشباب ااذين اخرجوا اجسامهم من نوافذها لترتطم بعمود كهرباء .
الكهرباء التي نبحث عنها نحن العراقيون بالمجاهر وكأنها اللؤلؤ في قاع البحر ،الحادث تسبب بإصابة جميع ركاب السيارة واتلاف سيارتهم تماماً.
اخوتي ما نخسره نحن الشعب العراقي بفوز المنتخب هو ارواح ابناءنا الابرياء المساكين ، خسارتنا بالأرواح والاموال عندما تدخل كرة لاعبينا في الشبكة (شبكة البحرين) ، وهذا ناتج عن تصرفاتنا اللا مسؤولة والعنيفة التي بتنا لا نفارقها وكأنها قدرنا المحتوم.
لذلك ادعوكم للتضامن معي في تحقيق امنيتي وهي هدر الاهداف وحقن الدماء .